الفهرس
الملخص
المقدمة
أهمية التعدد العرقي والتنوع الديني
أسئلة البحث
مدخل نظري لفهم الواقع الاجتماعي
مفهوم العرقية
مفهوم الإثنية
الإثنية المسيسة
إدارة المجتمع الاحوازي المتعددة عرقياً
استراتيجية الديمقراطية التوافقية وتقاسم السلطة
موشرات الاختلاف
تكوين المجتمع الأحوازي
أولاً: المراحل التاريخية المختلفة لتكوين المجتمع الاحوازي
ثانياً التكوينات السكانية والدينية المكونة للمجتمع الاحوازي
أثر التنوع القومي والديني على الأحواز
أ: عرب الاحواز
١- عرب الشمال
٢- عرب الجبيلات
٣- عرب الساحل
٤- عرب خمسة (جزء من ایلات خمسه فارس)
ب: الأحوازيون غير العرب أو السريان ويهود الأحواز
١- التستريين
٢- الدسبوليين أو الدسابلة
٣- البهبهانيين أو أهالي ارجان
الملخص
تتناول هذه الدراسة البحثية التنوع الثقافي – العرقي في الاحواز، وتوضح التنوع في الثقافات والنسيج والأعراق المختلفة المكونة للاقليم، وبذلك يمكن الاستفادة منها في معرفة الثقافات والعرقيات المختلفة المكونة للاحواز، وكذلك أثر هذه التعددية على صنع السياسات العامة في المستقبل. و یتمحور تركيز هذا الدراسة حول أهم السبل المؤدية إلى الوحدة الوطنية في المستقبل محاولاً اخذ التجارب من اضطرابات التي تحصل بسبب التنوع الثقافي – العرقي في العالم المعاصر ومايترتب على ذلك من حيث: طبيعتها، وأسبابها، وأهدافها، ووسائلها، وآثارها على الحياة السياسية في البلدان التي توجد بها، ولا سيما فيما يتعلق بآثرها على الاستقرار السياسي وتداعياتها على الوحدة الوطنية ومن هنا يمكن الاستفادة من هذه البحث في محاولة دراسة وفهم الفرق بين كل من (التعدديات العرقية، والتعدديات القومية) وتعريف كل منهما، ومحاولة تطويع ذلك في دراسة وفهم التعدديات الثقافية – العرقية في مستقبل.
المقدمة
دراسة الثقافات والأقليات والجماعات الإثنية والدينية وتصنيفها ومطالبها في الأحواز يعتبر أولى مهام الاكاديمين والنخبة في الساحة، بالإضافة الى أمور أخرى منها البحث عن الآليات الفعالة لإدارة المجتمع الإثني وتقصى اليات إزالة الخلافات العرقية. الحديث حول هذه الأمور الهامة يلزم الفرد معرفة مفهوم الأمن المجتمعي في إطار منظور الطرح التقليدي وأيضاً في إطار منظور التصورات النقدية والتي هي في الأساس البنية التحتية في دراسة هذا المجال. وبتبع ذلك يمكن فهم الواقع وهو أن ظاهرة التنوع العرقي في الأحواز في حد ذاتها لا تمثل خطراً على الأمن القومي للدولة في المستقبل بل تعد عامل قوة ومصدر للثراء الفكري والبشري إذا ما تم تعريفها بشكل صحيح.
تنصب اهتمام هذه الدراسة على عدد من الإشكاليات وهي: إشكالية الأغلبية المجتمعية والأغلبية السياسية، وإشكالية بناء الهوية الوطنية متعددة الثقافات والمواطنة بالتركيز على الاكثرية بمنعزل عن الاقليات العرقية – منها المكونات غير العربية وهم من السكان غير العرب في تستر والقنيطرة وارجان والأقليات الدينية الأخرى مثل الأحوازيين الصابئة.
وتعتبر هذه الدراسة في المستقبل الرابط الوثيق بين الادوار الذي تلعبه النخب السياسية للمجموعات التي تشكل المجتمع الاحوازي، وأثر ذلك على نجاح التجربة الديمقراطية في الاحواز بمنعزل عن نوع إدارة البلاد اذ كانت مستقلة، مكون فدرالي او إدراة ذاتية.
أهمية التعدد العرقي والتنوع الديني
تعتبر التعددية العرقية والتنوع الديني احدى أهم الظواهر التي برزت في أعماق الدول منذ القدم وحصل الاختلاف في مواجهة هذا الواقع الاجتماعي حيث الدول المنفتحة أو بالاخرى المتقدمة حاولت الإمساك بخيوط الحل ومنها على سبيل المثال تعاملت بريطانيا بذكاء مع التعدد القومي في المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة الامريكية بعقلانية في مواجهة العبودية والعنصرية.
أُعطت العديد من الدول ومنها الدول الغربية بشكل عام فئة معينة حقوقاً انحصرت بهم فقط على حساب غيرهم من المواطنيين. لكنها تمكنت هذه الدول من تطويع هذا الاختلاف الاثني لتكون قوة يُستفاد منها في نمو وتقدم أوطانهم. على سبيل المثال دفعت الولايات المتحدة الامريكية بالعجلة للامام منذ عقود لتطويع الاختلاف بين البيض وغيرهم من الأمريكيين وسيما السود حيث حكم موخرا ميشل أوباما الرئيس السابق للولايات المتحدة الامريكية مما اعتبرها البعض هذا الحدث بمثابة الضربة القاضية على الاختلاف الاثنى بين الامريكيين السود والامريكيين البيض رغم بعض الشوائب التي تبرز بين الحين والأخر حول مواجهة الشرطة مع المواطنين السود وعدم تساوي فرص العمل وماشابه؛ بينما لا تزال الدول والبلاد المتخلفة مثل ايران وميانمار ولبنان والعديد من الدول الأخرى تتعثر في السيطرة على مخرجات ظاهرة التعددية القومية و الدينية والعرقية في بلدانهم.
أسئلة البحث
عندئذ يطرح سوال حول احتواء هذه التعددات في الاحواز وكيفة العمل على صهرها (مع الحفاظ على التنوع اللغوي والثقافي والديني) في بوتقة الوطن الواحد، وماذا يحصل إذا ما تهاون في السيطرة عليها، وفشلت في احتوائه عندئذ اين تصب مصلحة الوطن ومن المستفيد منها؟
إذا ما ضربنا مثالاً لإخفاقات الدول في هذا الملف، نجد مثل هذه الأخطاء الفادحة قد أدت الى التطهير العرقي في بعض الدول مثل العراق بعد انحطاط بغداد سنة ٢٠٠٣ ولبنان في الفترة بين السبعينيات حتى التسعينيات والتي اسفرت عن مقتل ١٢٠ ألف مواطن وانتهت بمجازر كبيرة وتهجير حيث لاتزال الشعوب في هذه البلاد تدفع ثمن هذا الخلاف.
فإذا أمعنا النظر في التكوين السكاني للاحواز بصدق و عدم انحيازية، نجدها أنها كانت دولة متعددة الأجناس والأديان، فهي تتكون من عدة ثقافات وفئات عرقية و دينية رئيسية: العربي (العربي الأحوازي أو عرب الشمال: الذين يسكنون دجة عباس في جنوب محافظة ايلام، خوزستان وصولا الى ديلم وغنوة، الصابئة الأحوازيون، عرب الساحل، عرب الجبيلات وعرب خمسة)، وغير العربي أو الاراميين واليهود (غير العرب في تستر ومن يطلق عليهم الشوشترى ( تسمية حديثة)، والدزفولي وهم من سكان غير العرب في مدينة القنيطرة و البهبهاني وهم من سكان مدينة ارجان من غير العرب). بناء على ما أسلفنا يمثل العرب الاكثرية المطلقة في الاحواز منذ القدم وكانت العلاقات بين العرب وغيرهم من الأحوازيين وطيدة وتمثلت في أعلى اشكالها في حكومة الامير خزعل حاكم امارة عربستان في الاحواز حيث تولى مواطنيين احوازيين من المكونات غير العربية العديد من الوزارات الرئيسية.
ومن هذا المنطلق فإن هذا البحث يرمي إلى:
اعطاء روية مستقبلية في إدارة المجتمع الاحوازي، وبيان الدور الذي يجب ان يلعبه الأكاديمي والنخبة وبتبع ذلك الناشط السياسي الاحوازي في التعامل بعقلانية مع هذه الاختلافات بشتى صورها.
يتفرع عن الإشكالية السابقة عدد من التساؤلات، أهمها:
- ما المقصود بالعرقية؟ وما هو التعدد العرقي؟
- ما هي التكوينات العرقية المختلفة المكونة للمجتمع اللحوازي؟
- ما هي المحددات الأساسية للنظام السياسي الاحوازي في المستقبل؟
يدور الإطار المكاني للدراسة داخل نطاق “جغرافية الاحواز التاريخية” وقابل ان يكون نموذجاً رائداً يحتذى به في إدارة الاختلاف. والهدف منه اعطاء مخرجات والتي يتمثل في بناء استراتيجية تكفل دمج الثقافات والأقليات في إطار مفهوم الشعب الواحد، والعمل على خلق دستور توافقي يجمع الثقافات والعرقيات والاديان والمذاهب المختلفة في الدولة في المستقبل. لكن يلزم الاعتماد عليه منذ الحين لكي يؤمن جميع الأطراف ان الهدف من المقاومة والنضال ليس دعم جهة على حساب جهة أخرى بل الجميع متساويين في مستقبل الأحواز.
مدخل نظري لفهم الواقع الاجتماعي
مفهوم العرقية
يستخدم مفهوم العرقية في الكتابات العربية كمرادف للتعبير الإنجليزي Ethnicity المشتق من الأصل اليوناني Ethnos بمعنى (شعب، أو أمة، أو جنس) وتعني لدى اليونانيين جماعة بشرية ينحدر أفرادها من ذات الأصل.(١).
ويشير “معجم المصطلحات السياسية” إلى تعريف العرق بأنه مصطلح يطلق على مجموعة من البشر يشتركون في عدد من الصفات الجسمانية أو الفيزيائية على فرض أنهم يمتلكون موروثات جثمانية واحدة (٢).
وتعرّف الجمعية الأنثروبولوجية الملكية في بريطانيا “المجموعة العرقية” على أنها مجموعة بيولوجية تشترك في عدد محدد من الصفات الوراثية، تتميز به عن غيرها من المجموعات (٣).
هناك العديد من المفاهيم التي كثيراً ما تتداخل وتتشابه مع مفهوم العرقية، ويمكن القول إن مفهوم الإثنية من المفاهيم التي تتداخل مع الأفكار العرقية، فقد أستعمل العديد من الكتاب الإثنية والأقلية كمفهوم مرادف لمفهوم العرقية لكن في واقع الامر، هناك بعض الاختلاف بينهما.
مفهوم الإثنية
يعتبر “فريدريك بارث” أول من تحدث عن هذا مفهوم، وقد صنفها على أنها “لا تعبر عن مجموعات جامدة وثابتة بل هي تجمعات بشرية غير ثابتة، أعضائها يتغيرون على المدى الزمني البعيد، وذلك لأن عضويتها وحدودها مرتبطة بالتغيرات التي تطرأ على الأوضاع الاجتماعية … وأن الهوية الإثنية تولد وتؤكد وتنتقل في نطاق التفاعل والتعامل بين صناع القرار والفرد” (٤).
ومن هنا يمكن الاستنتاج أن مصطلح الإثنية يعني “جماعة بشرية أوسع نطاقا من مفهوم العرق ويشمل مجموعة بشرية تتواصل مع بعض وتتفاعل مع بعض طوال فترة زمنية غير محددة يتشكل على أثرها مجموعة بشرية ذات اشتراكات محدودة تتاثر بالتغييرات التي تحصل في الأوضاع الاجتماعية. وكانت قد حصلت مثل هذه الأمور في عهد الامير خزعل عندما وحد المكونات الأحوازية غير العربية تحت عنوان واحد وحكومة وشعي واحد وترك اثرا عروبيا بالغا على ثقافتهم. وأيضا اجتذب البختياريين في كيانه حيث عملوا كجنود للامير وحافظوا على حدود الجبال آنذاك (٥).
الإثنية المسيسة
كتب “سميث” عن الاثنية المسيسة وقال أنها: “جماعة يتوفر لديها إحساس خاص بالتضامن ولديها أيضاً إدراك لوجودها وخصوصياتها، كما تمتلك شعوراً بالاعتزاز بالذات، ومجموعة من القيم والرموز المشتركة، وهدفها كمجموعة إثنية لها طابع سياسي يدور حول الدولة، وإذا كانت قد عبرت عن نفسها عن طريق الدين أو اللغة أو الانتماء للأرض أو العلمانية أو العرق أو الطبقة، أو أي مركب من هذه العوامل فإنها كلها حسب وجهة نظر سميث تمثل شكل من أشكال الإثنية المسيسة” (٦). ونجد أن فريدريك بارث، وهو أستاذ في الجماعات والحدود العرقية يسهل الامر على الناشط الأحوازي في تعريف القومية حيث يربط جسرا بين القومية والاثنية ويُبعد الثقافة عن تعريف القوميات ويربط الحدود القومية بالحدود النفسية التي تخلو من مكونات الثقافة تمامًا (٧).
هذا الامر مرهون بعمل النشطاء في الساحة الأحوازية وعلى سبيل المثال رغم الجهود التي بذلها النشطاء الأحوازيين الا عجزت ان تنال هذا المبتغى حيث على سبيل المثال لا يزال “عرب الساحل” ورغم عروبتهم وترابطهم العرقي والديني والجغرافي والبشري لا يشعرون بالانتماء الاثني المسيس.
إدارة المجتمع الاحوازي المتعددة عرقياً
التعدد الثقافي والعرقي في الاحواز سلاح ذوحدين حاله حال المجتمعات الأخرى ويمكن ان يتم استثماره لكي يخلق مجتمعا متكاملا والا يصبح خطراً يهدد المجتمع في المستقبل إذا سمح ان تتبلور هذه الثقافات والعرقيات أو المكونات في شاكلة تفتت المجتمع وذلك سوف يودي الى صراعات داخلية يستغله العدو. اذن يبرز في الواجهة دور النخبة الاكاديمية في الوهلة الأولى من ثم السياسية الناضجة – الحلقة المفقودة في الساحة الأحوازية – في إدارة هذا النوع من المجتمعات والعمل على تقليل الخلافات بين العرقيات المختلفة في المجتمع. وإذا ما بحثنا في واقع ما تعيشه الكثير من بلداننا العربية من توتر وانقسامات، لوجدنا أن الاختلافات العرقية هي الفاعل الرئيس في هذه الانقسامات والتوترات والعامل الأساسي الذي يستغله العدو لضرب امن البلد ولكي يستولى على ثروته ومقدراته أو يطول عمر الاستيلاء عليه.
وعادة ما تعتمد النخبة الاكاديمية ومن ثم السياسية على منهجين للحد من الصراع وادارة الازمة وتعتبر البعض منها قابلة للتفيذ في الحالة الاحوازية الموجودة والبعض الاخر غير قابلة للتطبيق هي كالتالي:
أولاً: آليات إدارة التعدد العرقي،
ثانياً: سياسات منع الخلافات والصراعات العرقية،
وأما القسم الاول اي آليات إدارة التعدد العرقي يعتمد على استراتيجية هيمنة الدولة. اذن، على هذا الأساس لا يمكن تطبيق هذه الالية على المجتمع الاحوازي حاليا اي لا يمكن العمل على تنفيذها في ظل فقدان السيادة السياسية. لذلك مطلوب من النخبة الاكاديمية والنشطاء السياسيين ان يمهدوا لها البيئة في المستقبل. مثل هذه الحالة تتمثل في اتخاذ الدولة كافة الإجراءات اللازمة التي تجعل من الصراع العلني العنيف بين الجماعات العرقية أمراً لا يمكن التفكير فيه.
وفي الواقع فإن هذه الهيمنة لا تقتصر فقط على النظم الاستبدادية المتسلطة، بل استخدمت مثل هذه الالية أيضاً في النظم الديمقراطية والليبرالية وتمارس هذه الاستراتيجية في الهيمنة على التعددية في مجتمعاتهم (٨).
وأما في القسم الثاني، أي سياسات منع الخلافات والصراعات العرقية، تعتمد الاخرى على استراتيجية الفيدرالية والكميونات العرقية وتعتبر هذه الاستراتيجية أحد أهم الآليات لفض النزاعات سواء بين الجماعات وبعضها البعض، أو حتى بين الجماعات والسلطة المركزية نفسها، وذلك عن طريق الفيدرالية والكميونات العرقية. تنفيذ مثل هذا المخطط يسهل إدارة البلاد ويحصل عن طريق توزيع المهام والاختصاصات ومن خلال تقسيم النطاق الإقليمي إلى ولايات أو مقاطعات، قد تكون متوافقة أو غير متوافقة مع الانقسامات الثقافية والعرقية، وكل ولاية يصبح لها قدر متماثل من السلط. (٩).
واما بحسب التوزيع الإنساني ربما أفضل الطرق للحفاظ على التعايش هو التقسيم على مبدأ الكميونات العرقية. فمثل هذه الإدارة، هي عبارة عن تفويض السلطة على أساس قواعد إقليمية عرقية، لكل منها شكل مصغر من أشكال السيادة يسمح بقدر غير متساوي من العلاقات بين الكميونات المختلفة والحكومة المركزية (١٠). لا ننسى ان هناك طرقا أخرى يمكن الاعتماد عليها لإدارة البلاد ومن أهمها “استراتيجية الديمقراطية التوافقية وتقاسم السلطة” و “مكونات الديمقراطية التوافقية” وهي كالتالي:
استراتيجية الديمقراطية التوافقية وتقاسم السلطة
تعتبر إحدى أهم الآليات لإدارة الصراع العرقي سواء على المستوى المركزي للسلطة في الدولة أو على المستويات الفرعية أو المحلية. وتقوم الديمقراطية التوافقية على فكرة قبول التعددية العرقية مع ضمان الحقوق والحريات والهويات والفرص بالنسبة لكل الجماعات، والعمل على خلق مؤسسات سياسية واجتماعية لتلك الجماعات تتمتع بمزايا المساواة دون الحاجة للاستيعاب القهري (١١).
اولا: مكونات الديمقراطية التوافقية (١٢)
وهو أسلوب ناجحج في العالم الحديث ويتركز على عدة مبادئ ومن اهمها:
- حكومة إئتلافية موسعة تضم الأحزاب والمجوعات التي تمثل جميع أطياف المجتمع،
- إعطاء حكم ذاتي للجماعات العرقية والثقافية وفق قواعد معينة، لكي تعمل كل منها على إدارة شؤونها الخاصة،
- التمثيل النسبي للتوظيف والاتفاق يطبق من قبل مؤسسة الدولة كما هو الحال في بعض الدول مثل كندا،
- حق الأقليات في الاعتراض دستورياً،
مثل هذه الاليات تساهم بشكل فعال في بناء العلاقة بين الأحوازيين من جميع الأطراف التي تم ذكرها، لكي تضمن حقوق الجميع ويتضح مستقلبهم بعد التغييرات التي سوف تحصل. هذه الالية تساعد في بناء الجسور بين الاطياف المختلفة من الشعب الأحوازي وتمهد الطريق للتفاوض معهم الى ما لزم الامر.
ثانيا: موشرات الاختلاف
ومن وجهة نظر عالم الاجتماع بروس، فإن المكانة الاجتماعية لأي فرد في مجموعة معينة تقارن بمكانته في مجموعة أخرى. وبعبارة أخرى فإن المكانة الاجتماعية التي يمنحها المجتمع لأي فرد تُمثل المكانة الأساسية له (١٣). لكن يبدو الاكاديمي والناشط الأحوازي حتى هذه اللحظة غير قادر على ان يرسم خارطة يعرف فيها المكانة الاجتماعية للمواطنين الأحوازيين من غير العرب وايضا البعض من العرب مثل عرب الساحل أو عرب الجبيلات. اذن لا يزال مؤشر الاختلاف عالقا بين المكونات في الأحواز و يحب على الاكثرية العربية في الاحواز الانتباه لها و يمكن ان نجد مثل هذه الاشكالية في الأبحاث التي أُجراها الدكتور سيف اللهي، وهو أستاذ معروف في علم الاجتماع (١٤).
بناء على ما أسلفنا، يركز الأكاديمي والناشط الأحوازي في الاعلام، والمطالبات الحقوقية والدراسات والاخبار على المركزية الشديدة بين العرب وفي قسم محدد من الأحواز في الإدارة السياسية في مستقبل البلد وهذه أولى الإشكاليات التي تأجج روح الاختلاف في المستقبل. ثانيا تجاهل مشاركة المجموعات الثقافية الأخرى مثل مكون عرب الجبيلات وعرب خمسة وحتى عرب الساحل والصابئة، وتجاهل مطالب واحتياجات الفئات العرقية في أعقاب حركة التحديث، غلبة السياسة العرقية العربية وغياب دور الجماعات الأخرى.
تكوين المجتمع الأحوازي
أولاً: المراحل التاريخية المختلفة لتكوين المجتمع الاحوازي
ان استكشاف علماء الآثار الغربيين في شمال الاحواز (محافظة خوزستان) وبوشهر يثبت الترابط البشري بين الحضارة العيلامية والأحوازيين في هذه الارض منذ مئات السنين قبل الميلاد ، ومن بين هذه الشواهد، وجدت تصاميم و قطع اثرية عليها نقوش الكوفية (١٥) وتماثيل وصور منحوتة على الصخور وثقافات مشتركة في الاحواز منذ ٦٠٠٠ عام. واثبتت هذه الأدلة عن تواجد الانسان الاحوازي طوال التاريخ في هذه الأرض. حيث سجّل التاريخ هذا التواجد الاف السنين قبل الميلاد بدأ منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، وعلى شكل مجموعات بشرية، وأنّ هذا الوجود في تلك الرقعة سبق أي وجود إنساني آخر، ولم ينقطع منذ ذلك الوقت (١٦).
وقد تكونت على إثر ذلك حضارات وحكومات طوال التاريخ وتم بناء مدن عديدة ضاع صيتها في العالم. كما تثبت الشواهد التاريخية تواجد الانسان العربي منذ عهد الميسانيين بالاضافة الى اقليات دينية و عرقية أخرى في ارض الاحواز منذ اقدم العصور. كما أصبحت العربیة اللغة الرسمية للاحواز منذ عهد الميسانيين حتى اخر امارة من الامارات الاحوازية، وأصبح الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للبلاد بالاضافة الى دين الصابئة (بعد ما تحول غالبية سكانها من الديانتيين المسيحية واليهودية الى الإسلام)، وبذلك حافظت الاحواز على الأغلبية العربية بالإضافة الى ثقافات مختلفة واعراق كانت ضمن مكونات المجتمع الاحوازي وهي الاقلية العرقية الشوشترية، الدزفولية والبهبهانية من السكان غير العرب.
ثانياً التكوينات السكانية والدينية المكونة للمجتمع الاحوازي
تعد الاحواز من النماذج المثالية للمجتمعات متعددة الثقافات والأعراق، إذ تتكون من الاكثرية العربية وهم من الساميين وبعض من المكونات الأخرى التي يرجع اساسها أيضا الى العنصر العيلامي من الصابئة بالإضافة الى السريانيين، وبذلك فإن المجتمع الاحوازي يعد من المجتمعات المتنوعة رغم صغر هذه المكونات.
وتتكون الاحواز من ثلاث محافظات جرون، بوشهر وخوزستان بالإضافة الى دجة عباس في جنوب محافظة ايلام وهي دولة خليجية تضم العديد من الجزر، وتبلغ مساحتها ٢١٠ ألف كيلو متر مربع (١٧)، وهي مقسمة إلى ثقافات وأعراق مختلفة، إذ يمثل االعرب الاكثرية في البلاد (ومن هم من عرب خمسة وعرب الجبيلات وعرب الساحل والصابئة) بالاضافة غير العرب وجلهم يسكن مدن تستر والقنيطرة وارجان.
أثر التنوع القومي والديني على الأحواز
تعتبر الاحواز متنوعة الثقافات والاعراق والاديان رقم الاكثرية العربية المطلقة، حيث تحتوي الاحواز على مجموعة مختلفة من الديانات، فيمثل نسبة من يدينون بالدين الإسلامي كالتالي: بوشهر ٩٦.٩٣ ٪ ومحافظة جرون ٩٩.٤٢٪ وخوزستان ٩٩.٤٩ ٪، بالإضافة الى نسبة كبيرة يتبعون ديانه الصابئة ونسبة صغيرة جدا من المسيحيين ومن اليهود (١٨).
قد نعرض في هذه الورقة طبيعة التنوع القومي والديني في تركيبة المجتمع الاحوازي مع التركيز على عنصرين وهم ” عرب الساحل” و” عرب الجبيلات” و” عرب خمسة” و”المكونات غير العربية” في الأحواز حيث كتب مسبقا الكثير عن المكونات الأخرى وسيما الأحوازيين الصابئة، ولمعرفة ما إذا كان هذا التنوع يعد ميزة للمجتمع الاحوازي أم إنه يشكل حالة من القلق او الفوضى الإجتماعية في المستقبل. يأتي هذه القسم من البحث لكي يتناول شرحا عن القوميات والأقليات غير المعروفة لدى المتابع في الأحواز.
أولأ- المكونات والثقافات والقوميات الاحوازية
تتكون الأحواز من قسمين وعدة مكونات،
أ: الأحوازيون العرب
ب: الأحوازيون غير العرب أو السريان ويهود الأحواز.
أ: الاحوازيون العرب
هم اكثرية سكانية تشكل النسبه الاكبر من سكان اقليم الاحواز ويقطن معظمهم في محافظة خوزستان (شمال الاحواز)، دجة عباس (جنوب ايلام)، وصولا الى محافظة بوشهر ومحافظة بندر عباس وسيما في الساحل والجزر. وينقسم العرب في الاحواز الى عدة مجموعات ثقافيا وجغرافياً:
١- عرب شمال الأحواز
عرب الشمال، من ناحية التقاليد والثقافة واللهجة والاصول متقاربين جدا ويتحدثون اللهجة التميمية بشكل عام، ما عدى بعض المدن كالسوس والمناطق المجاورة لهور العظيم في ميسان حيث يتكلمون بلهجات خاصة نشأت من الطبيعة الجغرافية التي يميلون لها. ويتوزعون في جغرافية واسعة من دجه عباس في جنوب محافظة ايلام وخوزستان وبعض المدن كمدينة ديلم وغنوة في بوشهر حيث تقطنها نفس القبائل التي تسكن محافظة خوزستان في إقليم الأحواز.
ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ في شمال الأحواز هو ﺍﻟﻤﻜﻭﻥ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻭﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻷقليم. ﻫﺎﺠﺭ الأحوازيون ﺇﻟﯽ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻤﻨﺫ الاف السنين قبل الميلاد ﻭﻻ ﺴﻴﻤﺎ ﻗﺒل ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭشكلوا حضارة ﻤﻴﺴﺎﻥ اول دولة عرﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺭﺒﻲ ﻨﻬﺭ ﮐﺎﺭﻭﻥ ﻭحضارة ﺍﻟﻴﻤﺎﺌﻴﺱ ﻓﻲ ﺸﺭﻗﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻬﺭ. على سبيل المثال، ﺒﻨﻭ ﺤﻨﻅﻠﺔ هم من ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ وهم ﻤﻥ ﺃﻗﺩﻡ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻘﺭﺕ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻗبل الاسلام. ﺜﻡ ﺍﺴﺘﻘﺭﻭﺍ ﺒﻨﻭ ﺍﻟﻌﻡ ﻭﻫﻡ ﻤﻥ ﻤﺎﻟﻙ ﻭﺘﻤﻴﻡ. وﻜﺎﻨﻭﺍ ﻋﻭﻨﺎ ﻟﻠﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ. ﺜﻡ ﻨﺯﺤﺕ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻘﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺇﺴﺘﻘﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺒﺎﻥ (١٩). ﻭﻗﺒﺎﺌل ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﯼ ﻨﺫﮐﺭ ﻟﻺﺨﺘﺼﺎﺭ ﻤﻨﻬﺎ:
ﺒﻨﻭ ﺘﻤﻴﻡ ” ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﻜﺒﺭﯼ ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﺎ: ﺍﻟﻌﻴﺎﻴﺸﺔ، ﺍﻟﻌﻁﺏ، ﺍﻟﻐﺯﻱ، ﺍﻟﺨﻤﻴﺱ، ﺍﻟﻐﺯﻴﻭﻱ، ﺍﻟﺒﻭ ﻤﺤﻤﻭﺩ، ﺍﻟﺒﻭ ﺘﻔﻙ، ﺍﻟﺒﻭﺯﻨﻪ، ﺍﻟﺒﻭﺴﻌﺩ، ﺍﻟﺒﻭﻓﻬﺩ، ﺍﻟﺒﺭﺍﺠﻌﻪ، ﺍﻟﺒﻬﻴﺩل، ﺍﻟﺒﻭﺤﺴﺎﻥ، ﺍﻟﺨﻀﻴﺭﺍﺕ، ﺍﻟﺴﻤﻴﺎﻟﻪ. ﺍﻟﺒﻭﻁﻌﻤﻪ، ﺍﻟﺸﺭﻓﺎﺕ، ﺍﻟﻌﻁﺎﻁﻔﺔ، ﺍﻟﻌﻭﻴﻨﺎﺕ، ﺍﻟﻌﺒﻴﺩﺍﺕ، ﺍﻟﺒﻭﻓﺭﻋﻭﺱ، ﺍﻟﺒﻭ ﻓﻴﺎﺽ، ﺍﻟﺤﻴﺎﺩﺭ، ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ،. ﺍﻟﺒﻭﻤﺎﺯﻥ، ﺁل ﻋﺭﻴﺽ، ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻤﺭﺍﻏﻪ ﻭﻋﺸﺎﺌﺭ ﺃﺨﺭﯼ.
قبيلة ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﻜﺒﺭﯼ ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ، ﻭﺘﻘﻁﻥ ﻀﻔﺘﻲ ﻨﻬﺭ ﻜﺎﺭﻭﻥ. ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﺎ ﺍﻟﺯﺭﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﯽ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻭﻓﺎﻀل، ﺍﻟﺒﻭﻟﺤﻴﺔ، ﺒﻴﺕ ﻤﺤﺎﺭﺏ، ﺍﻟﺒﻭﺴﺒﺘﻲ، ﺴﺤﺎﻕ، ﻭﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﺼﺭ، ﺍﻟﻬﻠﻴﺠﻴﻪ، ﺍﻟﺒﻭﺒﺎﻟﺩ، ﺍﻟﻌﻤﻭﺭ، ﺍﻟﺒﻭﻋﻁﻴﻭﻱ، ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺍﺕ، ﺁل ﺼﻴﺎﺡ، ﺁل ﻋﻭﻥ، ﻤﻌﺎﻭﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻁﻴﻑ، ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ، ﺁل ﻋﻤﺭ، ﺁل ﺠﻭﻴﻥ ﻭﺁل ﺴﺭﻭﺍﺡ. ﻗﺒﻴﻠﺔ “ﺒﻨﻭ ﻻﻡ” ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﻡ ﺁل ﺭﺍﺠﻲ، ﻟﻭﻴﻤﻲ، ﻋﺒﺩﺍﻟﺨﺎﻥ، ﻓﺭﺝ، ﺼﺭﺨﺔ.” ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺨﻤﻴﺱ” ﻭﻤﻨﻬﻡ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺒﻴﺕ ﺴﻌﻴﺩ، ﺭﻭﻴﺸﺩ، ﺯﺒﻴﺩ، ﺁل ﻤﺤﻤﺩ، ﺁل ﺒﺭﺍﻙ، ﺍﻷﺤﻤﺩﻱ، ﺍﻟﻅﻬﻴﺭﻱ، ﺍﻟﺒﻭﻋﺒﺎﺩ، ﺁل ﻓﺘﻴﻠﻪ، ﺍﻟﺤﻁﺎﻥ، ﺍﻟﻤﻴﺴﺎﺕ، ﺍﻟﺤﺠﻴﺭﺍﺕ، ﺁل ﺸﻴﺭ ﻋﻠﻲ، ﺴﺭﺍﻜﻲ، ﺸﺘﺭﻜﻲ، ﺭﻫﻭﺍل، ﺍﻭﻫﻤﻴﻨﺔ، ﺒﻴﺕ ﺩﻫﻭ، ﺯﺒﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﻬﻭﺭﺓ، ﺍﻟﻌﻤﻭﺭ، ﺍﻟﻬﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻋﺘﻴﺒﺔ، ﺒﺭﻗﻪ ﻭﺯﻭﻕ ﻭﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻓﺭﺍﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٤٥ ﺍﻟﻑ ﺒﻴﺕ (٢٠).
ﻗﺒﻴﻠﺔ ” ﺒﻨﻲ ﻜﻌﺏ ” ﻭﻟﻬﺎ ﻓﺨﺫﺍﻥ ﻜﺒﻴﺭﺍﻥ ﺍﻷﻭل ﻜﻌﺏ ﺁل ﻨﺎﺼﺭ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻜﻌﺏ ﺁل ﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻌﺴﺎﻜﺭﻩ ﻭﺍﻟﻤﺠﺩﻡ ﻭﺍﻟﺨﻨﺎﻓﺭﻩ ﻭﺍﻟﺒﻭﻏﺒﻴﺵ ﻭ… ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﺨﺫ ﻜﻌﺏ ﺁل ﻜﺎﺴﺏ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺤﻴﺴﻥ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﺁل ﻜﺎﺴﺏ ﺍﻹﻫﻼﻻﺕ، ﺍﻟﺒﻭﻓﺭﺤﺎﻥ، ﺍﻟﺩﻭﺍﻟﻡ، ﺍﻟﺒﻐﻼﻨﻴﺔ، ﺒﻴﺕ ﻏﺎﻨﻡ، ﻜﻨﻌﺎﻥ، ﺍﻟﺒﻭﻤﻌﺭﻑ، ﺍﻟﻌﻴﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺨﻭﺍﺠﺔ، ﺃﻫل ﺍﻟﻌﺭﻴﺽ، ﺍﻟﺒﺠﺎﺠﺭﺓ، ﺍﻟﺯﻭﻴﺩﺍﺕ، ﺒﻴﺕ ﺤﺎﺝ ﻓﻴﺼل، ﺍﻟﻌﻁﺏ ﻭﻤﻥ ﺃﻓﺨﺎﺫ ﮐﻌﺏ ﺍﻷﺨﺭﯼ ﻨﺫﮐﺭ: ﺩﺭﻴﺱ، ﺍﻟﻨﺼﺎﺭ، ﻜﻌﺏ ﺍﻟﺩﺒﻴﺱ، ﻜﻌﺏ ﺍﻟﺤﺎﺌﻲ، ﻜﻌﺏ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ، ﻜﻌﺏ ﻜﺭﻡ ﺍﻟﻠﺔ وﻜﻌﺏ ﻓﺭﺝ ﺍﻟﻠﺔ.
ﻗﺒﻴﻠﺔ ” ﺒﻨﻲ ﻁﺭﻑ ” ﻭﻫﻲ احدى ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﻁﻨﺔ ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻴﺴﺎﻥ (ﺩﺸﺕ ﺁﺯﺍﺩﻜﺎﻥ) ﻭﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﺍﻫﻡ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﺴﺏ ﺇﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻁﻲ ﻫم ﺒﻴﺕ ﻤﻨﻴﺸﺩ ﻭﺒﻴﺕ ﻤﻬﺎﻭﻱ ﻭﺒﻴﺕ ﺤﺎﺝ ﺴﺒﺤﺎﻥ ﻭﺒﻴﺕ ﺯﺍﻴﺭﻋﻠﻲ ﻭﺒﻴﺕ ﺸﺭﻫﺎﻥ ﻭﮐﺫﻟﮏ ﺘﺤﺎﻟﻔﺕ ﻤﻌﻬﻡ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﺼﻭل ﻤﺨﺘﻠﻔﻪ ﻜﺄﻟﺒﻭﻜﻠﺩﻩ ﻭﺍﻟﺒﻭﻤﻐﻴﻨﻡ ﻭﺍﻟﻬل ﺍﻟﺸﺎﺨﻪ ﻭﺍﻟﻔﺭﻴﺴﺎﺕ ﻭﺍﻫل ﺍﻟﻨﻜﺭﻩ ﻭﺒﻴﺕ ﺠﺎﺩﺭ ﻭﺍﻟﺯﺍﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﻌﺭﺍﻜﺎﺕ ﻭﺁﻟﺒﻭﺠﻼل ﻭﺍﻟﺒﻭ ﻋﻔﺭﻱ ﻭﺍﻟﺒﻭ ﺤﻤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺒﻴﻪ ﻭﺍﻟﻌﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﻴﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺒﻭﻋﺒﻴﺩ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺩﺭ ﻭﺒﻴﺕ ﺤﺭﺩﺍﻥ ﻭﺒﻴﺕ ﺩﺍﻏﺭ ﻭﺒﻴﺕ ﺼﺨﺭ ﻭغيرهم (٢١).
قبيلة ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ ﻭﻫﻲ من ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯية، ﻭﺘﻘﻁﻥ ﻀﻔﺘﻲ ﻨﻬﺭ ﻜﺎﺭﻭﻥ. ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﺎ ﺍﻟﺯﺭﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﯽ ﺨﻤﺴﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻭﻓﺎﻀل، ﺍﻟﺒﻭﻟﺤﻴﺔ، ﺒﻴﺕ ﻤﺤﺎﺭﺏ، ﺍﻟﺒﻭﺴﺒﺘﻲ، ﺴﺤﺎﻕ، ﻭﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻭﺍﺼﺭ، ﺍﻟﻬﻠﻴﺠﻴﻪ، ﺍﻟﺒﻭﺒﺎﻟﺩ، ﺍﻟﻌﻤﻭﺭ، ﺍﻟﺒﻭﻋﻁﻴﻭﻱ، ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺍﺕ، ﺁل ﺼﻴﺎﺡ، ﺁل ﻋﻭﻥ، ﻤﻌﺎﻭﻴﺔ، ﺍﻟﻤﻜﺎﻁﻴﻑ، ﺍﻟﺠﺎﻤﻊ، ﺁل ﻋﻤﺭ، ﺁل ﺠﻭﻴﻥ ﻭﺁل ﺴﺭﻭﺍﺡ. ﻗﺒﻴﻠﺔ “ﺒﻨﻭ ﻻﻡ” ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﻡ ﺁل ﺭﺍﺠﻲ، ﻟﻭﻴﻤﻲ، ﻋﺒﺩﺍﻟﺨﺎﻥ، ﻓﺭﺝ، ﺼﺭﺨﺔ. ” ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺨﻤﻴﺱ” ﻭﻤﻨﻬﻡ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺒﻴﺕ ﺴﻌﻴﺩ، ﺭﻭﻴﺸﺩ، ﺯﺒﻴﺩ، ﺁل ﻤﺤﻤﺩ، ﺁل ﺒﺭﺍﻙ، ﺍﻷﺤﻤﺩﻱ، ﺍﻟﻅﻬﻴﺭﻱ، ﺍﻟﺒﻭﻋﺒﺎﺩ، ﺁل ﻓﺘﻴﻠﻪ، ﺍﻟﺤﻁﺎﻥ، ﺍﻟﻤﻴﺴﺎﺕ، ﺍﻟﺤﺠﻴﺭﺍﺕ، ﺁل ﺸﻴﺭ ﻋﻠﻲ، ﺴﺭﺍﻜﻲ، ﺸﺘﺭﻜﻲ، ﺭﻫﻭﺍل، ﺍﻭﻫﻤﻴﻨﺔ، ﺒﻴﺕ ﺩﻫﻭ، ﺯﺒﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﻬﻭﺭﺓ، ﺍﻟﻌﻤﻭﺭ، ﺍﻟﻬﻠﻴﺠﻴﺔ، ﻋﺘﻴﺒﺔ، ﺒﺭﻗﻪ ﻭﺯﻭﻕ ﻭﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩ ﺍﻓﺭﺍﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﻪ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٤٥ ﺍﻟﻑ ﺒﻴﺕ (٢٢).
ﻋﺸﻴﺭﺓ ” ﺍﻟﻌﻨﺎﻓﺠﺔ ” ﻓﻬﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﻴﺴﺘﻘﺭ ﻗﺴﻡ ﻤﻥ ﺃﻓﺭﺍﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺠﺭﺠﺭ ﻭﺸﻁﻴﻁ. ﻭﺘﻘﺴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺭﺓ ﺍﻟﯽ ﺘﺴﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ: ﻋﺒﺎﺩﺍﺕ، ﺩﻴﻠﻡ، ﺩﻟﻔﻴﺔ، ﺤﻤﻴﺩ، ﺒﻴﺕ ﻁﺭﻓﺔ، ﻤﻬﺩﻴﺔ، ﻨﻴﺱ، ﻫﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺭﻭﻴﺸﺩ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ” ﺒﻨﻲ ﺴﺎﻟﺔ ” ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﺘﺴﻜﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺭﺓ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻟﺤﻭﻴﺯﺓ. ﻭﺘﻘﺴﻡ ﺍﻟﯽ ﺜﻤﺎﻨﻴﺔ ﺍﻗﺴﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻭﻋﺫﺍﺭ، ﺒﺭﺍﻫﻨﺔ، ﺍﻟﺒﻭﻏﻨﻴﻤﺔ، ﻤﻨﺎﺼﻴﺭ، ﺍﻟﺒﻭﺴﻭﻴﻁ، ﺤﻼﻑ ﻭﺤﻤﻭﺩﻱ. ﻋﺸﻴﺭﺓ اﻟﺴﻼﻤﺎﺕ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ. ﻭﺘﺴﻜﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﺘﻘﺴﻡ ﺍﻟﯽ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺤﻤﺩ ﺍﻟﺴﺎﻟﻡ، ﻤﺎﺼﺦ ﻭﻋﺒﺩﻭﻴﺱ. ﻋﺸﻴﺭﺓ آل ﺤﻤﻴﺩ ﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﻘل ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺒﻲ ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﺒﻴﻥ ﻨﻬﺭﻱ ﺠﺭﺠﺭ ﻭﻨﻬﺭ ﻜﺎﺭﻭﻥ ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺸﻴﺭﺓ ﺍﻟﯽ ﺴﺒﻌﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻫﻲ ﻋﺘﺎﺏ. ﻋﻭﺍﻤﺭ، ﺤﻭﺍﻻﺕ، ﺨﺭﺍﻤﺯﺓ، ﻤﻴﺎﺡ، ﻨﺴﻴﻼﺕ ﻭﺴﺎﻋﺩ. ﻋﺸﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﺭﻴﻔﺎﺕ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﯽ ﻋﺸﻴﺭﺓ ﺍﻷﺸﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﻤﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺭﻤﺔ ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﯽ ﻗﺴﻤﻴﻥ ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﺭﺠﻴﺒﺎﺕ ﻭﺒﻨﻲ ﺭﺸﻴﺩ. ﺍﻟﻌﻜﺭﺵ ﻭﺘﺴﻜﻥ ﺍﻟﻌﻜﺭﺵ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﺍﻟﻌﺎﺼﻤﺔ ﻭﺍﻁﺭﺍﻓﻬﺎ ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﺍﻟﯽ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺒﻴﺕ ﻏﺎﻟﺏ ﻭﺒﻴﺕ ﺤﺴﻴﻥ ﻭﺩﻏﺎﻏﻠﺔ. ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﺸﺭﻓﺎ ﻤﻤﻥ ﻴﻨﺘﺴﺒﻭﺍ ﻟﺒﻨﻲ ﻫﺎﺸﻡ ﻤﻥ ﻗﺭﻴﺵ ﻭﻫﻡ ﺍﻷﺸﺭﺍﻑ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﻤﺸﻌﺸﻌﻴﻭﻥ، ﺁل ﺃﺒﻭﺩﻨﻴﻥ، ﺁل ﺃﺒﻲ ﻟﻴل، ﺍﻟﻐﺭﺍﺒﺎﺕ، ﺍﻟﺒﻜﺩﻴﻤﻲ، ﺍﻟﺘﻔﺎﺥ، ﺍﻟﺸﺭﻓﻪ، ﺍﻟﺒﺨﺎﺕ وﺁل ﺃﺒﻲ ﺸﻭﻜﻪ. ﻭﮐﺫﻟﮏ ﻗﺒﺎﺌل ﻭﻋﺸﺎﺌﺭ ﺃﺨﺭﯼ ﻤﺜل ﺒﻨﻲ ﻤﺎﻟﻙ، ﺁل ﻜﺜﻴﺭ، ﺍﻟﻤﻁﻭﺭ، ﺨﺯﺭﺝ، ﺒﻨﻭ ﺍﺴﺩ، ﻤﺫﺤﺞ، ﻋﺒﺎﺩﺓ، ﻜﻨﺎﻨﺔ، ﺨﻔﺎﺠﺔ، ﺍﻟﻀﺒﺔ، ﺭﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﺭﻓﺔ، ﺍﻟﺴﻭﺍﺭﻱ، ﺍﻟﺴﻭﺍﻋﺩ، ﺍﻫل ﺍﻟﺠﺭﻑ، ﺍﻫل ﺍﻟﻜﻭﺕ، ﺍﻟﻤﺯﺭﻋﺔ، ﺍﻟﺒﺎﺠﻲ، ﺒﻨﻲ ﻨﻌﺎﻤﺔ واﻟﻘﺎﻁﻊ ﻭﺘﺴﻜﻥ ﺠﻤﻴﻌﺎ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻟﺤﻭﻴﺯﺓ. ﻭﺘﺴﻜﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺸﻭﺍﻜﺭ ﻭﺍﻟﺒﺭﻭﺍﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺭﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻬﺎﺸﻡ ﻭﺍﻟﺠﺎﻤﻊ ﻭﻤﻌﺎﻭﻴﺔ ﻭﻤﺭﺍﻭﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ. ﺃﻤﺎ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﻌﺘﻭﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﺩﺍﻥ ﻓﺘﺴﻜﻥ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺤﻤﺭﺓ. كما ﺘﺴﻜﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻴﻑ ﻭﺒﻴﺕ ﺍﺒﻼل ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺘﻲ ﺭﺍﻤﺯ ﻭﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ. ﻭﮐﺫﻟﮏ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﺴﻌﺩﯼ ﻭﺍﻟﺯﺒﻴﺩ ﻓﻲ ﻀﻭﺍﺤﯽ ﺩﺴﺒﻭل ﻭﺘﺴﺘﺭ (٢٣).
٢- عرب الجبيلات
ﺍﻟﺠﺒﻴﻼﺕ ﺍﻭ ﺍﻟﺠﺒﻼﻨﻴﺔ ﻭﻜﻤﺎ يطلق عليهم الفرس ﻋﺭﺏ ﻜﻤﺭﻱ، هم ﻤﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ. يسكن العرب ﺠﺒـﺎل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻋﻠﯽ ﻁﻭل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٨٠٠ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍ ﻭﻫﻲ ﻓﺭﻭﻉ ﺠﺒﺎل ﺯﺍﺠﺭﺱ. ﺍﻟﺠﺒﻴﻼﺕ ﻴﺘﻜﻭﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﻗﺒﺎﺌل ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺸﺘﯽ ﺴﻜﻨﺕ ﺍﻟﺤﺯﺍﻡ ﺍﻟﺠﺒﻠﯽ ﻟﻸﺤﻭﺍﺯ ﻗﺒل ﻗﺭﻭﻥ ﻓﺎﺨﺘﻠﻁﻭﺍ ﺒﺎﻗﻭﺍﻡﹴ ﻏﻴﺭﻋﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺒﻁﻪ ﻤﺎ ﺒـﻴﻥ ﻫﻀـﺒﺔ ﺍﻴـﺭﺍﻥ ﻭﺠﺒـﺎل ﺯﺍﺠﺭﺱ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﻘﺩﻭﺍ ﺒﻌﻀﺎ ﻤﻥ ﻤﻘﻭﻤﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻋﻠﯽ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺎ ﺯﺍﻟﻭﺍ ﻴﺤﺘﻔﻅﻭﻥ ﺒﮑﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﮑﻥ ﺘﻤﻴﻴﺯﻫﻡ ﻋﻥ غيرهم من غير العرب (٢٤). هم ﻴﻌﺭﻓـﻭﻥ ﺃﺼﻭﻟﻬﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻴﺭﺘﺒﻁﻭﻥ ﺒﺎﻟﻌﺭﺏ ﻓﻲ ﺴﻬﻭل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ. ﻴﻘﺩﺭ ﻋﺩﺩﻫﻡ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﺄﮐﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﻠﻴﻭﻥ ﻭﻤﺎﺌﺘﻲ ﺍﻟﻑ ﻨﺴـﻤﺔ. ﻴﺴﻜﻥ ٢٠٠ ﺍﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻴﺔ ﻟﺠﺒﺎل ﺍﻗﻠﻴﻡ ﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﻓﺎﺨﺘﻠﻁﻭﺍ ﺒﺈﺜﻨﻴﺔ ﻜـﺭﺩ – ﻟﺭﻟـﻙ ﻭﻴﺴﻜﻥ ٣٠٠ ﺍﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﺼل ٧٠٠ ﺍﻟﻑ ﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺫﻴـﺔ ﻟﻠﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻴـﺔ ﻓـﺎﺨﺘﻠﻁﻭﺍ ﺒﺎﻟﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻴﻴﻥ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻨﺯﺤﻭﺍ ﻨﺤﻭ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻗﺒل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻤﺎﺌﺔ ﻋﺎﻡ ﺒﺎﻴﻌﺎﺯ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴـﻴﺔ وحسب مشروع الذي أطلقت عليه الحكومة عنوان ” تخت قابو” من أجل الاستيطان في ﺇﻗﻠـﻴﻡ الأحواز حسب ما جاء في كتاب “ﺨﻼﺼﺔ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺒﺨﺘﻴﺎﺭ” الذي كتبه كبيرة البختياريين عليقلي خان ﺴﺭﺩﺍﺭ ﺍﺴﻌﺩ. ﻭﻴﺴﻜﻥ ٢٠٠ ﺍﻟـﻑ ﻨﺴﻤﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺠﺒل ﺠﻴﻠﻭﻴﺔ (كهكيلوية) ﻭﻤﺎ ﺒﻌﺩﻫﺎ ﻓﺎﺨﺘﻠﻁﻭﺍ ﻤﻊ ﻗﺒﺎﺌل ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻘﺸﻘﺎﺌﻴﺔ ﻭﺒﻭﻴﺭ ﺍﺤﻤﺩ ﻭﺍﻟﻤﻤﺴﻨﻲ ﻭﻴﺴـﻜﻥ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٥٠٠ ﺍﻟﻑ ﻨﺴﻤﺔ ﻤﻨﻬﻡ ﻤﻊ ﺍﻟﻔﺭﺱ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﻤﺤﺎﻓﻅﻪ ﻓﺎﺭﺱ ويطلق عليهم عرب خمسة ﻭﻋﻠﯽ ﺒﻌﺩ ﺤﻭﺍﻟﻲ ١٠٠ ﻜﻴﻠﻭﻤﺘﺭ ﺠﻨـﻭﺏ ﻤﺩﻴﻨـﺔ ﺸﻴﺭﺍﺯ ﺤﺴﺒﻤﺎ ﻴﺫﻜﺭ ﺍﻴﻭﺍﻨﻑ ﻤﻴﺨﺎﺌﻴل ﺴﺭﻏﻲ ﻴﻭﻴﺘﺵ ﻓﻲ ﻜﺘﺎﺒﻪ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ (٢٥).
ﻤﻥ ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻟﺠﺒﻴﻼﺕ هم ﺍﻟﻘﻨﻭﺍﺘﻴﺔ ﻭﻫﻡ ﻤﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻤﺩﺤﺞ وﺍﻷﻭﺱ. ﻓﺭﻭﻉ ﺍﻟﺒﻭ ﻫﻴﻜل ﺍﻭ ﻜﻤﻴل (ﻜﻤﺎﻟﻰ – ﻋﺒﺩﺍﻟﻠﻬﻲ) ﺒﺎﻭﻱ (ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺭﺒﻴﻌﻪ)، ﻀﺒﻪ (ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻔﻕ)، ﺒﻨﯽ ﺴﻌﻴﺩ (ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻤﻨﺘﻔﻕ)، ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻭ ﻁﺭﻴﻔﯽ، ﺍﻟﺒﻭﻫﻴﭽل ـ ﺍﻟﺒﻭﻫﻴﮑل (ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺒﻨﯽ ﻁﺭﻑ)، ﺍﭽﻤﻴل ﺍﻭ ﺍﮐﻤﻴل ﻭﺒﻭﺴﺘﺎﻨﯽ (ﻓﯽ ﻋﻨﺒﺭ ﻭﻻﻟﯽ)، ﺸﻴﺭﺍﺯﯼ، ﺒﺎﺒﺎﺩﯼ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﻡ ﺍﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﻭﻴﺴﺘﻘﺭﻭﻥ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺍﻨـﺩﻴﮑﺎ ﻤـﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﻤﺴﺠﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻤﻥ ﺍﺒﺭﺯ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬﻡ ﻤﺤﺴﻥ ﺭﻀﺎﻴﻲ ﻗﺎﺌﺩ ﺍﻟﺤﺭﺱ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺁﺭﭙﻨﺎﻫﻲ، ﮐﻠﻪ، ﺒﺩﺒﻴﻨﻲ، ﻤﺩﻤﻠﻴل، ﺍﺤﻤﺩ ﻤﺤﻤﻭﺩﻱ، ﺭﺍﮐﻲ، ﺸﻬﻨﻲ، ﮐﻤﺎﺭ وﻨﺼﻴﺭ ﻭﻤﮑﻭﻨﺩﯼ ﻭﺍﺒﻭﻓﺎﺭﺱ، ﺒﻬﺩﺍﺭﻭﻨـﺩ، ﻋﺴﮑﺭﯼ، ﻤﻨﺘﻼﻭﯼ، ﻋﺭﺏ ﺸﻴﺦ، ﮐﻼﻨﺘﺭ، ﺸﻤﺱ، ﭙﻭﺭﺸﻤﺱ، ﺸﻬﺒﺎﺯﯼ، ﺨﻨﺎﻓﺭﻩ ﺍﻭﺍﻟﺒﻭﺨﻨﻴﻔﺭ(ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺒﺎﻫﻠﻪ ﻤـﻥ ﻗﻴﺱ ﻋﻴﻼﻥ) ، ﮐﺭﺩ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻭﮐﺭﺩﯼ (ﺍﻟﺒﻭﮐﺭﺩﻭﻥ ﺍﻭ ﮐﺭﺩﻭﻨﯽ) ، ﻟﺭﮐﯽ (ﺸﻌﺒﻪ ﻤﺎﻟﮏ ﺍﻻﺸﺘﺭ ـ ﺠﺤﺭﺍﻟﺴﺒﻊ) ، ﻗﺭﻴﺸﯽ ﺍﻭ ﻗﺭﻴﺸﻭﻨﺩ (ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻗﺭﻴﺵ)، ﻋﮑﺎﺸﻪ، ﺩﺍﻭﻭﺩﯼ، ﻋﻘﻴﻠﯽ (ﺒﻨﻲ ﻋﻘﻴل ﺍﺒﻥ ﺍﺒﻲ ﻁﺎﻟﺏ) ﻭﻫﺎﺸﻤﯽ ﮔﺘﻭﻨﺩ (ﺘﺴﺘﺭ)، ﻤﺩﺩﯼ (ﻤﺠﺩﻡ، ﺒﻨﻭﮐﻌﺏ، ﺴﮑﺎﻥ ﻤﺭﻏﺎﺏ ﻤﻥ ﻗﻀﺎﺀ ﺍﻴﺫﺝ ﻭﻤﺴﺠﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ) ﮐﻨﮕﺭﯼ، ﺩﻴﻨﺎﺭﻭﻨﺩ ﻭﻴﺭﺠـﻊ ﻨﺴـﺒﻬﻡ ﺍﻟـﯽ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺍﺒﻥ ﻨﺠﺎﺭ ﺍﺒﻥ ﺜﻌﻠﺒﺔ ﻤﻥ ﺨﺯﺭﺝ ﺒﻥ ﺤﺎﺭﺜﺔ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﻡ ﻋﺎﻟﻲ ﻤﺤﻤﺩﯼ، ﻋﺎﻟﻲ ﻤﺤﻤﻭﺩﻱ، ﺍﻭﺭﮎ، ﻟﺠﻡ ﺍﻭﺭﮎ، ﺸﺎﻟﻭ، ﺴﺭﮐﻭل، ﺴﻬﻴﺩ، ﮔﻭﺭﻭﻨﻲ، ﺸﻴﺦ ﻋﺈﻟﻴﻭﻨﺩ، ﻨﻭﺭﻭﺯﻱ، ﺒـﻭﻴﺭ، ﮐﻭﺭﮐـﻭ. ﮐـﺫﻟﮏ ﻗﺒﻴﻠـﺔ ﺴكوﻨﺩ (هم من ﺴﮑﺎﻥ ﺍﻟﺴﻭﺱ ﻭﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﺔ ﻭﺴﺎﺌﺭ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺸﻤﺎل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﻌﺘﺒﺭﻫﻡ ﺒﻌﺽ ﮐﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻤﻥ ﻋﺭﺏ ﺍﻟﺨﺯﺍﻋل)، ﻋﺭﺏ ﻋﻠﯽ ﺒﻴﮏ ﻭﺍﻟﺒﻭﺴﺘﺎﻨﻴﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻁﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﻨﺒل ﻭﻹﻟﯽ (ﻋﻨﺒﺭ ﻭﻻﻟﻪ) ﻭﻤﺴﺠﺩ ﺴـﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺩﻴﻨﺎﺭﻭﻨﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻋﻘﺎﺏ ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺒﻥ ﻨﺠﺎﺭ ﺒﻥ ﺜﻌﻠﺒﺔ ﻭﻴﺭﺠﻌﻭﻥ ﻓﻲ ﻨﺴﺒﻬﻡ ﺍﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺨﺴـﺭﺝ ﺒـﻥ ﺤﺎﺭﺜـﺔ. ثم ﺍﻟﻌﻜﺎﺸﺔ ﻭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﺤﻔﺎﺩ ﻋﻜﺎﺸﺔ ﺍﺤﺩ ﺼﺤﺎﺒﺔ الرﺴﻭل ﻭﻫﻭ ﻋﻜﺎﺸﺔ ﺒﻥ ﻤﺤﺼﻥ ﺒﻥ ﺤﺭﺜﺎﻥ ﻭﻫﻡ ﺇﻟﻴـﻭﻡ ﺍﺤـﺩ ﺍﻟﻔﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺒﺎﺩﻴﺔ ﻫﻔﺕ ﻟﻨﮓ ﺍﻟﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻴﻪ ﻭﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﻡ (ﺨﺩﺭ، ﻤﺭﺍﺩ، ﻤﻭﻴﻲ، ﮐﻼ، ﺁﻟﻭﺌﯽ، ﺸـﻬﺭﻭﺌﻲ، ﮐﺭﺒﻼﺌﻲ ﺤﺴﻥ، ﮐﻭﺸﮑﻲ، ﺩﻴﻨﺎﺭﻋﺈﻟﯽ، ﺠﺎﻭﻱ، ﻤﻴﺭﺯﺍﻭﻨﺩ، ﮐﺎﺸﻬﻭﻴﻲ، ﮐﻴﺩ، ﻭﻨﮑﻲ، ﻤﻴﻼﺴﻲ، ﺴﺎﺩﺍﺕ، ﻗﺒﻴﻠـﺔ ﺍﻟﺒﺘﻭﻴﺔ ﻭﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﻡ ﺍﻟﻰ ﺃﻻﺯﺭﻕ ﻭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺴﻜﻨﻭﺍ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﻬﺭﻴﻥ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻴﺴـﻜﻨﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﺴﺠﺩ ﺴﻠﻴﻤﺎﻥ. بالإضافة الى ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ، ﺍﻻﻨﺼﺎﺭﻱ، (ﺨﺯﺭﺝ) ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ هم ﺍﻟﺠﺯﺍﺌﺭﻴﺔ، ﺍﻟﻤﺭﻋﺸﻴﺔ، ﺍﻟﻜﻭﺸﺔ وﺍﻟﻘﺭﺸـﻴﺔ. من ثم ﺍﻟﻤﻭﺴﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﺘﺭ ﻭﺩﺯﻓﻭل، ﻭﻤﻥ ﺠﺒﻴﻼﺕ (ﻋﺭﺏ، ﮐﺭﺩ، ﻟﺭﻟﮏ) ﻤﻤﮑﻥ ﺫﮐﺭ ﺍﻟﺩﻟﻔﺎﻥ ﻭﻤﻥ ﻓﺭﻭﻋﻬﻡ ﮐﺎﮐﺎﻭﻨـﺩ، ﭙﻴﺭﻭﻨﺩ، ﺍﻴﺘﺎﻭﻨﺩ ﻭﻤﻭﻤﻴﺎﻭﻨﺩ ﻭﮐﺫﻟﮏ ﺴﻠﺴﻠﻪ ﻭﻓﺭﻭﻋﻬﻡ هي ﺤﺴﻨﻭﻨﺩ، ﻴﻭﺴﻔﻭﻨﺩ وﻗﻠﻲ ﻭﻨﺩ (٢٦).
ﻤﻥ ﺍﮐﺒﺭ ﻗﺒﺎﺌل ﺍﻟﺠﺒﻴﻼﺕ ﻓﯽ ﺠﻴﻠﻭﻴﻪ ﻴﻤﮑﻥ ﺫﮐﺭ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﮑﻥ ﺤﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﺎﻭﻱ (ﺒﺎﺸﺕ) ﻭﺠﺒل ﻤﺭﺓ. ﻤﻥ ﻋﺸﺎﺌﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﮑل ٦٠ ٪ ﻤﻥ ﺴﮑﺎﻥ ﺠﻴﻠﻭﻴﻪ هي كالتالي: ﻋﻠﻲ ﺸﺎﻫﯽ، ﻤﻭﺴﺎﺌﻲ، ﮐﺎﺸﻴﻥ (ﮐﺸﻴﻲ)، ﺒﺎﺭﺁﻓﺘﺎﺒﻲ، ﻗﻠﻌﻪ ﺍﯼ (ﻋﻤﻠﻪ ﺍﯼ) ﻭﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺠﺒﻴﻼﺕ ﺍﻟﺠﻴﻠﻭﻴﻪ ﻴﻤﮑﻥ ﺫﮐﺭ: ﺴﺎﺩﺍﺕ ﻁﻴﺒﻲ، ﻤﻴﺭﺴﺎﻻﺭ، ﻭﺴﺎﺩﺍﺕ ﺭﻀﺎ ﺘﻭﻓﻴﻘﯽ (٢٧).
٣- عرب الساحل
عرب الجنوب أو عرب الساحل الشرقي للخليج العربي والجزر: من سكان ارض الاحواز ومن المواطنين الاصليين لهذا الاقليم ويطلق عليهم عرب الحولة (الهولة). يسكنون الساحل ويتوزعون في المدن من وسط محافظة بوشهر حتى بندر عباس وكانت لهم عدة امارات حكمت مدن الساحل.
مصطلح عرب جنوب الأحواز أو عرب الساحل الأحوازي (عرب بر فارس) يشير إلى القبائل العربية التي عاشت في منطقة الساحل الشرقي للخليج العربي في الأحواز، وقد هاجرت اعداد منهم واستقرت في الإمارات (في امارة القواسم، رأس الخيمة وبر دبي) والبحرين وقطر بعد زحف الفارسي منذ العهد الصفوي تجاه أراضي الأحواز. ورغم تصفية الحكم العربي (لبر فارس) بعد ظهور الدولة الصفوية ومن ثم الافشارية والزندية والقاجارية التي عملت بالتواطؤ مع القوى الاستعمارية على طرد الأحوازيين العرب من أراضيهم على ساحل الخليج العربي، وتدمير مدنهم وموانئهم وتهجيرهم إلى دول الخليج العربي المختلفة، بحكم التناقض القومي بين العرب والفرس الا ان هذه المناطق لاتزال تتميز بهويتها العربية (٢٨).
ولقد خلف عرب الحولة بحكم دورهم، وعمق جذورهم وعلى امتداد الخليج العربي من أقصى بر فارس (الساحل الأحوازي) إلى اقصاها، تراثاً هائلاً في كل مناحي المعرفة والإدارة والقيادة، ويسجل لهم التاريخ انهم كانوا ولايزال في كل مواقفهم وتوجهاتهم يخدمون انتماءهم العروبي ودينهم الإسلامي. (٢٩).
وفي الحقيقة كان الخليج عبر القرون حلقة اتصال ومعبرأً بين شاطئيه أكثر مما كان حاجزاً وعائقاً. ولهذا قويت الروابط النسبية والاجتماعية والاقتصادية بين دول الخليج العربي والامارة العربية التي أقيمت على الساحل الشرقي للخليج العربي. ولذلك توسعت الروابط الثقافية والدينية بين ساحلي الخليج وذلك على عدد من المعلمين والأساتذة الذين تلقوا دراستهم الدينية في مدارس لنجة ودار العلم كوهيج وكجویه، التي يمولها التجار العرب في الساحل الأحوازي من الأثرياء، والذين قدموا إلى بعض إمارات الساحل المتصالح للتعليم فيها (٣٠).
وقد قدم نيبور الرحالة الألماني الذي زار الخليج عام ١٧٦٥ م وصفاً حياً للمدن والقرى التي قطنتها القبائل العربية على الساحل الأحوازي، وكانت قبيلة القواسم تحكم مدينة لنجة وما جاورها، وقبيلة المرازيق تحكم منطقة مغوة وتوابعها (٣١).
ومن اهم هذه القبائل هي كالتالي:
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺤﻤﺎﺩ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﺒﻭﺭ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺁل ﺒﻭﻁﺎﻤﻲ ﻭﺍﻟﻨﺼﻭﺭﻱ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻱ ﻭﻤﻭﻁﻨﻬﻡ ﺃﺨﺘﺭ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﻋﻠﻲ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺤﻜﺎﻡ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻗﻴﺱ ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﺸﺎﺭﻙ ﻭﻫﻡ ﺃﻭﻻﺩ ﻋﻤﻭﻤﺔ ﺤﻜﺎﻡ ﺃﻡ ﺍﻟﻘﻴﻭﻴﻥ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺤﺭﻡ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﺒﻥ ﺘﻤﻴﻡ وﻗﺒﻴﻠﺔ ﺒﻨﻲ ﻤﺎﻟﻙ، ﻗﺒﺎﺌل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺒﺩﻭ ﻭﻫﻡ ﻤﺘﻔﺭﻗﻭﻥ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﻤﺭﺓ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺴﺭ ﻭﺁل ﻤﻌﻥ ﻭﺁل ﺴﻔﺭ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻷﻨﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﻗﺒﻴﻠﺘﻲ ﺍﻷﻭﺱ ﻭﺍﻟﺨﺯﺭﺝ ﺍﻟﺘﻴﻥ ﻨﺼﺭﺘﺎ ﺍﻟﺭﺴﻭل ﻓﻠﻘﺒﻬﻤﺎ ﺍﷲ ﻭﺭﺴﻭﻟﻪ ﺒﺎﻷﻨﺼﺎﺭ (٣٢).
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺒﺸﺭ ﻭ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺯﻴﻕ ﻭﻫﻡ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﻋﻡ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺼﻴﺭ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺁل ﺤﺎﺘﻡ ﻭﺁل ﺍﺤﻤﺩ ﻭﺁل ﻋﺒﺩﺍﻟﻭﻫﺎﺏ ﻭﺁل ﺸﻜﺎ ﻭﺁل ﻭﻴﻨﻲ ﺍﻟﺭﺒﻴﻌﺔ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﺴﻡ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺤﻜﺎﻡ ﻟﻨﺠﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﺭﻗﺔ ﻭﺭﺍﺱ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﻭﺴﻨﻲ ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻭﺴﻼﺭ ﻭﻴﻨﺘﺴﺏ ﺃﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﺇﻟﻴﻭﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻬﻥ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺁل ﺍﻟﻜﻨﺩﺭﻱ ﻭﺁل ﺭﺴﺘﻡ ﻭﺁل ﻁﺎﻟﺏ ﻭﺁل ﺨﻠﻔﺎﻥ ﻭﺁل ﻋﺒﺩﺍﻟﻘﺎﺩﺭ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺴﻴﺭﻱ ﻭﻫﻡ ﺍﻵﻥ ﻴﺴﻜﻨﻭﻥ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻓﻴﻠﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻭﻴﺕ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺁل ﺍﻟﻌﺴﻴﺭﻱ ﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﻋﺴﻴﺭ. ﻭﻋﺴﻴﺭ ﻗﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻴﻨﺘﺴﺏ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻨﺎﻋﺎﺕ، ﻋﺸﻴﺭﺓ ﺁل ﺼﺭﯼ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﻜﻨﺕ ﻟﻔﺘﺭﺓ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﺼﺭﻯ (تم تبديل اسمها على يد السلطات الفارسية الى ﺴﻴﺭﻱ) ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺘﺒﻊ ﻤﺸﺎﻴﺦ ﻋﺭﺏ ﺍﻟﺤﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ (٣٣).
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ ﺴﻜﻨﺕ ﺨﻭﻻﺭ ﻭﻫﻲ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺁل ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻱ ﺍﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺸﺭﺍﻑ ﻤﻜﺔ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺁل ﻤﺼﻁﻔﻭﻱ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻻﻤﺎﺭﺍﺕ (ﻟﻬﺎ ﺸﺠﺭﺓ ﻨﺴﺏ ﻴﺤﻔﻅﻬﺎ ﻭﻴﺘﻭﺍﺭﺜﻬﺎ ﺍﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﻤﻥ ﺠﻴل ﺍﻟﻰ ﺠﻴل). ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺩﻨﻲ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺴﺎﺩﺓ ﻻﻭﺭ ﺸﻴﺦ ﻭﻴﻨﺘﺴﺒﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺁل ﺍﻟﺒﻴﺕ ﻭﻋﺭﻑ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺤﺴﻥ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻴﻭﺴﻑ ﺭﺤﻤﻬﻡ ﺍﷲ ﻭﻟﻬﻡ ﺃﻴﻀﺎ ﺃﺘﺒﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ، ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺭﻭﺴﺘﺎﻕ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺁل ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ ﺃﺭﺽ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺴﻬﻡ ﺘﺴﻤﻰ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺭﻭﺴﺘﺎﻕ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻨﻲ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﻜﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺠﺩﻫﻡ ﻜﻤﺎل. ﻴﺴﻜﻥ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻨﺊ ﻭﻗﺭﻯ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﺒﻌﻀﻬﻡ ﻓﻲ ﺸﻁ ﺍﺒﻥ ﺘﻤﻴﻡ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺒﻥ ﻋﺒﺩﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ. ﺴﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﺨﻨﺞ ﻭﺒﺴﺘﻙ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺴﻭﺩﺍﻥ ﻭﻤﻔﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﺴﻭﻴﺩﻱ ﻭﻗﺩ ﺴﻜﻨﺕ ﻓﻲ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻓﺎﺭﻭﺭ ﻭﻫﻨﺩﺭﺍﺒﻲ ﻭﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺸﻌﻴﺏ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺸﻤﺭ ﻭﻗﺩ ﺤﮑﻡ ﻓﺨﺫ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﺈﺴﻡ ﺒﻨﻭ ﻤﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﯽ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﺤﮑﻤﻭﺍ ﺠﺯﻴﺭﺘﺎ ﺠﺴﻡ ﻭﻫﺭﻤﺯ ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﺭﻭﻥ ﻭﺃﺤﻭﺍﺵ ﻭﺠﺎﺴﮏ ﻗﺩﺭﻫﻡ ﺍﺤﺩ ﺍﻷﺭﻭﺒﻴﻴﻥ ﺴﻨﺔ ١٦٠٠ ﻡ ﺤﻭﺍﻟﻲ ٨ ﺁﻻﻑ ﻨﺴﻤﻪ (٣٤).
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﻭﺍﺯﻡ ﻭﻫﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻭﻗﺩ ﺴﻜﻥ ﻓﺨﺫ ﻤﻨﻬﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺁل ﺭﺸﺩﺍﻥ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﻜﻨﺞ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺘﻭﺏ ﻭﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﻓﯽ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺩﻴﻠﻡ ﻭﻓﻲ ﺒﻭﺸﻬﺭ ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻐﺭﻴﺒﻪ ﻤﻥ ﺸﻁ ﺍﻟﻌﺭﺏ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺒﻨﻲ ﻤﺼﻌﺏ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﻋﺸﻴﺭﺓ ﺁل ﺯﻋﺎﺒﻲ ﺤﮑﺎﻡ ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺭﻴﻕ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺎﺕ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺒﻭﺸﻬﺭ ﻭﺸﻴﺨﻬﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﺤﺠﻲ ﺒﻥ ﺴﺒﺕ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﯽ ﺍﻟﺫﻱ ﮐﺎﻥ ﺯﻋﻴﻡ ﻋﻠﯽ ﺘﻠﮏ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٢١٨ للهجرة ﻓﻲ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﺒﻭﺸﻬﺭ. ﮐﻤﺎ ﺍﻨﻬﺎ ﺘﻭﺍﺠﺩﺕ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺩﻴﻠﻡ ﻭﺠﻨﺎﺒﺔ ﻭﻤﻥ ﺸﻴﻭﺨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺫﮐﻭﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﺎﻡ ١١٦٦ للهجرة ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻁﻌﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺎﺠﺩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻲ. ﺍﻟﺒﻭﺴﻤﻴﻁ ﻓﯽ ﻟﻨﺠﺔ ﻭﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﻩ. ﺍﻟﺩﻭﺍﺴﺭ ﻓﺭﻉ ﺍﻟﺩﻤﻭﺥ ويعيش ﺠﻤﻭﻉ ﮐﺜﻴﺭﺓ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﺒﻭﺸﻬﺭ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺁل ﺒﻭ ﻤﻬﻴﺭ ﻭﻗﺒﻴﻠﺔ ﺸﻤﺭ ﻴﻘﻁﻨﻭﺍ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﺍﺒﻭﺸﻬﺭ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﻘﺩﻡ. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﻴﺵ ﻭﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻨﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺒﻭﺭ وﻗﻁﻨﻭﺍ ﻓﻲ ﺒﻭﺸﻬﺭ ﻭﺍﻁﺭﺍﻓﻬﺎ ﻭﻤﻨﻬﺎ ﺁل ﻤﺫﮐﻭﺭ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺒﻨﻭﺍ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻭﺸﻬﺭ ﻭﺤﮑﻤﻭﻫﺎ وانتهت امارتهم بعد إﺤﺘﻼل على يد القوات ﺍﻟﻔﺎﺭسية. ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﻭﻓﻼﺴﺔ ﻭﻗﺩ ﺴﻜﻥ ﻤﻨﻬﻡ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻓﻲ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻫﻨﺠﺎﻡ ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻋﻭﺍ ﺍﻥ ﻴﺤﻜﻤﻭﻫﺎ ﻟﻔﺘﺭﺓ طويلة (٣٥).
ﻭ ﮐﺫﻟﮏ ﻋﺸﺎﺌﺭ ﻭﺃﺴﺭ ﻭﻋﻭﺍﺌل ﮐﺒﻴﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺜل: ﺍﻟﺨﺎﺠﻪ، ﺍﻟﻨﺠﺩﻱ، ﺁل ﺴﻌﻴﺩ، ﺍﻟﺨﺎﻁﺭ، ﺍﻟﺤﻤﻴﺩﻱ، ﺍﻟﺨﺎﻥ، ﺍﻟﻤﻼ (ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺤﻜﻤﻭﺍ ﻤﻨﻁﻘﺔ ” ﻓﺭﺍﻤﺭﺯﺍﻥ ” ﻭﻫﻡ ﺃﺤﻔﺎﺩ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﻔﺎﺘﺤﻴﻥ ﻭﻗﺩ ﺤﻜﻤﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ٢٥٠ ﺴﻨﺔ. ﻭﻤﻥ ﺃﺸﻬﺭ ﺭﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻤﻼ هم ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﻼ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩ ﻓﺭﺍﻤﺭﺯﻱ، ﺍﻟﺭﻴﺱ، ﺍﻟﺴﻌﻴﺩﻱ، ﺍﻟﺤﺴﻥ، ﺃﺒﻭ ﺍﻟﺤﺴﻥ، ﺍﻟﺨﺎﻥ، ﻜﺎﻨﻭ، ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻴل، ﺍﻟﻤﺤﻤﺩ، ﺍﻟﺸﺭﻴﻑ، ﺍﻟﺠﻌﻔﺭ، ﺍﻟﺤﻤﺎﺩﻱ، ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ، ﺍﻷﺤﻤﺩ، ﺃﻤﻴﻥ، ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﺩ وﺍﻟﺸﻴﺦ، ﺍﻟﺨﻨﺠﻲ، ﺍﻟﻜﻭﻫﺠﻲ، ﺍﻟﺒﺴﺘﻜﻲ، ﺍﻟﻜﻭﺨﺩﺭﻱ، ﺍﻟﻘﻁﺎﻥ، ﺍﻟﻴﻭﺴﻑ، ﺍﻟﻌﻭﻀﻲ، ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ، ﺍﻟﻤﺼﺒﺢ، ﺍﻟﻌﻠﻲ، ﺍﻟﻤﺸﻴﺭﻱ، ﺍﻟﺯﻴﻨل، ﺍﻟﻤﺸﻴﺩﻱ، ﺁل ﺯﻴﻨل، ﺁل ﻤﺤﻤﻭﺩ، ﺍﻟﻤﺅﻴﺩ، ﺍﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻠﻁﻴﻑ، ﺍﺒﻥ ﻁﺎﻟﺏ، ﺍﺒﻥ ﺤﺴﻥ، ﺍﺒﻥ ﻤﺤﻤﺩ، ﺃﺤﻤﺩﻱ. ﺍﻟﻜﻠﺩﺍﺭﻱ. ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ، ﺍﻟﻤﻬﻨﺩﻱ، ﺍﻟﻌﺒﻴﺩﻟﻲ، ﺍﻟﻤﺤﻤﺩﻱ، ﺃﺒﻭ ﺃﺤﻤﺩ، ﺍﻟﺠﻨﺎﺤﻲ، ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﺍﻟﻌﺒﺩﻭ وﺍﻟﻌﺒﺩﺍﻥ، ﺃﺒﻭ ﺸﺎﻻﺕ، ﺍﻟﺤﻭﻟﻲ، ﺃﺒﻭ ﺼﺎﻟﺢ، ﺍﻟﻤﺤﻤﻭﺩﻱ، ﺍﻹﺒﺭﺍﻫﻴﻡ، ﺍﻟﺭﺸﻴﺩ، ﺍﻟﺭﺸﻴﺩﻱ، ﺍﻟﻜﺎﻤﻠﻲ، ﺃﺒﻭ ﺨﺸﻡ، ﻴﺎﺩﻜﺎﺭ، ﺍﻟﺼﺩﻴﻘﻲ، ﺍﻟﻔﻬﻴﻡ، ﻗﻁﺏ، ﺍﻟﺨﻭﺭﻱ، ﺯﺭﻨﻴﻜﺎﺭ، ﺍﻟﺸﻜﺭﻱ، ﺍﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ، ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ، ﺍﻟﺒﺎﻜﺭ ﻭﺍﻟﺭﺴﺘﻤﺎﻨﻲ (٣٦).
ومن أبرز هذه الامارات هي قلعة امارة المرازيق معقل القبائل العربية التي استوطنت هذه البقاع منذ الآلاف السنين وحكمت الساحل الاحوازي وهي حاليأً تقع في محافظة جرون (هرمزكان).
امارة المرازيق (المرزوقى)
هم فرع من آل بوسليمان، ينتمون إلى قبيلة ” العجمان” من سلالة نشوان بن مرزوق بن علی بن هشام، بطن من یام، يرجع نسبهم إلى همدان، وهم البدو والرحل المتنقلون وراء الماء والكلأ. فقد هجروا الجزيرة العربية عن طريق ساحل عمان واستقروا في الساحل الأحوازي. ينتسب المرازيق إلى مطر بن راشد بن سليمان بن مساوي بن نشوان بن حدجه بن مرزوق بن علي”عجيم” بن هشام بن الغز بن مذكر”مذكو” بن يام ابن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن جنوان بن نوف بن همدان بن مالك بن زيد بن أوثلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
ﺴﻠﻁﻨﺔ ﻫﺭﻤﺯﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ
“ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﺍﺼﺎﺏ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺍﻟﻭﻫﻥ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺘﺠﺯﺃﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺜﺔ ﺍﻟﻼﺤﻘﺔ ﻏﺯﺍﻫﺎ ﺍﻟﻤﻐﻭل ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﻫﻭﻻﮐﻭ ﻭﻗﻀﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﻤﻘﺘل ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻡ ﺒﺎﷲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ ﺴﻨﺔ ١٢٥٨ ﻡ ﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺘﮑﻭﻴﻥ ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺒﻨﻲ ﺍﺴﺩ ﺸﻤﺎل ﻏﺭﺒﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﺘﺄﺴﺴﺕ ﻤﻤﻠﮑﺔ ﻋﺭﺒﻴﺔ ﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ. ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻗﺩ ﺘﻭﻁﻨﻭﺍ ﺒﺭﻫﺎ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻭﺠﻤﻴﻊ ﺠﺯﺭﻫﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﻭﻓﻲ ﺃﺜﻨﺎﺌﻪ ﻭﺒﻌﺩﻩ. ﺃﺴﺴﺕ ﺍﻟﺴﻠﻁﻨﺔ ﻋﻠﯽ ﻴﺩ ﻤﺤﻤﺩ ﻤﻠﮏ ﻋﻤﺎﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺨﻠﯽ ﻋﻥ ﺴﻠﻁﺎﻨﻪ ﻟﻨﺠﻠﻪ ﺍﻷﮐﺒﺭ ﻭﺘﺤﺭﮎ ﻫﻭ ﻭﺜﻠﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﺸﻴﺘﻪ ﻨﺤﻭ ﺴﺎﺤل ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻗﺎﺼﺩﺍ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﺘﻠﮏ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻫﺠﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﺼﺒﺤﺕ ﺼﺤﺭﺍﺀ ﻗﺎﺤﻠﺔ. ﻭﺍﺴﺘﻘﺭ ﺍﻟﻤﻠﮏ ﻫﻭ ﻭﻤﻥ ﻤﻌﻪ ﻓﯽ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻫﺭﻤﺯ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﻋﻠﯽ ﺒﻌﺩ ٣٠ ﻤﻴل ﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻀﻴﻕ ﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺠﺭﻭﻥ ﻭﺠﺎﺴﮏ ﻭﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍﺵ (ﻤﻴﻨﺎﺏ) ﻭقام بتشيدها ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ. ﻭﮐﺫﻟﮏ ﻭﺴﻊ ﺤﮑﻤﻪ ﻟﻴﺸﻤل ﮐل مناطق ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﮐل ﺍﻟﺠﺯﺭ ﻭﻤﻭﺍﻨﺊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻲ ﺴﺎﺤل ﺒﻠﻭﺸﺴﺘﺎﻥ (ﮐﺭﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ) ﻭﺍﻟﺴﺎﺤل ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﻭﮐﺎﻥ ﻗﺩ ﺴﻴﻁﺭ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﻤﻼﺤﺔ ﻓﯽ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ العربي ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻌﺎﺸﺭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺇﻟﯽ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ﻋﺸﺭ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ” (٣٧).
ﻤﻤﻠﮑﺔ ﻗﻴﺱ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ
“ﺘﺄﺴﺴﺕ مملكة قيس العربية ﻭﻫﻲ ﻤﻤﻠﮑﺔ ﺒﺤﺭﻴﺔ ﻓﯽ ﻗﺭﻥ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ﺍﻟﻬﺠﺭﻱ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻴﻥ والتزامن ﻤﻊ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺴﻠﻁﻨﺔ ﻫﺭﻤﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍلخليج العربي في الساحل الأحوازي. ﻤﺭﮐﺯﻫﺎ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻗﻴﺱ ﻤﻥ ﺠﺯﺭ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ. ﺘﺸﻤل ﺘﻠﮏ ﺍﻟﻤﻤﻠﮑﺔ ﺍﻟﺴﺎﺤل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ ﻭﺠﺯﺭﺍﻟﻘﺴﻡ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ. ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻭﻟﺕ ﺘﻠﮏ ﺍﻟﻤﻤﻠﮑﺔ ﻋﻠﯽ ﮐل ﺍﻟﺠﺯﺭ ﻭﺴﻭﺍﺤل ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﮐﺎﻨﺕ ﺘﺸﺭﻑ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺴﻔﻥ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﯽ ﮐل ﺸﻤﺎل ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ العربي. ﻭﻨﺎﻓﺴﺕ ﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺴﻬﺎ ﺴﻠﻁﻨﺔ ﻫﺭﻤﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺠﺯﺭﻫﺎ ﻭﺴﻭﺍﺤﻠﻬﺎ ﻭﺘﺠﺎﺭﺘﻬﺎ. ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺯﻟﺯﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﺩﻤﺭ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺴﻴﺭﺍﻑ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ (ﺘﻘﻊ ﺍﻨﻘﺎﺽ ﺫﻟﮏ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻁﺭﺍﻑ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻁﺎﻫﺭﻴﺔ ﻤﻘﺎﺒل ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻗﻴﺱ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺴﺎﺤل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ) ﻫﺎﺠﺭ ﻤﻥ ﺘﺒﻘﯽ ﻤﻥ ﺍﻫﺎﻟﯽ ﺘﻠﮏ ﺇﻟﻲ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻗﻴﺱ ﻭﻤﻨﻬﻡ ﺒﻨﻭ ﻗﻴﺼﺭ ﺤﻴﺙ ﺘﺎﺴﺴﺕ ﺍﻟﻤﻤﻠﮑﺔ ﻋﻠﯽ ﻴﺩ ﺒﻨﻲ ﻗﻴﺼﺭ ﻭﻴﻘﺎل ﺃﻥ ﻗﻴﺼﺭ ﮐﺎﻥ ﺒﺤﺎﺭﺍ ﻤﻥ ﺴﮑﺎﻥ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺴﻴﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﮐﺎﻥ ﻤﺎﺭﺩﺍ ﻭﻤﺘﻬﻭﺭﺍ ﻭﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻀﺎﻗﺕ ﺒﻪ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻫﺎﺠﺭ ﺇﻟﯽ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﻗﻴﺱ ﻭﺃﺴﺱ ﺍﺒﻨﺎﺅﻩ ﻤﻤﻠﮑﺘﻬﻡ ﻫﻨﺎﮎ ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺍﻟﺴﻼﺠﻘﺔ ﺍﻷﺘﺭﺍﮎ ﺍﺨﻀﺎﻋﻬﺎ ﻭ ﺩﺍﺭﺕ ﺤﺭﻭﺏ ﮐﺜﻴﺭﺓ ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺭﮐﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺨﻤﺎﺭﺘﮑﻴﻥ ﻭﺍﻟﯽ ﻓﺎﺭﺱ. ﻭﮐﺎﻥ ﺍﻹﻨﺘﺼﺎﺭ ﺤﻠﻴﻑ ﻤﻠﻭﮎ ﺒﻨﻲ ﻗﻴﺼﺭ، ﻭﻴﺫﮐﺭﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻨﻬﻡ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﻭﺍ ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺍﺘﺎﺒﮏ ﺴﻨﻘﺭ ﺴﻠﻐﻭﺭ (٣٤٥ ـ ٨٥٥ ﻫ) ﺍﻹﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺴﺎﺤل ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ ﻓﺎﻋﺘﺭﻓﺕ ﺒﻬﻡ ﺍﻷﺘﺎﺒﮑﻴﺔ ﺒﻌﺩﻫﺎ. ﻭﻫﮑﺫﺍ ﮐﺒﺭﺕ ﺸﻭﮐﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﺴﺘﻭﻟﻭﺍ ﻋﻠﯽ ﮐل ﺍﻟﺴﻭﺍﺤل ﻭﺍﻟﺠﺯﺭ ﻓﻲ ﺸﻤﺎل ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ” (٣٨).
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺒﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ
“ﻤﻘﺭﻫﺎ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺴﺘﻙ وﻜﺎﻥ ﻴﺤﻜﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﺫﺭﻴﺔ ﻋﺒﺩﺍﷲ ﺒﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺒﻥ ﻋﺒﺩﺍﻟﻤﻁﻠﺏ (ﺤﺒﺭ ﺍﻷﻤﺔ) ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ ﺍﻟﻘﺭيشي ﺍﺒﻥ ﻋﻡ ﺭﺴﻭل ﺍﷲ (ﺹ). ﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﺜﻼﺜﺔ ﻗﺭﻭﻥ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ ١٦٧٣ ﺇﻟﯽ ١٩٦٧ ﻟﻠﻤﻴﻼﺩ. ﻭﮐﺎﻥ ﻤﻭﺴﺱ ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﺸﻴﺦ ﻋﺒﺩﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺒﻥ ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺒﺴﺘﻜﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ ﻭﻗﺩ ﺨﻠﻔﻪ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺸﻴﺦ ﻤﺤﻤﺩ ﺴﻌﻴﺩ ﺍﻟﺒﺴﺘﻜﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ. ﺜﻡ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺸﻴﺦ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺒﺴﺘﻜﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺴﻲ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺒﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﮑﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﮑﻡ ﺍﻟﺠﻬﺎﻨﻜﻴﺭﻴﺔ. ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﺠﺒﺎل ﺍﻟﻤﻨﺤﺩﺭﺓ (ﺸﻴﺒﻜﻭﻩ) ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﻟﻨﺠﻪ. ﻭﺍﻟﺠﺯﺭ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﺭﻭﻥ (ﺴﻭﺭﻭ ﺍﻭ ﺒﻨﺩﺭﻋﺒﺎﺱ) ﻭﻻﺭﺴﺘﺎﻥ ﻭﻗﺩ ﺍﻨﺘﺼﺭ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﻔﺭﺱ ﻓﻲ ﻋﺩﺓ ﻤﻌﺎﺭﮎ” (٣٩).
امارة القواسم (القاسمي)
هم عرب انتقل فخذ من القواسم والذين ينتمون إلى قبيلة عبس ومقرهم جنوب العراق بسبب زحف المغول على العراق إلى منطقة عمان وبعدها استقروا في منطقة ” رأس الخيمة ” المعروفة آنذاك باسم ” جلفار “، وفي عام ١١٦٩ هـ هاجر فخذ من القواسم برئاسة الشيخ صقر القاسمي إلى (بر فارس) وإتخذوا قرية بستانه مقراً لهم، وبعد سنة تفرق القواسم إلى ثلاث مجموعات الأولى سكنت ” كافرغان ” والثاني في ” مدينة لنجة ” ويرأسها الشيخ صقر القاسمي، والثالثة استقرت في جزيرة ” قشم ” برئاسة الشيخ راشد القاسمي. “ﺒﻌﺩ ﺍﻥ ﺤﮑﻡ ﺍﻤﺭﺍﺀ ﻋﻤﺎﻥ ﻟﻨﺠﺔ، ﺃﺠﻤﻊ ﺍﻫل ﻟﻨﺠﺔ ﻋﻠﯽ ﺘﻭﻟﻴﺔ ﺍﺤﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺴﻡ ﻋﻠﻴﻬﻡ. ﻭﺍﺨﺘﺎﺭﻭﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﻀﻴﺏ ﺒﻥ ﺭﺍﺸﺩ ﺒﻥ ﻤﻁﺭ ﺍﻟﻘﺎﺴﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﮑﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺒﺎﻨﺼﺎﻑ ﻭﻋﺩل ﺤﺘﯽ ﺴﻨﺔ ١٢٤٠ ﻫ حتى وافته المنية ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺤﮑﻡ ﺒﻌﺩﻩ ﺍﺒﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﻥ ﻗﻀﻴﺏ ﺒﻥ ﺭﺍﺸﺩ ﺍﻟﺫﻱ ﮐﺎﻥ ﺫﺍ ﺘﺩﺒﻴﺭ ﻋﺎل ﺤﻴﺙ ﺍﺸﺘﻬﺭت سلطته ﺒﺎﻟﺼﻠﺢ” (٤٠).
امارة آل علی
وهم عرب من بطن قبيلة سبيع وينتمي جزء منهم إلى عمرو بن سبيع. واتخذ آل علي مكانا يعرف الآن باسم ” رأس بستانه ” مقرا لهم بعد انتقالهم إلى الساحل الأحوازي (بر فارس) ومنه انتقلوا إلى قرية “دوان الشرقية” ومنها إلى قرية “بندر جارك” على ساحل البحر. ويسكن حاليا العديد منهم في مدينة الفلاحية والكورة والخلفية في شمال الأحواز (٤١).
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺼﻭﺭﻴﻴﻥ (ﺒﻨﻲ ﺨﺎﻟﺩ)
ﺒﻨﻭ ﺨﺎﻟﺩ ﻫﻡ ﺒﻁﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﺒﻭﺭ ﺫﺭﻴﺔ ﺠﺒﺭ ﺒﻥ ﻤﻬﻨﺎ ﺍﻟﺨﺎﻟﺩﻱ. ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻤﺎﺭﺓ ﺁل ﻨﺼﻭﺭ ﺍﻥ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﯽ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺘﻀﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺒﺎﺴﻤﻬﺎ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻌﺜﻭﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﮐﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﻑ. وكان يرأسهم عند هجرتهم إلى الساحل الأحوازي الشيخ خالد بن مهنا الجبري واستقروا في قرية ” لكلانده (٤٢).
امارة آل حرم (الحرمي)
وهم يعودون إلى عشيرة راضيه وإتخذوا قرية ” حالة نابند” مقراً لهم وكان يعيش معهم بنو تميم وبنو مالك وكانو في قرية ” جاه مبارك “. ﻭﻫﻡ ﻴﻌﻭﺩﻭﻥ ﺇﻟﯽ ﺃﺤﺩ ﺒﻁﻭﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻏﺯﻴﺔ ﺍﻟﻘﺤﻁﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻷﺠﻭﺩ ﻓﻲ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺴﺒﺏ ﺘﺴﻤﻴﺘﻬﻡ ﺒﺂل ﺍﻟﺤﺭﻡ ﺫﻟﻙ ﻷﻨﻬﻡ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺭﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﻭﻜﺎﻨﺕ ﻫﺠﺭﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺎﺤل ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ ﺒﺴﺒﺏ ﺨﻼﻑ ﻭﻗﻊ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻭﺒﻴﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺜﻘﻴﻑ ﻓﺎﺘﺨﺫﻭﺍ ﻗﺭﻴﺔ “ﺤﺎﻟﺔ ﺒﻨﺩ” ﻤﻘﺭﺍ ﻟﻬﻡ، ﻭﻗﺩ ﺭﺍﻓﻘﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺠﺭﺓ ﺒﻨﻭ ﺘﻤﻴﻡ ﻭﺒﻨﻭ ﻤﺎﻟﻙ ﻓﺎﺴﺘﻘﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﻗﺭﻴﺔ “ﺠﺎﻩ ﻤﺒﺎﺭك”. ﻭﺍﺴﺘﻘﺭ ﺒﻨﻭ ﻤﺎﻟﻙ ﻓﻲ ﻗﺭﻴﺔ “ﺍﻟﺤﺯﺓ” (٤٣).
امارة الحمادي (بنو حماد)
من القبائل العربية وهم سكنوا ” شيبكوه ” وتعني (منحدر الجبل) وهو سهل ساحلي على امتداد شاطئ الخليج العربي، وكانوا يدعون سابقاً ” آل حميدي ” نسبة إلى كبيرهم حمد بن حميد وهم بطن من الحميديين بالجزيرة العربية ينتمون إلى ” جذام ” انتقلوا إلى خور العديد جنوب قطر في عام ١٥٤٣ وسكن قسم منهم ” العديد” إلى جوار ” العبادلة ” الذين سكنوا المنطقة عام ١٥٢٤ م وعن طريق ” رأس أبو عبود ” انتقلوا إلى الأحواز على إثر خلاف مع العبادل وسكنوا في الساحل الأحوازي في “الأبديات ” وكان يعيش معهم جمع كبير من أشتات القبائل برئاسة حاتم بن حمود وسمي هذا الجمع بالبدو ثم انتقلوا إلى قرية ” الجزة ” و” المجاحيل وسكن البدو قرية “نخيلوه”. وﺴﮑﻨﻭﺍ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﺭﺒﻕ، ﮐﻼﺕ، ﮐﺭﻴﺸﻪ، ﺭﺴﺘﺎﻕ ﻭالطين ﺍﻷﺤﻤﺭ (ﮔل ﺴﺭﺥ). ﺍﻨﻘﺴﻤﺕ ﺇﻤﺎﺭﺘﻬﻡ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻁﻘﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﻭﺍ ﺍﺼﺤﺎﺏ ﺴﻁﻭﺓ ﻭﺠﺎﻩ ﺤﺘﯽ ﻓﺭﻗﻬﻡ ﺭﻀﺎﺸﺎﻩ ﻭﺃﻨﻬﯽ ﺤﮑﻤﻬﻡ (٤٤).
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ
ﻫﻡ ﻤﻥ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﺩل ﻴﺭﺠﻌﻭﻥ ﺇﻟﻲ ﻋﺒﻴﺩ ﺒﻥ ﺤﻤﻭﺩ ﺒﻥ ﻋﺒﺩﺍﷲ ﺒﻥ ﺤﻤﻭﺩ ﻭﻴﻌﺩﻭﻥ ﺒﻁﻨﺎ ﻤﻥ ﺸﻤﺭ، ﮐﺎﻨﻭﺍ ﻴﺤﮑﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻁﻴﻥ ﺜﻡ ﺍﻨﺘﻘﻠﻭﺍ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺠﺯﻴﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻘﺭﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﺜﻡ ﻨﺯﺤﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﺎﻁﻕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ. ﮐﺎﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺩﻭﺭ ﻓﺎﻋل ﻓﻲ ﺯﻤﻥ ﺴﻠﻁﻨﺔ ﻫﺭﻤﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﺜﺎﺭﺕ ﻓﻲ ﻗﺭﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻋﺸﺭ ﻋﻠﯽ ﺤﮑﻡ ﺴﻠﻁﻨﺔ ﻫﺭﻤﺯ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻭﻟﻡ ﺘﺴﺘﻁﻊ ﺍﻷﺨﻴﺭﻩ ﺍﻟﺴﻴﻁﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﺴﻁﻭل ﺍﻟﺒﺭﺘﻘﺎﻟﻴﻴﻥ. ﻤﻘﺭ ﺤﻜﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﺭﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﻤﻜﻲ، ﻭﮐﺎﻥ ﻤﺭﮐﺯ ﺇﻤﺎﺭﺘﻬﻡ ﻓﻲ ﺤﺼﻥ ﻤﻨﻴﻊ ﺒﻨﻭﻩ ﺒﻴﻥ ﺠﺒﻠﻲ “ﺍﻟﻌﺭﻤﻜﻲ ” ﻭ”ﺍﻟﺭﻤﻴﻠﺔ “. ﮐﺎﻨﺕ ﺇﻤﺎﺭﺘﻬﻡ ﺘﺸﻤل ﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﻌﺭﻤﻜﻲ، ﻨﺨل ﺨﻠﻔﺎﻥ، ﺃﺒﻭ ﺠﺭﺍﺵ، ﻋﻠﻔﺩﺍﻥ، ﺍﻟﺭﻤﻴﻠﺔ، ﺃﺒﻭ ﺍﻟﻁﻴﻭﺭ، ﺍﻟﺠﺒﺭﻴﻪ، ﺤﻤﻴﺭﺍﻥ، ﮐﻠﺸﺎﻥ، ﻜﻭﺸﻨﺩ، ﺠﺯﻴﺭﺓ ﺸﻴﺦ ﻫﻨﺩﺭﺍﺒﻲ، ﻨﺨﻴﻠﻭ، ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﻴﺭﻭﻩ ـ ﺸﻴﺭﻭ (ﺒﻠﺩﺓ ﮐﺒﻴﺭﺓ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﯽ ﺒﻌﺩ ٣٦ ﮐﻴﻠﻭﻤﺘﺭﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﮑﺎﺤﻴل) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﺭﮐﺯ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻟﻠﻌﺒﺎﺩﻟﺔ ﻭﻟﻬﻡ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻠﻌﺔ ﺤﺼﻴﻨﻪ ﻭﻤﺴﺠﺩ ﻭﺒﺭﮎ (٤٥) ويسكن العديد منهم مدينة معشور وهم على صلة مع قبيلة العبادة في مدينة رامز وضواحيها ويسكن العديد منهم امارة دبي وابوظبي ويشتهرون بكنية ” كله داري” أي أصحاب المواشي.
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺒﻨﻲ ﻤﻌﻴﻥ
ﺒﻨﻭﻤﻌﻴﻥ ﻋﺭﺏ ﻴﻨﺴﺒﻭﻥ ﺍﻨﻔﺴﻬﻡ ﺇﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺤﺭﺏ ﻭﮐﻤﺎ ﻴﻨﺴﺒﻭﻥ ﺇﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺸﻤﺭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻭﺭﺓ. “هم ﺤﮑﻤﻭﺍ ﺠﺯﺭ ﺠﺴﻡ، ﻫﺭﻤﺯ، ﻻﺭﮎ، ﻫﻨﺠﺎﻡ، ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﺭﻭﻥ (ﺒﻨﺩﺭﻋﺒﺎﺱ)، ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﺎﺴﮏ، ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺸﺎﺭﮎ، ﻤﻴﻨﺎﺀ ﻨﺨﻴﻠﻭ، ﺍﺤﻭﺍﺵ (ﻤﻴﻨﺎﺏ) ﻭﺃﻗﺼﯽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﻤﻊ ﺒﻠﻭﺸﺴﺘﺎﻥ. ﺘﻤﺘﻌﻭﺍ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺒﺈﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﮐﺎﻤﻠﺔ ﻭﻤﻁﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﮑﻡ ﻓﻲ ﺇﻤﺎﺭﺘﻬﻡ ﻭﻓﻲ ﺃﺤﻴﺎﻥ ﺍﺨﺭﯼ ﮐﺎﻨﺕ ﻟﻬﻡ ﺘﺒﻌﻴﺔ ﺍﺴﻤﻴﺔ ﻟﺤﮑﺎﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﺌﻤﺔ ﻤﺴﻘﻁ ﺍﻻ ﺍﻨﻬﻡ ﮐﺎﻨﻭﺍ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺤﻠﻔﺎﺀ ﻟﻬﻡ ﺍﮐﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﮐﺎﻨﻭﺍ ﺘﺒﻌﺎ” (٤٦).
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺁل ﻤﺫﺨﻭﺭ(ﻤﺫﻜﻭﺭ)
“ﻋﺎﺼﻤﺘﻬﺎ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺍﺒﻭ ﺸﻬﺭ، ﻭﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺃﻋﻅﻡ ﺍﺴﻁﻭل ﺒﺤﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺁﻨﺫﺍﻙ. ﻭﻤﻥ ﺃﻋﻅﻡ ﺃﻤﺭﺍﺌﻬﺎ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺸﻴﺦ ﻨﺎﺼﺭ ﺁل ﻤﺫﮐﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻨﺘﺴﺏ ﺍﻟﻲ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﺭﻴﺵ ﺤﻴﺙ ﺸﻴﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺎﺼﺭ ﺁل ﻤﺫﮐﻭﺭ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺃﺒﻭﺸﻬﺭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ ﺴﻨﺔ ١١٥٠ ﻫ ﻋﻠﯽ ﺍﻨﻘﺎﺽ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻭﺸﻬﺭ ﺍﻟﻌﻴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻷﺜﺭﻴﺔ ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﻋﺎﺼﻤﺔ ﻟﻪ ﻭﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺎﺼﺭ ﺒﻥ ﻤﺫﮐﻭﺭ ﻤﻊ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍلساحل ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻟﺼﺩ ﺯﺤﻑ ﮐﺭﻴﻡ ﺨﺎﻥ ﺯﻨﺩ ﻨﺤﻭ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﺇﻻ ﺍﻨﻪ ﻓﺸل ﻭﺃﺴﺭ ﻋﻠﯽ ﻴﺩ ﺍﻟﺠﻴﺵ ﺍﻟﻔﺎﺭﺴﻲ ﺤﻴﺙ ﺒﻘﯽ ﻓﻲ ﺴﺠﻥ ﺍﺼﻔﻬﺎﻥ ﺴﻨﻴﻥ ﻁﻭﻴﻠﻪ” (٤٧).
ﺇﻤﺎﺭﺓ ﺁل ﺯﻋﺎﺒﻲ (ﺒﻨﯽ ﻤﺼﻌﺏ)
ﺘﺄﺴﺴﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺭﻴﻕ بالقرب من مدينة ﺒﻭﺸﻬﺭ. ﻴﺭﺠﻊ ﻨﺴﺏ ﺁل ﺯﻋﺎﺒﻲ ﺇﻟﯽ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺒﻨﻲ ﻤﺼﻌﺏ. ﻴﻘﻭل ﻟﻭﺭﻴﻤﺭ ﺍﻥ ﻟﻬﻡ ﺼﻠﻪ ﻤﻊ ﻋﺸﻴﺭﺓ ﻤﻬﺭﻩ ﺍﻟﺴﺎﻜﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺠﻠﻔﺎﺭ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﺨﻴﻤﺔ.
“ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺭﺍﻀﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻤﺎﺭﺓ ﺘﺸﻤل ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺤﻴﺎﺕ ﺩﺍﻭﻭﺩ ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﺭﻴﻕ ﻭﺠﺯﺭ ﺨﺭﺝ (ﺨﺎﺭﺝ – ﺨﺎﺭﮎ) ﻭﺨﻭﻴﺭﺝ (ﺨﺎﺭﺠﻭ- ﺨﺎﺭﮐﻭ) ﻭﻤﻨﻁﻘﺔ ﻨﻬﺭ ﺍﻟﺤﻠﻪ. ﻤﻥ ﺤﻜﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﻴﻥ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺤﻤﺩ ﺁل ﺯﻋﺎﺒﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻨﺎﺼﺭ ﺒﻥ ﺤﻤﺩ ﺁل ﺯﻋﺎﺒﻲ ﻭﺒﻌﺩ ﻭﻓﺎﺘﻪ ﺤﻜﻡ ﻨﺠﻼﻩ ﻤﻴﺭ ﺤﺴﻴﻥ ﻭﻤﻴﺭ ﻤﻬﻨﺎ (١٧٦٩- ١٧٣٥ ﻡ) ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﺸﻬﺭ ﺍﻤﺭﺍﺌﻬﺎ ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ “ﻤﻴﺭ ﻤﻬﻨﺎ” ﻭﻋﺒﺭ ﺤﺭﺏ ﺍﻟﻌﺼﺎﺒﺎﺕ ﻀﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﺭﻴﻥ ﺍﻷﺠﺎﻨﺏ ﺃﻥ ﻴﺨﺭﺝ ﺍﻟﻬﻭﻟﻨﺩﻴﻴﻥ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯ ﻤﻥ ﺠﺯﻴﺭﺓ ﺨﺭﺝ ﻭﻤﻴﻨﺎﺀ ﺭﻴﻕ. ﺸﺎﺭﻙ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺯﻋﺎﺒﻲ ﺍﻷﻤﻴﺭ ﻨﺼﺭ ﺁل ﻤﺫﺨﻭﺭ ﺤﺎﻜﻡ ﺃﺒﻭﺸﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﯽ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﻥ ﻭﻫﺫﻩ ﺃﮐﺒﺭ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻴﺭ ﻤﻬﻨﺎ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻭﻜﺎﻥ ﻋﻤﺭﻩ ﻻ ﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ١٨ ﻋﺎﻤﺎ ﻭﮐﺫﻟﮏ ﺸﺎﺭﮎ ﻓﻲ ﺼﺩ ﻫﺠﻭﻡ ﻤﻼ ﻋﻠﻲ ﺸﺎﻩ (ﺃﻤﻴﺭ ﻋﺭﺒﻲ) ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻫﺎﺠﻡ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺒﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﻗﺒﺎﺌل ﻋﺭﺏ ﺍﻟﺤﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٧٥١ ﻡ ﻋﻠﯽ ﺤﺩﻭﺩ ﺇﻤﺎﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﺃﺴﻁﻭﻻ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺘﻴﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺘﻴﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻴﺘﻴﻥ ﺩﺤﺭ ﺍﻟﻤﻬﺎﺠﻤﻴﻥ. ﻜﻤﺎ ﺍﻥ ﻤﻴﺭ ﻤﻬﻨﺎ ﺍﺘﺤﺩ ﻤﻊ ﺸﻴﺦ ﺴﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻜﻌﺒﻲ ﻟﺼﺩ ﺍﻟﻬﺠﻭﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﺍﻟﺫﻱ ﺸﻨﻪ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯ ﻭﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻨﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﺭﺱ” (٤٨).
امارة بني بشر
وهم ينتمون إلى قبيلة آل مره وآل علي، في الساحل الأحوازي وكان يعيشون في مكان يدعى ” رأس بستانه ” ومنها انتقوا إلى قرية طاحونه (تاونه) (٤٩).
امارة الدواسر
هم عرب من الاحواز ولديهم اشقاء في الجزيرة العربية. يسكنون في بر فارس فخذ من أفخاذ الدواسر وكانوا برئاسة مبارك بن محمد الدوسري من وادي الدواسر واستقروا في قرية نخيلوه، وقد إنظموا إلى قبيلة بني حماد أيام حكم الشيخ علاق الحمادي. لايزال يقطن الدواسر قرية نخيلوه والقرى المجاورة لها في ميناء جرون وهم ينطقون العربية ويحافظون على هويتهم وثقافتهم العربية (٥٠).
وأمارات أخرى منها، امارة بني بشر، امارة العجمان، آل مره، المناصير، سبيع، الجبور، بني تميم، بني مالك، بني هاجر، الكثيري، الصباح، امارة آل كندي وأخيرا بنو ياس.
٤- عرب خمسة (جزء من ایلات خمسه فارس)
خلال فترة القاجار في بلاد فارس وبالتحديد في محافظة شيراز، تم تشكيل اتحاد قبلي وجمع كل من قبيلة عرب، قبيلة باصري، قبيلة ينالو، قبيلة بهارلو وقبيلة نفر، وأشتهر هذا التحالف باسم “قبائل الخمس أو ايلات خمسه”. يرجع أصول هذه القبائل الى شعبين مختلفين. من بين هذه القبائل الخمس قبيلتي عرب وباصري هم من أصول عربية والثلاثة الأخرى هم من الترك الافشاريين (٥١).
وأما من حيث العدد، القبائل العربية تشكل ثلثي تحالف ايلات الخمس ﻭهم ﻴﺭﺍﺒﻁﻭﻥ ﻓﻲ ﺠﻨﻭﺏ ﺸﺭﻗﻲ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ ﻭﺠﻨـﻭﺏ ﻓـﺎﺭﺱ. ويتنقلون بين المدن والوديان حيث ﻴﻘﻴﻤﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﻴﻨﺎﺀ ﺠﺭﻭﻥ، ﻻﺭ، ﺩﺭﺍﺏ، ﺠﻬﺭﻡ ﻭﺍﻟﺴـﺒﻌﻴﺔ في ﻓﺼﻠﻲ الخريف وﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ومن هذه القبائل هي: (٥٢)
اولا: ايل باصري (قبيلة الباصريين)
تعيش قبيلة الباصري في الجزء الشرقي من محافظة فارس. ومن أبرز ما يمكن القول عن هذه القبيلة، بسبب انتماءهم العربي أنهم دخلوا في تحالف مع أخوانهم في “قبيلة عرب” تحت لواء أطلق على نفسه ” ايل عرب” أي قبيلة العرب واطال هذا التحالف الى أعوام عديدة. تأسس هذا الائتلاف في عهد أواسط الدولة المشعشعية وطال حتى زمن حكومة الكعبية الاولى، ولكن عندما مات مير مهدي خان عرب الشيباني، الذي كان يترأس الائتلاف (ائتلاف قبيلة عرب وقبيلة الباصري)، انفصل البصريون وأصبحوا تحت سيطرة مير شفي خان بن مير مهدي خان (٥٣).
أسماء افخاذ قبيلة الباصري على نحو التالي:
١- کلمبه ای، ۲- لبو موسی، ۳- عبد اللهی، ۴- جوچین، ۵- فرهادی، ۶- کرمی، ٧- ظهرابی، ۸- آل قلی، ۹- علی شاه قلی، ۱۰- حنایی، ۱۱- علی قنبری، ۱٢- سروستانی، ۱۳- ایل خواست، ۱۴- بالا ولایتی (٥٤).
بشكل عام، حدد الباحثون البريطانيون قبيلة الباصري على أنها قبيلة عربية. على سبيل المثال، اعتبرها موريه (١٨٣٧)، نائب سفير السفارة البريطانية آنذاك، قبيلة باصري فرعا رئيسيا من عرب عربستان وعدهم ضمن القبائل التي تسكن شمال الأحواز (خوزستان) وبالقرب من البصرة وهم من العرب الذين جاءوا إلى بلاد فارس بعد الفتوحات العربية. كما تعتقد السيدة شل (١٨٥٠)، زوجة كلنل، الوزير البريطاني
آنذاك، أن الباصريين هم من أتباع “العرب”. ورجح “كواسكي” ان يكون البصريين هم من “عرب البصرة” (٥٥).
في غضون ذلك، أ. لمبتون (عضو السفارة البريطانية في طهران) قال إنهم “عرب” وهم من بقايا الجنود سردار فاطمي أرسلان بساسيري (الحاكم العسكري لبغداد) والذي تم قمعهم ونزوحهم الى الأحواز ومن ثم الى محافظة فارس بعد ما قضي عليهم “طغرل السلجوقي” نكاية بانتفاضتهم ضد الخليفة العباسي. وكتب “سيشيل ج. إدواردز: “الباصريون هم مزيج من “الترك والعرب” ويتكلمون بلكنة “عربية” مشوهة، وهم جاءوا إلى هذه الارض من خراسان. ومع ذلك، وصفت ماري تيريز في مذكرة سفرها إلى الأحواز وبلاد فارس بأن قبيلة الباصري هم مزيج من “العرب والإيرانيين” الذين هاجروا من محافظة خراسان إلى محافظة فارس (٥٦).
ثانيا: قبيلة العرب
تنقسم قبيلة العرب في الأساس الى قبيلتين. أحدهما ” عرب جبارة” والآخر “عرب شيباني”.
ووفقاً للإحصاءات التي أرسلت إلى المركز الحكومات ان عدد سكان قبيلة العرب يصل الي ١٢ ألف أسرة، وعندما انتقلوا من بيوت الطين واتخذوا حياة البداوة. لكن بعد اجبارهم من قبل الحكومة الفارسية على الاستقرار القسري قد هبطت اعدادهم الى ٣ الاف أسرة، حيث فقدوا الكثير من الأغنام والثروات. وبحسب إحصائيات عام ١٩٦٣، مع الأخذ في الاعتبار أن الكثير من العوائل رفضوا الإجابة على أسئلة مسئؤولي الإحصاء أو لم تشملهم الاحصائيات بسبب الظروف، كان قد وصل سكان قبيلة العرب حوالي ١٢ ألف أسرة وخمسين ألف نسمة (٥٧).
أ: عشيرة عرب شیبانی
وفقًا لشهادة التاريخ، دخلت عشيرة الشيباني (بني شيبان) بلاد فارس بقيادة المثنى ابن حارثة الشيباني وفي رواية أخرى بقيادة المصقل ابن حيرة الشيباني ومن ضمن هذه القبائل أيضا رجالات قبيلة الخراعية اللذين دخلوا أرض خراسان وبصفتهم رواد فتح بلاد فارس ومن ثم انتقلوا من خراسان إلى شيراز (٥٨).
وفقا للدرسات التي قام بها ديمريني فان القبائل التي تضمها عشيرة “عرب الشيباني” هي كما يلي:
طايفه پاپتي، تقريتي (تكريتي)، حساني (حسوني)، فارسي – شيباني، كوتي، عبداليوسفي، والي شاهي (ولدشاهی)، كوتي، لاوردان، مزيدي، ابوالحسني، حياتي، شهسواري، ابوالحاجي، سنوده، صباحي، عزيزي، عمادي، كَريچه، ماهاري (مهاري)، آردال (اردال)، پالنگي، خوشنامي، سقاطي، گله ريشي، الواني، بني عبداللهي شيباني، قفلابه، هومالي وغلامشاهي (٥٩).
وملحق عشيرة الشيباني حسب كتاب ” وقائع ايلات الخمس هو كما يلي: طايفه عمله، جمالي، موالي و ميركي.
وتم تهجير الكثير من العوائل العربية من قبيلة العرب الى محافظة طهران في العمق الإيراني. وذكر علي محمد شيري في كتاب ؤقائع ايلات الخمس، فقد تم نفي أو هجر بعض من أسر عشائر ولي شاهي ، ولبو محمدي، ومزيدي، قنبري وجابري من قبيلة العرب إلى محافظة طهران، وجميع هولاء النازحين يحملون كنية كتي (كوتي). وسكنت هذه اللأسر في قرى كله تپه، پايينك، خورين، ولي آباد، باقرآباد، قويينك، ريحان آباد، جعفرآباد، شورون، شاهي آباد وجليل آباد من توابع مدينة ورامين. وأيضا في قرى باقرآباد، باروف، تقي آباد، قاسم آباد، زمان آباد، شرف آباد، وحبيب آباد من توابع مدينة ري وقطن البعض منهم في مدينة طهران العاصمة (٦٠).
في الوقت نفسه ، كان لـ “فرع الشيباني من قبيلة العرب” تأثير كبير في النظام الصفوي. لدرجة أنه تم اختيار العديد من قادة الجيش الصفوي في بلاد فارس من رجالات هذه القبيلة. ومن المثير للاهتمام ، عام ١٨٦٨ م، تم تاسيس فوج مدفعية “الجيش الصفوي” من جنود وقيادات “عرب الشيباني”. وفي ذلك الحين، تمكن رجال “قبيلة عرب” من عقد تحالف مع اخوتهم في “قبيلة البصريون” ومن ثم ضمهم الى قبيلة العرب و كما تم ذكره انفا استلم شيخ قبيلة العرب “مير مهدي خان عرب شيباني” رئاسة القبيلتين. بالرغم من ذلك وبعد وفاة “مير مهدي خان” ، انفصل البصريون عن العرب ، لكن “مير شافي”، ابن مير مهدي خان ، بدل اسمه من “عرب شيباني” إلى “عرب بصري” واستطاع أن يحكم شؤون قبيلة البصري لفترة من الوقت لكن في عهد كريم خان زند، تولى خوانين الترك القشقايين أمور قبيلة الباصري. وكانت التفاصيل كما يلي:
من المثير للاهتمام أن السلطة في قبلتي “عرب وباصري” كانت في سلالة الشيباني احد افخاذ قبيلة العرب العربية منذ العصر المشعشعي والصفوي. وفي عام ١٢٧٩ هـ ، سقط حكم الباصري من أيدي السلالة المذكورة أعلاه ودخلوا في ائتلاف موحد مع قبيلة ” عرب” وتحت مسمى واحد، ثم في عام ١٢٨٥ هـ ، مع وفاة علي قلي خان عرب الشيباني، انتهى عهد خوانين الشيباني على “القبيلة العرب” ، وسقط حكم العشيرتين بيد سلاة قوام الشيرازي. مع هيمنة سلالة قوام ، ظهرت رجالات من عشيرة “كلمبه أي” احد افخاذ قبيلة الباصري، ومن ثم تولى السلطة تدريجيًا أحفاد مهدي خان من عشيرة كلمبه اي. لكن وصل عسكر خان الشيباني من قبيلة “العرب” إلى السلطة في نهاية فترة القاجار، واستولى على قسم وسيع من شمال أراضي شيراز وأطلق على نفسه عسكر شاه، ولكن تم خداعه من قبل الحكومة الفارسية ورجالات قوام الملك وتم القبض عليه ومن ثم تم شنقه (٦١).
ب: عشيرة عرب جبارة
العشيرة المعروفة بعرب جبارة كانت ولاتزال تعيش في شرق محافظة شيراز. عرب جبارة هم أحفاد الشيخ جناح بن محمد بن جناح. وجناح هو من سلالة عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمى، وسلمى هو بن خزرج والتي تعرف باسم قبيلة الخزرج. وأما جابر بن عبد الله أنصاري هو آخر صحابة النبي والجد الأعلى لقبيلة العرب عشيرة ” عرب جبارة”. كتب المؤلفون سلالة جابر الانصاري على النحو التالي: جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمى (٦٢).
الفروع (البطون) التي تنطوي تحت لواء عشيرة عرب جبارة استناد على كتاب “عشائر فارس ( شيراز)” للحقوقي الفرنسي ج. ديموريني عام ١٩١٣ كالتالي:
طايفه آل سعدي، ابوالغني، پيراسلامي، سادات حسيني، شيري، ابوالمحمدي، بوربور، بُهلولي، جابري، حنايي، قاريزي، اوربز، بزسرخي، تاتي، جَهّاكي، سَغري، قارقاني، كرايي (سكنوا قديم الزمان محافظة كرمان) ابوالحسني، تربُر، جلوداري ، شاهسون، عيسايي، قنبري، نقدعلي، ابوشرف (لبوشرف)، درازي، شعباني ولَر.
وملحق لبطون عشيرة عرب جبارة حسب كتاب ” وقائع ايلات الخمس هو كما يلي:
كوچي، عزيزي، لبردوني، سادات آتشي، سادات آل علي، سادات موسوي، شهسواري، چهار بنيچه، لبوحسيني (٦٣).
٤- الأحوازيون غير العرب أو السريان ويهود الأحواز
ﻴﻌﺩ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻥ ﻤﻜﻭﻥ ﻤﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻥ في ﺘﺴﺘﺭ، ﺩﺴﺒﻭل وارجان (ﺒﻬﺒﻬﺎﻥ) رامز ومدن أخرى لم يبقى منها أثرا كمدينة بيروت. ﻫﺎﺠﺭ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﺔ (ﺴﻭﺭﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﺭﯼ) ﺇﺜﺭ ﺨﻼﻑ ﻤﺫﻫﺒﻲ ﺤﺎﺩ ﺤﺼل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻨﺴﻁﻭﺭﻴﻴﻥ ﻭﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﺭﻭﻡ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺫﺍﻫﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ. ﻭﮐﺫﻟﮏ دخل الالاف ﻤﻨﻬﻡ الأحواز ﻜﺄﺴﺭﯼ ﻤﻥ ﻤﺩﻴﻨﺘﻲ ﻤﻴﺎﻓﺎﺭﻗﻴﻥ ﻭﺁﻤﺩ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺘﻴﻥ ﻟﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﺩﻴﺎﺭ ﺒﻜﺭ ﻭﺤﻠﺏ في عهد ﺴﺎﺒﻭﺭ ﺒﻥ ﺍﺭﺩﺸﻴﺭ ﻭﻓﻴﺭﻭﺯ ﺒﻥ ﻗﺒﺎﺩ ﺨﻼل ﺤﺭﻭﺒﻬﻤﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﻭﻡ ﺍﻟﺸﺭﻗﻴﻴﻥ ﺴﻨﺔ ٢٦٠ ﻡ. ﻤﻥ ﺸﺨﺼﻴﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﺏ ﺍﻟﺴﺭﻴﺎﻨﻲ ﺒﺨﺘﻴﺸﻭﻉ ﺒﻥ ﺠﺒﺭﺌﻴل ﺒﻥ ﺒﺨﺘﻴﺸﻭﻉ ﺍﺒﻥ ﺠﺭﺠﻴﺱ ﺍﻟﺫﯼ ﻋﺎﺵ ﺯﻤﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﻭﮐل ﻭﻗﺼﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٨٦٠ ﻡ ﺒﻐﺩﺍﺩ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺭ. ﻭﻫﻜﺫﺍ ﻋﺎﺸﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻱ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻤﺭﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻁﻴﻠﺔ ١٦٠٠ ﻋﺎﻡ ﻓﻀﺭﺒﺕ ﻋﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﻌﺸﻌﻴﻴﻥ ﺒﺄﻴﺩﻴﻬﻡ ﻭﺒﺴﺒﺏ ﺫﻭﻗﻬﻡ ﺍﻟﺭﻓﻴﻊ ﻭ ﺨﺒﺭﺍﺘﻬﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻬﻡ ﻤﻨﺎﺼﺏ ﻓﻲ العديد من ﺍﻹﻤﺎﺭﺍﺕ الأحوازية وخاصة في أمارة ﺍﻟﻤﺸﻌﺸﻌﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻜﻌﺒﻴﻴﻥ (ﺍﻟﺒﻭﻨﺎﺼﺭ ﻭﺁل ﺒﻭﻜﺎﺴﺏ) ﻭﺁل ﮐﺜﻴﺭ ﺤﻴﺙ ﻜﺎﻥ ﻜﺒﻴﺭ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺘﺴﺘﺭ ﻭﻜﺒﻴﺭ ﺍﻷﺼﻨﺎﻑ ﻤﻥ ﺩﺴﺒﻭل ﻭﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻤﻥ ﺒﻬﺒﻬﺎﻥ. فهم كانوا يجيدون العربية لكن سياسات النظام الايراني في تفريس الإقليم، وضعف الخطاب الأحوازي بالإضافة الى ضعف عمل ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯﻴﺔ التي لا تزال فقيرة جدا في العمل والعطاء وهي غير قادرة على ﺒﻨﺎﺀ ﺨﻁﺎبا يستوعب ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻤﻥ ﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍﺯ تركت هولاء فريسة سهلة يستخدمهم النظام الإيراني لمواجهة الأحوازيين (٦٤).
اولا: التستريين من غير العرب
ينسب أقلية العرقية التسترية (أو حسب التسمية الرسمية الفارسية شوشتري) إلى سكان مدينة تستر من غير العرب. مدينة تستر هي أحدى أهم مدن الأحواز وتتميز بأراضيها الزراعية، وهذا ما أدى إلى انتشار العديد من أنواع الأشجار، والنباتات فيها. ويتجاوز عدد سكان تستر ٢٠٠ ألف نسمة تقريباً، وأغلب سكانها الحاليين خليط بين العرب والتستريين (السريانيين واليهود) والقليل من اللر، ويعملون في العديد من المهن الصناعية، والزراعية وخصوصاً المرتبطة بزراعة قصب السكر، والذي يستخدم في العديد من الصناعات المحلية في تستر. كما ذكرنا سابقًا ، كان التستريين سكانًا حضريين منذ العصور القديمة ، وطريقة حياتهم حضرية، وأولوياتهم المعيشية هي الصناعة والتجارة والسوق والزراعة. هناك العديد من النظريات التي تنص على أن نسب التستريين يرجع الى الصابئة الأحوازيين، وفي مكان آخر يعتقد أنهم من يهود الأحواز وأخرى تعتبرهم من السريان تم تهجيرهم من سوريا الكبرى (الروم الشرقية) (٦٥).
ثانيا: أهالي قنيطرة أو الدسابلة من غير العرب
ينسب اقلية العرقية الدسابلة (أو كما يطلق عليهم بالتسمية الفارسية اسم مدينة دزفول) الى سكان مدينة القنيطرة من غير العرب. وأما دسبول أو دزفول ليست كلمة فارسية كما يروج لها النظام الإيراني بل تعني deja vu ، بل هي كلمة يونانية تعادل الشتات وتعني اليهود اللذين بعيدين عن الوطن أو اليهود المتناثرين حول العالم ، في الواقع ، تُستخدم هذه الكلمة لليهود المطرودين من بابل في عهد نبوخذ نصر. استقرت هذه المجموعة البشرية في مناطق مختلفة، وكانت مدينة القنيطرة أو دزفول الحديثة إحدى هذه المناطق، ولا يزال هناك الكثير من بين سكانها والعديد من الأشخاص الآخرين من المدن الأخرى يطلق على السكان الرئيسيين القدماء لمدينة دزفول تسمية الرومان أو اليويانيين (٦٦).
ثالثا: أهالي ارجان أو البهبهانيين من غير العرب
ارجان أو بهبهان الحديثة هي واحدة من المدن القديمة الأحوازية وقد تم العثور على العديد من الأعمال العيلامية والإسلامية فيها. وقد خربت المدينة في المائة الثامنة للهجرة وقام مقامها مدينة ارجان القائمة لليوم. والثابت انه حتى عهد قريب وقبل الاحتلال الفارسي لها قد تقلد رجالات من الأحوازيين في ارجان مناصب وزاري في عهد الأمير خزعل ومن أبرزهم مستشاره الخاص المقرب الذي يطلق عليه الإنجليز والأوروبيون في مذكراتهم اسم (الرئيس) وهو الحاج محمد علي البهبهاني رئيس التجار (شاه بندر التجار)، وكان أكبر تاجر في المحمرة عاصمة الأحواز آنذاك ومن أكابر الأغنياء في الأحواز والعراق والخليج العربي، وهو تقلد منصب مستشار للشؤون الفارسية في عهد الأمير خزعل. وبعد وفاة رئيس التجار، تولى ابنه أبو الحسن بن محمد علي البهبهاني مسؤولية الشؤون الفارسية ورئاسة الشؤون التجارية لدى الشيخ خزعل (٦٧).
تعتبر ارجان من اهم مدن حضارة عيلام ولاتزال يجد فيه المتابع الاثار العيلامية ومنها “تنك سروك” احدى معالم هذه المدينة المزخرفة بأنماط ارامية والمندائية وذلك يدل على وجود الآراميين أو اليهود والصابئة في هذه المدينة التاريخية وعلاقتها مع الحضارة في الأحواز. على الرغم من أن العائلات اليهودية قد لا تكون موجودة في المدينة اليوم، لكن اهل بهبهان معروفون أنهم من يهود الاحواز. ويمتازون عن غيرهم في عدة خصال وهم من اهل البازار والتجارة ولديهم إمكانية كبيرة في صناعة النسيج وتجارة الصوف والصباغة (٦٨).
المصادر والهوامش
١- محمود أبو العنين، إدارة الصراعات العرقية في إفريقيا، مجلة الدراسات الإفريقية ، معهد البحوث والدراسات الإفريقية ،العدد59 ، 2000، ص5
٢- على الدين هلال، نفين مسعد “محرران “، معجم المصطلحات السياسية، القاهرة ، مركز البحوث والدراسات السياسية ، 1994 ، ص215 .
٣- محمد محمود عبد العال ، التعدد العرقي من التنازع الى التناغم : النموذج الماليزي والنموذج الأميركي، دراسة صادرة عن مركز التنوع للدراسات ، بدون سنة نشر.
، ص 11.
٤- تيد روبرت جار ، أقليات في خطر :230 أقلية في دراسة أحصائية وسياسية واجتماعية ، القاهرة ، مكتبة مدبولي ، ط1 ،1995 ، ص360.
٥- ويلسن. (١٩١٣). سفرنامه ويلسن. مترجم حسين سعادت نوري
٦- شفيق الغبرا ، الاثنية المسيسة : الادبيات والمفاهيم ، مجلة العلوم الإجتماعية ، العدد الثالث ،خريف 1988 م، ص53 .
٧- Barth, F. (1969). Ethnic Groups and Boundaries. Boston: Little, Brown.
٨- محمود ابو العنين ، حق تقرير المصير دراسة مقارنة لقضيتي ارتيريا والصحراء الغربية ، رسالة دكتوراه في الدراسات الإفريقية ، معهد البحوث والدراسات الإفريقية ، جامعة القاهرة، 1987م ،.
٩- نور الأسعد (مترجم)، تمهيد حول الفيدرالية ،المعهد الديمقراطي الوطني ، بيروت ،2005 ،ص8.
١٠- وفاء لطفي عبد الواحد ، التعددية المجتمعية ، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ، جامعة القاهرة ، القاهرة ، بدون سنة نشر. ،ص41
١١- المرجع السابق ، ص42.
١٢- المرجع السابق ، ص42.
١٣- كيفن بروس، أسس الجمعية الجيولوجية، ترجمة الدكتور غلام عباس توسلي ورضا فاضل (طهران، سمت، 1386).
١٤- سيف اللهي وحميرا حافظ أميني، برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على الاختلافات والتشابهات بين القوميات الإيرانية، مجلة العلوم الاجتماعية، السنة الثالثة، العدد الأول.
مركز الجزيرة للدراسات
١٥- تاریخ عیلام ،پیر آمیه ،نشر دانشگاه تهران
١٦- تمدن عيلام والشعب العربي في خوزستان، حسين فرج الله كعب
١٧- مصطفى حته. (٢٠١٨). الاحواز وجغرافية الخرائط. مركز دراسات دور انتاش. الرابط
https://www.dusc.org/ar/article/1337
١٨- فتحي، الهام. (١٣٩٥). نگاهي به وضعيت دين و جمعيت ايران در نيم قرن أخير. مجلة امار. الارجاع فبراير ١٩، ٢٠٢٠. الرابط
https://www.amar.org.ir/Portals/0/News/1396/1_srtc-amar-v4n5p23-fa.pdf
١٩- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٢٠ – ﭙﻭﺭﮐﺎﻅﻡ. ﺤﺎﺝ ﮐﺎﻅﻡ. ﻤﺩﺨﻠﻲ ﺒﺭﺸﻨﺎﺨﺕ ﻗﺒﺎﺌل ﻋﺭﺏ ﺨﻭﺯﺴﺘﺎﻥ. ﺤﺎﺝ ﻜﺎﻅﻡ ﭙﻭﺭ ﻜﺎﻅﻡ من كتاب ” الأحواز بعيون أحوازية”.
٢١- ١٩- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٢٢- المصدر نفسه
٢٣- المصدر نفسه
٢٤- المصدر نفسه
٢٥ – ﻻﻴﺎﺭﺩ. ﺴﻴﺭﻱ ﺩﺭ ﻗﻠﻤﺭﻭﻱ ﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻱ ﻭﻋﺸﺎﺌﺭ ﺒﻭﻤﻲ ﺨﻭﺯﺴﺘﺎﻥ وأيضا
ﺴﺭﺩﺍﺭ ﺍﺴﻌﺩ. ﻋﻠﻴﻘﻠﯽ ﺨﺎﻥ. ﺨﻼﺼﺔ ﺍﻷﻋﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺒﺨﺘﻴﺎﺭ (ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺒﺨﺘﻴﺎﺭﻱ) (من كتاب الأحواز بعيون أحوازية.
٢٦- ﻗﺎﺌﻤﻘﺎﻤﻲ. ﺠﻬﺎﻨﮕﻴﺭ. ﻋﺸﺎﺌﺭ ﺨﻭﺯﺴﺘﺎﻥ ـ ﻗﺒﺎﺌل ﺴﻜﻭﻨﺩ. ﻤﺠﻠﻪ ﻴﺎﺩﻜﺎﺭ. ﺸﻤﺎﺭﻩ.٧. ( من كتاب الاحواز بعيون أحوازية).
٢٧- ﺠﻤﺸﻴﺩﻱ. ﮔﻭﺩﺭﺯ. ﭙﮊﻭﻫﺸﻲ ﺒﺭ ﺍﻴل ﺒﺎﺸﺕ ﺒﺎﻭﻱ. ﮐﻴﺎﻥ ﻨﺸﺭ. ﺸﻴﺭﺍﺯ ۱۸۳۱ ﻩ ﺵ. ( من كتاب الاحواز بعيون أحوازية).
٢٨- ﻋﺒﺩﺍﻟﻐﻔﺎﺭ. ﺍﺤﻤﺩ. ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ. ﺍﻟﺤﻭﻟﺔ. ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻤﻥ ﺒﺭ ﻓﺎﺭﺱ
٢٩- ﺤﺎﺘﻡ. ﻤﺤﻤﺩ ﻏﺭﻴﺏ. ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﺭﺏ ﺍﻟﻬﻭﻟﺔ.
٣٠- محمود العوضي. (٢٠١١). سواحل ايران المطلة على الخليج عربية الهوية التاريخ. ايلاف. الرابط https://elaph.com/Web/news/2011/4/648971.html
٣١- لفتنانت کونیل، سیر آرنولد ویلسون،، «(تاریخ عمان والخلیج)» ،. انتشار عام ۱۹۸۸ للميلاد. وفي الموضوع ذاته انظر: سير أرنولد ويلسون، الخليج وصف تاريخي من الأزمنة القديمة وحتى القرن العشرين، ص 2، *ليل الخليج 1932 ـ 1870 الفصل الأول ص 3.
٣٢- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٣٣- المصدر نفسه
٣٤- المصدر نفسه
٣٥- المصدر نفسه
٣٦- المصدر نفسه
٣٧- المصدر نفسه
٣٨- المصدر نفسه
٣٩- ﺒﻨﻲ ﻋﺒﺎﺴﻴﺎﻥ. ﺒﺴﺘﻜﻲ. ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻋﻅﻡ. ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺠﻬﺎﻨﻜﻴﺭﻴﺔ. ﭽﺎﭖ ﺘﻬﺭﺍﻥ ١٩٦٠. وأيضا
ﻤﺤﻤﺩﻴﺎﻥ. ﻜﻭﺨﺭﺩﻱ. ﻤﺤﻤﺩ. ﺸﻬﺭﺴﺘﺎﻥ ﺒﺴﺘﻙ ﻭﺒﺨﺵ ﻜﻭﺨﺭﺩ. ﺠﻠﺩ ﺍﻭل. ﺩﺒﻲ ٢٠٠٥ﻡ.
٤٠ – ﺼﺩﻴﻕ. ﻋﺒﺩﺍﻟﺭﺯﺍﻕ ﻤﺤﻤﺩ. ﺼﻬﻭﺓ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺘﺎﺭﻴﺦ ﻋﺭﺏ ﻓﺎﺭﺱ
٤١- المصدر نفسه
٤٢- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٤٣- المصدر نفسه
٤٤- المصدر نفسه
٤٥- المصدر نفسه
٤٦- المصدر نفسه
٤٧- المصدر نفسه
٤٨- ﺤﺴﻴﻨﯽ. ﺴﻴﺩ ﻗﺎﺴﻡ. مختطفات من كتاب ﻤﻴﺭﻤﻬﻨﺎ
٤٩- ﻋﺒﺩﺍﻟﻐﻔﺎﺭ. ﺍﺤﻤﺩ. ﻋﺒﺩ ﺍﻟﺤﻤﻴﺩ. ﺍﻟﺤﻭﻟﺔ. ﺍﻟﻘﺒﺎﺌل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺩﺕ ﻤﻥ ﺒﺭ ﻓﺎﺭﺱ
٥٠- المصدر نفسه
٥١- المصدر نفسه
٥١- هوشنگ سهام بور (أ). (١٩٩٨). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ:اول. لينك http://khamse.blogfa.com/post/17
٥٢- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٥٣- هوشنگ سهام بور (ب). (١٣٧٧). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ:اول. لينك http://khamse.blogfa.com/post/36
٥٤- المصدر نفسه
٥٥- هوشنگ سهام بور (ت). (١٣٧٧). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ: اول. لينك http://khamse.blogfa.com/post/28
٥٦- المصدر نفسه
٥٧- هوشنگ سهام بور (ث). (١٣٧٧). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ: اول. لينك http://khamse.blogfa.com/post/9
٥٨- هوشنگ سهام بور (ج). (١٩٩٨). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ: اول. لينك http://khamse.blogfa.com/post/38
٥٩- هوشنگ سهام پور (ح) . (١٩٩٨). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ:اول. الرابط http://khoramabadkorbal.blogfa.com/post/14
٦٠- المصدر نفسه
٦١- هوشنگ سهام بور (ت). (١٣٧٧). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ: اول. الرابط http://khamse.blogfa.com/post/28
٦٢- هوشنگ سهام پور (خ). (١٩٩٨). تاریخچه ايلات وعشاير عرب خمسه شيراز. انتشارات کوشا مهر. چاپ: اول. الرابط http://khamse.blogfa.com/post/7
٦٣- المصدر نفسه.
٦٤- غازي مزهر الحيدري. (٢٠١٩). الأحواز بعيون أحوازية. الرابط https://www.dusc.org/ar/library/4010/
٦٥- يهود الأحواز. (٢٠٢٠). مركز دراسات دور انتاش
٦٦- يهود الأحواز. (٢٠٢). مركز دراسات دور انتاش
٦٧- عثمان العمير. ( ١٩٨٢). مقابلة مع محمد بن الشيخ خزعل. الحزب الديمقراطي الأحوازي. الرابط http://ahwazion.org/?p=1710
٦٨- يهود الأحواز. (٢٠٢). مركز دراسات دور انتاش
تتناول هذه الدراسة البحثية التنوع الثقافي – العرقي في الاحواز، وتوضح التنوع في الثقافات والنسيج والأعراق المختلفة المكونة للاقليم، وبذلك يمكن الاستفادة منها في معرفة الثقافات والعرقيات المختلفة المكونة للاحواز، وكذلك أثر هذه التعددية على صنع السياسات العامة في المستقبل.
جميع حقوق النشر محفوظة لمركز دراسات دور انتاش