السبت, نوفمبر 23, 2024
دراساتالفردوس المسمم .. تجفیف هور العظيم (الحويزة)

الفردوس المسمم .. تجفیف هور العظيم (الحويزة)

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

المقدمة

هور العظيم أو الحويزة هي شبكة من الأراضي الرطبة الممتدة على جانبي الحدود الأحوازية العراقية، والتي يغذيها فرعان لنهري دجلة والفرات في العراق ونهر الكرخة في الأحواز.

على الجانب الأحوازي، تقع الأهوار بين النهرين الرئيسيين في الأحواز حيث تم الاعتراف عالميا بالطبيعة الاستثنائية للنظام البيئي الفريد. [1] هذه الممرات المائية النادرة التي كانت خصبة تقع في وسط مناطق شاسعة قاحلة وشبه قاحلة، وتجتذب أعدادا هائلة من الطيور المهاجرة، فضلا عن استضافة عدد كبير من الطيور على مدار العام. [2] هذه المسطحات الطينية، التي تعد أيضا موطنا لمجموعة متنوعة من الحياة النباتية، بما في ذلك قصب السكر، كانت أيضا تعج بالحياة المائية في السابق، بما في ذلك عدد من الأنواع التي تواجه خطر الانقراض مثل سلاحف الفرات ملساء الصدفة التي يهددها تلوث الممر المائي وتدمير الموائل والصيد غير القانوني الذي يقوم به الصيادون والعمال الصينيون الذين يعملون في حقول النفط الواقعة في قلب الأهوار. [3] و [4]

الأسماك من هذا المكان يذيع صيتها في جميع أنحاء المنطقة، مع أجيال من المزارعين والصيادين الذين يعيشون في هذه المياه. كما يستخدم السكان المحليون القيعان القصبية للحصول على مواد الحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة، بما في ذلك الحُصُر والسلال المزينة بشكل معقد، وكذلك توفير العلف للجواميس والحيوانات البرية والماشية هناك. كما استُخدم في السابق قصب البردى لتصنيع الورق.

المأساة التي تعصف في السنوات الأخيرة بهذه المنطقة، التي كانت ذات يوم وافرة الخيرات، واسعة ومروعة في نطاقها، مع آثار التدهور البيئي الناجم عن التلوث الهائل وإقامة سدود على الأنهار التي غذت الأهوار تؤثر على جميع مجالات كلا من الحياة البشرية والمائية، فضلا عن تدمير الحياة البرية المحلية وترك السكان المحليين بلا خيار سوى الهجرة إلى مكان آخر من أجل البقاء. [5]

سننظر في هذه الدراسة في الأسباب الكامنة وراء الاختفاء البطيء للأهوار وتأثير هذا على مختلف القضايا ذات الصلة.

هور الحويزة: الجفاف أو التصحر

نهر الكرخة هو المصدر الرئيسي الذي يغذي الأهوار. تتفرع العديد من الأنهار الأصغر من الجسم الرئيسي للكرخة، بما في ذلك نهرالبسيتين والسابله والحوف والرفيع. وتشير البيانات المأخوذة من صور الأقمار الصناعية، من سنة 1973 إلى سنة 2018، إلى أن منطقة الأهوار تقلصت بشكل كبير حيث فقدت ما يقرب من ثلثي مساحتها الإجمالية التب كانت تبلغ 311642 هكتارا (الهكتار 10 ألف متر مربع) إلى ما يقرب من 130133 هكتارا في فترة 45 سنة. [6]

الأهوار في 1973

صورة حديثة للأهوار

السؤال الملح هو: من المسؤول الأول عن تقلص منطقة الهور؟ هل هو تدخل بشري أم انحدار طبيعي؟

تشير سجلات هطول الأمطار في الفترة الممتدة من عام 1991 حتى الوقت الحاضر إلى أنه في معظم الأعوام المتناولة ارتفعت كميات الأمطار التي تهطل في حوض نهر الكرخة من المنبع في الأعوام الأخيرة. [7] يؤكد هذا أن تقلص منطقة الأهوار غير ناتج عن أي نقص في هطول الأمطار أو عن ظاهرة طبيعية أخرى، مما يجعل من المؤكد تماما أن ظواهر بشرية هي السبب وراء التصحر التدريجي للأهوار التاريخية. [8] و [9]

أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الخسارة المأساوية هو بناء سدين كبيرين على الأنهار التي كانت تغذي الأهوار؛ سد أتاتورك في تركيا وسد الكرخة في الأحواز. عامل رئيسي آخر ساهم في ذلك وهو التلوث الناجم عن حقول النفط والغاز الذي أتلف المنطقة منذ اكتشاف حقول أزاديغان وياران ويادافارن في هور العظيم. لم يكتف هذان العاملان بقطع معظم إمدادات المياه التي كانت تغذي المنطقة في السابق فحسب، بل أديا إلى تسمم معظم إمدادات المياه المتبقية التي انخفضت بشكل كبير، مما أدى إلى جفاف سام. [10]

تأثيرات تجفيف الأهوار وتلوث المياه المتبقية عديدة ومتنوعة، بما في ذلك التصحر والعواصف الترابية وفقدان كبير لجميع أشكال الحياة البرية والحياة البحرية. الآثار على سكان المنطقة مدمرة كذلك، حيث جلبت الفقر جراء فقدان مصادر الدخل، والمرض جراء التلوث والعواصف الترابية، والنزوح الجماعي حيث يضطر العديد منهم إلى الفرار من أراضي أجدادهم لمجرد البقاء على قيد الحياة. الحضارة والثقافة الغنية لسكان منطقة الأهوار التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين تتجه بثبات إلى الانقراض، إلى جانب الأسماك والطيور والحيوانات والحياة النباتية. [11]

القحول والعواصف الرملية

أدى التصحر التدريجي إلى زيادة هائلة في العواصف الرملية الخانقة التي كانت نادرة في المنطقة. ويؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم الآثار الضارة لهذه العواصف جراء مصافي الغاز والنفط التي تخلط الرمال مع الجسيمات السامة للنفط والغاز. وتشير الأرقام الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية إلى أنه في حين أن سبب هذه العواصف الرملية التي كانت نادرة في الماضي كان يمكن أن يُعزى في السابق إلى حد كبير إلى أنماط الطقس في أجزاء أخرى من المنطقة، مع 10 في المائة فقط من المصدر يمكن أن تُعزى إلى العوامل المحلية، ارتفع هذا بشكل حاد في السنوات الأخيرة، حيث شهدت الفترة بين 2005 و 2018 زيادة حادة في الملوثات المحلية مع زيادة التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة. [12]

أدت دراسة حول الأسباب الداخلية للعاصفة الرملية إلى تحديد سبعة مناطق في الأحواز بأنها الأكثر تضررا. تقع اثنتان من هذه المناطق في جنوبي الحويزة وشمالي المحمرة. وبدراسة صور القمر الاصطناعي خلال الفترة المذكورة عاليه من 1973 إلى 2018 تشير الصور إلى أن المناطق القاحلة إلى حد كبير الآن في جنوبي الحويزة وشمالي المحمرة كانت ذات يوم من الأهوار أيضا.

تتكون التربة في هذه المناطق بشكل كبير من الطين والرواسب الناعمة. في غياب الأهوار السابقة، تلتقط الرياح هذه الرواسب مسببة عواصف رملية. [13]

يمكننا أن نرى بوضوح من صور الأقمار الاصطناعية كيف تغيرت هذه المناطق من أهوار خصبة إلى قاحلة إلى حد كبير تتخللها مناطق من المستنقعات. هذه العواصف الرملية التي ازداد تواترها مع جفاف المياه نقلت أيضا هذه التربة والرمال المجدبة إلى مناطق أخرى، وذلك في دورة من الجفاف تسرع من معدل التصحر. في حين أن منظمة الصحة العالمية تحدد الحد الأقصى لكثافة الهواء الصالحة للسكن عند 150 ميكروغرام من الرمال أو الجسيمات الأخرى لكل متر مكعب، فإن كثافة الهواء في هذه المناطق قد ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى 9991 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهو المستوى الذي غالبا ما يجعل الهواء غير قابل للاستنشاق فعليا، وهو أمر خطر على  الأحوازيين، وخاصة الفئات الضعيفة مثل الأطفال أو كبار السن. أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات الأمراض ومشكلات الجهاز التنفسي والعلل بين السكان المحليين، في حين أن الجفاف والتلوث وانخفاض تدفق المياه بشكل كبير يعني أن المياه المتبقية في الأنهار المحلية هي مالحة إلى حد كبير. عندما تجف مجاري الأنهار، يتم التقاط هذه الرواسب المالحة في العواصف الرملية وغالبا ما تهبط في مصادر مياه الشرب الأخرى. [14]

التلوث الكيميائي والتصحر

الحياة البرية والنباتية داخل وحول الأهوار المتبقية ملوثة بشدة بمواد كيميائية مختلفة، وبشكل أساسي من حقول ومصافي النفط والغاز، وكذلك من الجريان السطحي لمصافي قصب السكر التي بناها النظام على منابع الأنهار. المواد الكيميائية الموجودة في الاختبارات على عينات المياه والنباتات من المنطقة تشمل الرصاص والنحاس والزرنيخ واليورانيوم والكروم والكادميوم والكوبالت، وجميعها سامة للبشر وللأجناس الأخرى عندما تكون بمستويات عالية. في حين أن كميات ضئيلة من هذه المواد الكيميائية ليست ضارة وتوجد في كل مادة بما في ذلك الطعام والشراب إلا أن درجة تركيزها تصنع الفارق كله، حيث أن مستوى هذه المواد الكيميائية الموجودة في منطقة الأهوار أعلى بكثير من المستوى الذي يعتبر مقبولا لدى منظمة الصحة العالمية. بالنسبة للزرنيخ على سبيل المثال، تحدد منظمة الصحة العالمية المستوى المقبول لوجوده في المياه الجوفية بـ 0.01 مليغرام لكل لتر. المتوسط ​​العالمي للزرنيخ الموجود في الماء هو 1.8 مليغرام لكل لتر. العينات المأخوذة من الأهوار تبين أن الزرنيخ وصل إلى مستوى مذهل هو 6983 مليغرام لكل لتر. [15]

بالنسبة للنحاس، تحدد منظمة الصحة العالمية المستوى المقبول عند 0.05 مليغرام لكل لتر من الماء. متوسط ​​المستوى العالمي هو 55 جزء في المليون. في هور الأحواز يرتفع هذا إلى 146 جزء في المليون وهو مستوى سام. أيضا مع الرصاص، المعدل المقبول بمنظمة الصحة العالمية للمياه هو 12.5 جزء في المليون. كانت العينات التي تم اختبارها في الأهوار تحتوي على مستوى رصاص 1602 جزء في المليون. المعدل العالمي للكادميوم هو 0.2 جزء في المليون؛ وهو 42 جزء في المليون في الأهوار. المعدل العالمي للكوبالت هو 25 جزء في المليون؛ وهو 407 جزء في المليون في الأهوار. يبلغ المتوسط ​​العالمي للكروم في إمدادات المياه 100 جزء في المليون؛ ويصل إلى 419 جزء في المليون في الأهوار. وأخيرا، متوسط ​​معدل اليورانيوم القاتل هو 2.5 جزء في المليون؛ كانت العينة في الأهوار ضعف ذلك تقريبا ب 4.2 جزء في المليون.

وكما نرى فإن تركيزات هذه المواد الكيميائية القاتلة في الهور أعلى بكثير من المستويات العالمية المسموح بها. تثبت هذه النتائج أن وجود هذه المواد الكيميائية في منطقة الأهوار سامة للحياة النباتية والحيوانية وللبشر في المنطقة. من الواضح أن هذه ليست ظاهرة طبيعية، بل هي نتيجة للأنشطة البشرية، وفي المقام الأول عمليات التنقيب والتكرير للنفط والغاز والصناعات الثقيلة، رغم أنه يمكن أيضا أن تعزى كميات ضئيلة إلى الزراعة والحروب السابقة في المنطقة.

يستخدم في المقام الأول رقمين لتمثيل قياس العناصر: مؤشر التراكم الجغرافي وعوامل التلوث. عند دراسة هذين الرقمين اللذين يمثلان الترسبات في الهور، كُشف عن السبب الجذري ومعدل التلوث في هذه المناطق. بالنسبة لعوامل التلوث، تظهر الأرقام أنه إذا كان هذا أقل من 1.5، فمن الواضح أن التلوث لا ينتج عن تدخل بشري. غير أنه إذا كان أعلى من 1.5 فإن هذا يثبت أن التدخل البشري هو العامل الأساسي.

كان مستوى عوامل التلوث الموجود في عينات الأهوار ثابتا بشكل ملحوظ عند 1.5 في جميع النباتات، وارتفع في بعض الحالات إلى 15. ولا شك أن هذا المستوى المرتفع من عوامل التلوث يدل على أن التلوث في الأهوار هو من صنع الإنسان كليا.

بالنسبة إلى مؤشر التراكم الجغرافي، إذا كان هذا العامل أقل من الصفر، فلا يوجد تلوث ناجم عن المواد الكيميائية. لكن إذا كان هذا الرقم فوق الصفر، فهذا يدل على أن الترسبات ملوثة بسبب كميات كبيرة من المواد الكيميائية. مرة أخرى، يشير مستوى مؤشر التراكم الجغرافي في الأهوار والمناطق المجاورة إلى أن هذا العامل فوق الصفر في جميع العينات من المنطقة، حيث يرتفع إلى 3 في بعض عينات النبات. يدل وجود هذا العنصر عند هذا المستوى على وجود تلوث شديد.

وتشير المستويات العالية الثابتة في كلا من قياسات مؤشر التراكم الجغرافي وعوامل التلوث إلى وجود مستويات تلوث مرتفعة بشكل مثير للقلق في الرواسب والمياه والحياة النباتية في الهور والمناطق المجاورة، بما في ذلك الحويزة وبسيتين والخفاجية ورفيع.

تنقسم مصادر التلوث إلى ست فئات رئيسية على النحو التالي: مصادر التلوث الناتجة عن مياه الصرف الصحي، ومصادر التلوث الناتجة عن النفايات الصناعية والزراعية والطبية، ومصادر التلوث الناتجة عن أنشطة التنظيف والتكرير، ومصادر التلوث الناتجة عن العمليات العسكرية ومخلفات الحرب، ومصادر التلوث الناتجة عن المواد السامة التي يستخدمها الصيادون، ومصادر التلوث الناتجة عن الأنشطة المتعلقة بالنفط والغاز.

الزيادة في مستويات المواد الكيميائية الثقيلة الموجودة إلى أكثر بكثير من المستوى المسموح به عالميا أدت إلى العديد من الأمراض والعلل ومشكلات الجهاز التنفسي بين سكان منطقة الأهوار والمنطقة المحيطة بها، وأهمها كما يلي:

تؤدي الزيادة في تركيز الرصاص إلى مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان خاصة بين الأطفال حديثي الولادة والأطفال الصغارفي الأحواز، حيث أن التأثيرات التراكمية للرصاص في جسم الإنسان تدمر الجهاز العصبي وتسبب فقر الدم بسبب تأثير الرصاص في الإنزيمات المنتجة للدم في نخاع العظام.

إذا تجاوز معدل تركيز النحاس الحدود المسموح بها، فإنه يعطي الماء مذاقا معدنيا غير مرغوب فيه، بالإضافة إلى تكوين بقع دهنية على الأثاث. تناول مستويات عالية من النحاس من الماء أو من مصادر أخرى يؤدي إلى الإسهال والقيء. هناك أيضا علاقة إحصائية بين أمراض القلب ونسبة النحاس في الدم. يؤدي التعرض لمستويات كروم تتجاوز الحدود المسموح بها إلى أمراض خطيرة مثل الفشل الكلوي وأمراض الكبد وسرطان الرئة. كما يزيد الكوبالت من الإصابة بالمرض ويؤدي إلى القيء. تؤدي المستويات العالية من الكادميوم أيضا إلى أمراض خطيرة مثل تلف الكبد والكلى وارتفاع ضغط الدم.

الأرقام الرسمية

بشهادات إيرانية، جفت اكثر من 60 بالمئة من مناطق الأراضي الرطبة في جغرافية إيران، بما في ذلك ما يقرب من 44 في المائة من مجموع مناطق الأهوار في البلاد، وفقا لنائب رئيس دائرة البيئة لشؤون الأراضي الرطبة الإيراني مسعود باقرزاده. [16]

اعترف عدد من كبار المسؤولين بأن مناطق واسعة من الأراضي الرطبة في البلاد دُمرت، حيث ذكر نائب رئيس دائرة البيئة أن 44 في المائة من الأراضي الرطبة في البلاد جفت. في حين أن مناطق أخرى من الأراضي الرطبة لا تزال موجودة، إلا أنها في حالة غير مستقرة وضعيفة وتواجه فناء مؤكدا ما لم يتم اتخاذ إجراءات لحمايتها.

وقال مسعود باقرزاده: “هناك 1.3 مليون هكتار من أصل 1.5 مليون هكتار، تحمل وطأة الجفاف. أدى ذلك إلى جفاف ما يعادل 60 من الأراضي الرطبة”.

وقال مدير تقييم الأثر البيئي في دائرة البيئة، حامد جلالواندي صراحة: “بمجرد بناء سد إليسو، هور العظيم، الذي يعاني بالفعل من الجفاف لسنوات، سوف يجف في نهاية المطاف، ما يسبب إهمالا بيئيا رئيسيا في الأحواز”. [17] و[18]

وأشار نائب رئيس دائرة البيئة  أيضا إلى أن واحدة من أهم القضايا في أي جهد لحماية الأراضي الرطبة أو استعادة مجدها السابق هو التنازل عن حقوق المياه. بيد أن تقاسم المياه في جغرافية إيران المنكوبة بالجفاف أصبح موضع خلاف بين سكان عدة محافظات إيرانية مع إقليم الأحواز.

وقال أحمد سواري الأستاذ بجامعة المحمرة للعلوم والفنون البحرية في الأحواز: “حتى منتصف تسعينيات القرن العشرين كان عمق المياه في أرض هور العظيم الرطبة يصل إلى 10 أمتار، وكان طول الشجيرات الطبيعية التي نمت حولها تصل إلى 13 مترا … ولكن أعطي هكتار بعد هكتار من الأراضي الرطبة من أجل استخراج النفط. تدمير هذه البيئات يرتبط بلا شك بالعواصف الرملية”. [19]

واعترف دلاوار نجفي حاجيبور، وهو مسؤول بيئي بارز سابق، في مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية بأن جفاف هور العظيم كان أحد أسباب العواصف الرملية، حيث فقدت المياه بسبب استخراج النفط في أنحاء الأراضي الرطبة مباشرة بعد حرب النظام الإيراني بين 1980 و1988 مع العراق. [20]

واقترح مسؤول آخر أن الشركات الصينية التي جاءت إلى البلاد خلال عهد أحمدي نجاد بحثا عن النفط كانت من بين أسباب تدمير الأراضي الرطبة.

وأكد أن التقنية المتدنية التي تستخدمها هذه الشركات في أعمال الحفر أدت إلى تدمير الأراضي الرطبة، قائلا: “للعثور على النفط، أحرق أو جرف هكتار بعد هكتار من الأنواع النباتية في أنحاء أراضي هور العظيم الرطبة”. [21]

كما أدى انخفاض منسوب المياه في الأراضي الرطبة إلى حرمان الجواميس الأحوازية من مصدرها الرئيسي للغذاء وهو القصب الأخضر والأنواع الأخرى من النباتات المائية. هذه النباتات تخلص الجواميس من الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات مثل البعوض لأنها تسعل أثناء وجودها في الماء. [22]

رحيم حميد

المراجع:

۱:‌ خبرگزاری مهر.(۱۳۹۴، ۲۸ اردیبهشت ). پیگیری محیط زیست برای ثبت جهانی تالاب هورالعظیم، لینک

https://www.mehrnews.com/news/2582737/

۲ :‌ خبرگزاری تسنیم. (۱۳۹۶، ۱۳ بهمن). اهواز| هورالعظیم میزبان پرندگان مهاجر فصلی + عکس. لینک https://www.tasnimnews.com/fa/news/1396/11/13/1644901/

3: Trend New Egency. (2014, 4 February). Chinese workers illegally hunt and eat rare turtle species in Iran. From https://en.trend.az/iran/2238029.html

4 : Global Voice. (2018, August 15 ) . The ongoing water crisis in Iran’s Ahwaz region looming towards disaster. From https://globalvoices.org/2018/08/15/the-ongoing-water-crisis-in-irans-ahwaz-region-looming-towards-disaster/

5 : Global Voice. (2018, August 15 ) . The ongoing water crisis in Iran’s Ahwaz region looming towards disaster. From https://globalvoices.org/2018/08/15/the-ongoing-water-crisis-in-irans-ahwaz-region-looming-towards-disaster/

۶ :‌بروال. (۱۳۹۶، تیر ۷). هورالعظیم یتعرض الی تجفیف و لیس جفاف طبیعي. http://borwall.com/alahwaznews.php?khabar=1533

۷:‌ خبرگزاری تسنیم. (۱۳۹۷، ۲۴ ابان)‌. میزان ورود و ذخیره آب در سدهای دز و کرخه اندیمشک افزایش یافت. لینک https://www.tasnimnews.com/fa/news/1397/08/24/1876639/

۸:‌دنیای اقتصاد. (۱۳۹۵، ۱۵ اسفند). مقصران خشک شدن هورالعظیم، لینک https://donya-e-eqtesad.com/بخش-سایت-خوان-62/3181260-مقصران-خشک-شدن-هورالعظیم

۹: بی بی سی. (۲۰۱۲، سپتامبر ۲۳  ). فعالیت‌های نفتی، تالاب هورالعظیم را به مرداب تبدیل می‌کند. لینک http://www.bbc.com/persian/iran/2012/09/120923_mgh_iran_horolazim_pond

۱۰:‌ ایران نیوز. (۱۳۹۵، ۲ اسفند). نابودي محيط زيست جنوب‌غرب ايران در میدان نفتی آزادگان / استخراج نفت عامل نابودي تالاب هورالعظيم. لینک http://www.irannews24.ir/details/34381/Oil-/نابودي-محيط-زيست-جنوب%E2%80%8Cغرب-ايران-در-میدان-نفتی-آزادگان-استخراج-نفت-عامل-نابودي-تالاب-هورالعظيم

11: Middle East Monitor.(2017, August 29 ). Pollution threatens the Ahwazi Arabs of Iran. From https://www.middleeastmonitor.com/20170829-pollution-threatens-the-ahwazi-arabs-of-iran/

۱۲: تسنیم نیوز. (۱۳۹۵، ۸ بهمن). شهروندان خوزستانی‌ در آرزوی ‌یک روز هوای پاک/سهم صنعت نفت در آلودگی هوای اهواز. لینک https://www.tasnimnews.com/fa/news/1395/11/08/1307652/

۱۳ : ایسنا. (۱۳۹۳، ۲۸ بهمن). افشای پشت پرده گرد و غبار خوزستان. لینک https://www.isna.ir/news/93112815504/

14: Tehran Times. (2017, 21 November0. Choking smoke envelopes Ahwaz; pollution far beyond hazardous, from https://www.tehrantimes.com/news/418657/Choking-smoke-envelopes-Ahwaz-pollution-far-beyond-hazardous

۱۵:‌ مجله علمی شیلات ایران . (۱۳۹۵، اردیبهشت). مقایسه غلظت آهن در اندام عضله، کبد و آبشش ماهي کپور معمولي (Cyprinus carpio) در استخرهای پرورش ماهيان گرم آبي در استان خوزستان . لینک

http://isfj.areo.ir/article_110245_9aa426637e22763c908adbd72aaba836.pdf

۱۶:‌رادیو فردا. (۱۳۹۷، ۲۰ اذر ) . ۴۴ درصد از مساحت کل تالاب‌های ایران خشک شده است. لینک

https://www.radiofarda.com/a/near-half-of-Iran-wetlands-drying/29265360.html

۱۷:  ‌ خبرگزاری تسنیم  . (  ). اثرات فاجعه‌بار اجرای «طرح گاپ و سد ایلیسو ترکیه» بر محیط زیست ایران. لینک https://www.tasnimnews.com/fa/news/1396/04/03/1445367/

۱۸: تابناک. (۱۳۹۶، ۸ تیر). ساخت بزرگ‌ترین سد ترکیه و بی‌اطلاعی مسئولان. لینک https://www.tabnak.ir/fa/news/707522/ساخت-بزرگ%E2%80%8Cترین-سد-ترکیه-و-بی%E2%80%8Cاطلاعی-مسئولان

۱۹ : خبرگزاری مهر.(۱۳۹۳، ۳۰ بهمن ). هورالعظیم سدی در برابر گرد و غبار/كاهش تولید ماهی هور به ۱۰ درصد. لینک

 https://www.mehrnews.com/news/2500821/هورالعظیم-سدی-در-برابر-گرد-و-غبار-كاهش-تولید-ماهی-هور-به-۱%DB%B0-درصد

۲۰:  خبرگزاری مهر.(۱۳۸۹، ۳۱ تیر ). اختلاف بر سر استخراج نفت از تالاب هورالعظیم/ مواظب هور العظیم باشید. لینک

https://www.mehrnews.com/news/1121208/

۲۱: خبرگزاری چمهوری اسلامی. (۱۳۹۵، ۳ خرداد ). لاک پشت ‘فراتی خوزستان’در وضعیت قرمز. لینک

http://www.irna.ir/khuzestan/fa/News/82085114

22: Dur Untash Study Centre, [2018], In Ahwaz, buffaloes and people face a wretched slow extinction. Link: https://www.dusc.org/article/1393

"الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لموقع معهد الحوار للأبحاث والدراسات"



error: Content is protected !!