أعلنت منظمة العفو الدولية عن قتل ما لا يقل عن ٢٣ طفلاً في الاحتجاجات الأخيرة في جميع انحاء إيران جلهم من إقليم بلوشستان وكردستان. وأكدت هذه المنظمة أن الضحايا تتراوح أعمارهم بين ١١ و١٧ عاما ومن بينهم ٢٠ فتى وثلاث فتيات.
وذكرت المنظمة الحقوقية أن معظم الضحايا من الأطفال قُتلوا برصاص حي (حربي)، واستُهدف اثنان منهم بالرصاص الصيد، كما لقيت ثلاث فتيات وصبي مصرعهم جراء الضرب المبرح من قبل قوات الأمن.
وفقًا لهذا التقرير، فإن ١٠ من الأطفال الضحايا هم من البلوش الذين قتلوا يوم الجمعة السوداء في بلوشستان. وتقول منظمة العفو الدولية إن سبعة ضحايا على الأقل أصيبوا برصاص في القلب أو الرأس أو في أعضاء حيوية أخرى.
في هذا الصدد، أكدت منظمات الحقوقية التابعة للشعوب غير الفارسية عن قتل اكثر من ٣٠ طفلا في الاحتجاجات الأخيرة معظمها من البلوش والاكراد.
كما طالب الرئيس الأمريكي بايدن النظام الإيراني بالكف عن قتل أو احتجاز المحتجين، كما أعلن ان الحكومة الامريكية تقف الى جانب المواطنين في مطالبة حقوقهم المشروعة.
ودعت اليونيسف في تصريحات حول الاحتجاجات التي عمّت إيران، إلى حماية جميع الأطفال من أي عنف أو أذى، بما في ذلك في النزاعات والأحداث السياسية. كما أعربت منظمة “يونيسف” الدولية في بيان لها عن قلقها إزاء القتلى والجرحى والمعتقلين من الأطفال والمراهقين خلال الاحتجاجات الأخيرة في إيران وتعاطفت مع أسر “القتلى والجرحى”.
في هذا البين، أكد يوسف نوري وزير التربية والتعليم الإيراني، في حديث مع صحيفة “شرق”، أن بعض الطلاب المعتقلين أحيلوا إلى “مراكز نفسية للإصلاح والتعليم” من أجل “منعهم من التحول إلى شخصيات معادية للمجتمع”. وتأكيدا على صحة الاخبار بخصوص وضع الأطفال المعتقلين، أعلن نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني علي فدوي، أن متوسط عمر المعتقلين في الاحتجاجات الاخيرة ١٥ عامًا.
في الاحتجاجات الحالية في عموم جغرافية إيران، والتي حدثت بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد الشرطة، قتل فيها أكثر من ٢٢٥ شخص.