الإثنين, نوفمبر 18, 2024
دراساتالشعب الأحوازي: ثورة ومقاومة فلا تكاد تنقطع

الشعب الأحوازي: ثورة ومقاومة فلا تكاد تنقطع

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

المقدمة

الثورة والمقاومة هما مفهومان ينتميان إلى حقل علم السياسة بالدرجة الأولى، حيث تعني “الثورة السياسية” على وجه التحديد قلب نظام الحكم بكامله وإحلال نظام جديد بديلا له، عبر مطالبات شعبية عارمة تبدأ بخروج مظاهرات كبيرة ومتواصلة، ثم ترتقي إلى عصيان مدني تام في شتى وجوه الحياة الاقتصادية والبيروقراطية إلخ[1]. مثلما “المقاومة”، هي مفهوم حديث أتى على حقل السياسة، حالة من العصيان المستمر ضد سياسات أو اتجاهات فكرية معينة، ولها وجوه مختلفة سلمية وغير سلمية، ثقافية واجتماعيه إلخ[2].

من حيث هذه الدلالات تنتمي هذا المفاهيم الى حقل علم السياسة، بيد أن هناك دلالات أخرى لهذه المفاهيم نريد التركيز عليها هنا، وهي دلالات استقيناها من الحالة الأحوازية منحت لهذه المفاهيم أبعادا أخرى ووهبتها معاني جديدة، تعززها الحياة اليومية التي يعيشها الشعب الأحوازي. بموجب ما نشاهده من معطيات في حياة الأحوازيين، يمكن القول إن مفهومي الثورة والمقاومة عند الشعب الأحوازي يكتسي معان جديدة، وهي معاني تسمح لنا بأن نقر بأن هذا الشعب هو في حالة ثورة متواصلة ومقاومة لا تكاد تنقطع. فمعنى الثورة هنا، بالنظر إلى واقع الحياة الأحوازية، يتزاوج مع معنى المقاومة، حتى باتت الثورة والمقاومة وجهان للمجتمع الأحوازي. ففي الحالة الأولى، هناك ثورة دائمة حيث يقاوم المجتمع الأحوازي بجميع السبل سياسات النظام التهجيرية كما يواجه الفقر والاعتقالات وسياسة تدمير البيئة وفي نفس الوقت هو يحافظ على هويته في كل المجالات يرفض  الخنوع والاستسلام أمام السياسات القمعية التي أرادت النيل منه ومن وجوده، فهو ثائر باستمرار ومقاوم لجميع السياسات العنصرية من النظام الايراني.

وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الشعب الأحوازي يعيش الثورة الآن وبالأمس وبالغد، أي بعبارة أخرى، لم يتغيب الأحوازي عن الثورة فحسب، بل إنه السابق في الثورة وهو من قادها، ولايزال يغذي ثورته المستمرة بأقلام الكتاب وحناجر الفنانين ونظم الشعراء. اذن، الحديث عن غياب الشعب الأحوازي عن الثورة الحالية ٢٠٢٢ ضد النظام الإيراني فيجب إعادة النظر فيه.

للتذكير هنا، يمكن ذكر عينة بسيطة من الاحتجاجات الأحوازية ومن ابرزها احتجاجات نيسان ٢٠٠٥ عندما خرج الأحوازيون لعدة أشهر بعد ما تسربت رسالة من ابطحي مسؤول مكتب خاتمي الرئيس الإيراني تبين ان النظام الإيراني يسعى الى تنفيذ سياسة التغيير الديمغرافي. أيضا احتجاجات التي عرفت بعنوان” الدفاع عن الارض” والتي انطلقت أواخر ٢٠١٧ وامتدت الى عام ٢٠١٨ جراء مصادرة الأراضي الزراعية للأحوازيين في محافظة عيلام قرية الجليزي، منها انتفاضة الكرامة عام ٢٠١٨ والتي من خلالها انتفض الاحوازيون بعد ما حذف المسؤولين في القنوات الرسمية الإيرانية صورة الأحوازيين من الخريطة الجغرافية الإيرانية واستبدلوها بصور من الالوار، احتجاجات ٢٠١٨ والتي اطلق عليها المحتجين حراك العطش والتي بموجبها تم اعتقال ما يقارب ٥٠٠٠ من النشطاء الأحوازيين وسقط العشرات من الضحايا، أيضا يمكن ذكر الاحتجاجات التي تلت مقتل الشاعر الأحوازي الشهير حسن الحيدري عام ٢٠١٩ والتي تزامنت مع ازمة الوقود في ايران ومن ثم انتشرت وشملت اكثر من ٨٥ مدينة في عموم ايران. في هذه الاحتجاجات كانت قد نفذت السلطات الإيرانية مجزرة بشعة في قضاء الجراحي في مدينة معشور في إقليم الأحواز والتي راح ضحيتها العشرات من الأحوازيين. كما خرجت احتجاجات عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١ جراء سياسات النظام في تعطيش أو غرق المدن أو المحاصيل الزراعية في إقليم الأحواز. كانت هذه جزء من عشرات من الاحتجاجات الأحوازية والتي دفع المواطن ثمنا كبيرا للحفاظ على أراضه وهويته.

سنبين هنا الأوجه المختلفة التي أثبتت ان الشعب الأحوازي ثائر مقاوم باستمرار، وسنحدد تلك المظاهر التي تصادق على ثورية المجتمع الأحوازي وهي الحرب الاقتصادية التي شنت ضده والحرب الثقافية- الهووية التي يخوضها بانتصار منذ عقود طويلة.

 

ثورة الأحواز ضد سياسات النظام الإيراني  

تنطلق الثورة الأحوازية الوقادة من حراك الشارع الأحوازي ومناهضته لمختلف السياسات الإيرانية التي تريد النيل من وجوده، نحصي أبرزها من حيث الاقتصادي، والثقافي، والهووي[3].

 

المقاومة الاقتصادية

خرجت احتجاجات عديدة في الأحواز طوال العقود الماضية تكاد ان تكون الأكثر مقارنة بالاحتجاجات التي خرجت في جميع انحاء إيران ضد النظامين البهلوي والجمهوري الإسلامي. أعرب الشارع الأحوازي في هذه الاحتجاجات عن رفضه واستياءه لسياسات النظام الإيراني، ومشاريعه التي تهدف إلى إفقاره وجعله يتسول بُلْغَة العيش، إلا أن للشعب كانت كلمة أخرى حيث خرج بعدد كبير من الاحتجاجات. هناك العديد من الأسباب وراء الاحتجاجات الأحوازية ومن أهمها هي المشاريع الاقتصادية، على سبيل الذكر لا الحصر، كالتالي:  

 

سياسة بناء شريكات قصب السكر على أرض الأحواز

لقد استولى بعنف النظام الإيراني، منذ تأسيس الدولة الإيرانية في مطلع القرن العشرين، على آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية كانت ملكا للمزارعين الأحوازيين. واما بخصوص الأراضي التي تم الاستيلاء عليها فهي تتراوح ما بين ١٠٠ الى ١٤٠ ألف هكتار، استولت عليها أكثر من ثماني شريكات تابعة للحرس الثوري ومن أبرزها فارابي، ودعبل خزاعي، وأمير كبير، وسلمان فارسي، وكارون، وهفت تبة، وإمام خميني، وميرزا كوجك خان، ورازي، ودهخدا. بتبع هذه السياسة، شهد الجيل الأول من الأحوازيين تدشين شركات قصب السكر حيث حولت هذه المشاريع “الانسان الأحوازي من مالك إلى عامل يومي”، مقابل دفع محدود غير كافي لإعالة الاسرة والاطفال.  وأما بخصوص الأجيال الأخرى من الأحوازيين فقد تم تحويلهم الى أفراد عاطلين عن العمل، حيث انتقل الكثير منهم الى المدن الكبيرة وسكنوا في الاحياء الضاحية جلهم في مدينة الأحواز. بالنتيجة كان هول التأثيرات الواقعية والمستقبلية لهذه الشركات العملاقة على الشعب الأحوازي كبيرة جدا[4]. والأمرُّ في كل ذلك بالرغم من أن الأحواز تمتلك طاقات اقتصادية عظيمة، تتمثل في شريكات النفط والغاز والبتروكيماويات والصناعة والزراعة والنخيل إخ، ما جعل هذا المشروع غير كفيل بخلق فرص اقتصادية جديدة لهم.

وبالتالي، قد تبين أن لهذه الشركة تبعات جسام، شملت أغلى ما يملكه الشعب الأحوازي حيث قد تسبب نشاطها بموت الأرض، ونهب المياه، وتلوث الهواء، خاصة أوقات الحصاد حين تعمد إلى حرق المزارع لجني الثمار، تاركة سموم وفضلات كل ذلك في الأراضي والأنهر المجاورة، غير آبهة بما سيخلفه هذا التصرف من ضرر وكوارث[5]. ولكن هذا ما تفعله الشركات الاستعمارية حيث لا يمكن ان يتم التعويل على شركة مشاريع بنيت أساسا بغرض سلب أراضي شعب أحوازي.

 

سياسة نقل المياه

بينما استولى مشروع قصب السكر هذه على الأراضي، أردف النظام الإيراني بسياسة جديدة ذراعها وزارة الطاقة. فقد عمدت هذه الوزارة إلى سياسة تجفيف الأحواز عبر نقل المياه من مصدر نهر كارون ونهر دز والجراحي وباقي الينابيع إلى المحافظات الفارسية وسط إيران، حيث عانت الأنهر الأحوازية من الجفاف والتلوث بشكل كبير حتى باتت تشكل خطر على حياة المواطنين الأحوازيين[6].

 

سياسة بناء السدود

ما كانت هذه العملية ان تتم لو لا تبني وزارة الطاقة مشاريع بناء العديد من السدود على مصادر أنهر الأحواز، على رأسها الدز وكارون والجراحي والكرخة[7]. ومن أولى تبعات هذه المشاريع التي يستطيع كل ناظر يدخل الأحواز ملاحظتها هي: الجفاف، وتدمير الزراعة، والصيد، وإماتة النخيل، وتجفيف الأهوار، وموت الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحية بشكل عام.

 

العنصرية والتمييز العنصري في التوظيف

إذا كان هذا هو حال مياه والأراضي والهواء في الأحواز، فللحرب الاقتصادية التي تُشنها ايران على الأحوازي لها وجه بيروقراطي. إن جمیع الاحصائيات شبه الرسمية للجهاز البيروقراطي في الأحواز تظهر العدد المنخفض للأحوازيين العاملين في الشريكات الصناعية والنفطية والغازية والبتروكيماويات المهولة التي تنشط على ارض الأحواز، وتبين ان النظام يتبع سياسة بموجبها يتم منع الأحوازي من العمل أو التوظيف  في الشركات دون تبين الاسباب، لا بجريرة اغترفوا ولا بموبقة أتوا بها، بل فقط لأنهم عرب حيث جعلت هذه السياسات الأحوازيين ان يعيشوا في مأساة اجتماعية واقتصادية كبيرة دون حماية مالية ولا تامين صحي.

هذه المشاريع والسياسات الإيرانية أدت بخروج احتجاجات كبيرة طوال العقود الماضية اجتاحت المدن والقرى الأحوازية. كانت نتيجتها سقوط العشرات أو بالأحرى المئات من الضحايا بالإضافة الى الالاف من السجناء كما تم التنكيل بعوائل النشطاء وذويهم حيث باتت تصعب عليهم كسب قوتهم اليومي.

 

الحروب الثقافية – الهووية

الحرب الثقافي الذي يشنه النظام الإيراني يهدف الى تفريس الإقليم ومحو المعالم العربية منه. هذه السياسة ثارت حفيظة الأحوازيين حيث خرجت احتجاجات كبيرة من أبرزها في عهد الرئيس الإيراني رفسنجاني عند ما قال لا يوجد هناك عربا في إيران وانما عدة مجموعات صغيرة من الغجر فبعدها خرجت احتجاجات كبيرة اجتاحت مدن الأحواز مما اضطر مسؤولي النظام تأويل كلام رفسنجاني وقالوا انه لا يعني العرب في حديثه. بالإضافة الى ذلك، خرجت العديد من المظاهرات أو الاحتجاجات قد ذكرنا البعض منها انفا.من أهم أوجه الحرب الثقافية التي ثار الشعب الأحوازي ضدها، واستمر في مقاومتها هي كالتالي:

 

تدمير الآثار والمباني التاريخية، المعاصرة خاصة

غض النظام الإيراني النظر عن المعالم الأحوازية، بل إنه عمد إلى هدمها وطمسها. على سبيل المثال، الإهمال التي احاط بمعبد زيغورات عاصمة الحضارة العيلامية الأحوازية حيث ينخر به المطر والكثبان الرملية، دون صيانة أو عناية، ومن الأمثلة الأخرى، قصور الشيخ خزعل فقد دمروا البعض منها بجرافات الحرس الثوري في المحمرة واهملوا البعض الاخر منها في الحميدية وسوق شيخ عبدالحميد على ساحل كارون في مدينة الأحواز.

التدريس بغير اللغة الأم

وفي ظل هذا الحرب الذي وُجه ضد الشعب الأحوازي، تأتي قضية التدريس بغير اللغة الأم في الأحواز وتأثيرها على ثقافة وهوية المجتمع الأحوازي. بموجب هذا القانون، فرضت اللغة الفارسية كلغة رسمية ووحيدة للتدريس في الأحواز. وبذلك انحصرت اللغة الأم -العربية – للأحوازيين في البيوت كما تم منع تدريسها في المدارس، والمعاهد، والجامعات والصحف والاعلام. وترتب على ذلك الكثير من السياسات العنصرية بغية حذف الوجود العربي الأحوازي[8].

 

الحرب الهووي

عمد النظام الإيراني إلى تقبيح كل ما هو عربي، وأراد بذلك شن حربا ضروس على الهووية العربية استهدف بشكل كبير العنصر النسائي في الأحواز. ومن أبرز السياسات الهووية التي نفذها النظام الإيراني، أو لنقل الخطاب الإيراني الفارسي ضد الهوية العربية الأحوازية كالتالي:

 

سياسة استهداف هوية الأحواز العربي من خلال تغيير الاسماء

لقد تُوجت تلك المساعي الكلونيالية بسياسة العدوان على الهوية الأحوازية. فلقد تجلت هذه السياسة في مختلف النواحي، منها تزوير أسامي المعالم التاريخية العربية، وتزوير أسماء المدن، والمناطق، والقرى، والشوارع. كما تجاوز هذا النزوع إلى حالة سادية مُنع إثرها تسمية مواليد الذكور والإناث بأسام عربية[9]. ومن الأمور الأخرى، قام بتزوير الأسماء التاريخية فعلى سبيل المثال دأب النظام في جعل تاريخ المعالم التاريخية في الأحواز حيث وصل الأمر بتزوير اسم عيلام واستخدام اسم إيلام وأهواز بدل عن الأحواز والهويزة بدل عن الحويزة ظنا منه بأن هذا القلب في الكلمات كفيل بإضفاء طابع غير عربي عليها.

 

العدوان النفسي على الفرد العربي

وهنا عمد الخطاب الفارسي، بدولته ونظامه التعليمي وقوته الاقتصادية، عمد إلى تصوير الفرد العربي والعرق العربي أدنى مرتبة من العرق الفارسي، وأن كل عربي يريد التطور فعليه تقليد العنصر الفارسي حتى يرتقي الكمال كما تم التركيز على ضرب الثقة بالنفس في أوساط النساء. لا اعني في ذلك، ان هذه السياسية وجدت المراة الأحوازية ضعيفة لا ابدا بل تعتقد الأنظمة الاستعمارية ان المراة هي البنية التحتية للمجتمعات فاذا تمكنت الأنظمة من ضربها يسهل عليهم القضاء على هوية المجتمعات. على هذا الأساس عملت ايران بضراوة كبيرة واستخدم النظام الإيراني اليد الحديدة لمواجهة النشطاء الأحوازيين وكانت النتيجة الاعتقال والسجن وحتى الإعدام لمن لا يخضع لهذه السياسة أو أن قاومها[10].

  

الاستنتاج

إن هذه السياسات التي أشرنا لها مجرد إشارة عابرة، وجد خاطفة، تجري عند كل لحظة ضد الشعب الأحوازي، وقد تفاقمت وتعمقت وتجذرت في الأحواز أكثر من غيرها من المناطق الأخرى في إيران.

ومن أجل كل ذلك فإن وجود الشعب الأحوازي، وصلابته على أرضه في مواجهة من يريد اندثاره هي بحد ذاتها ما أسميناه مقاومة حقيقية، بمعناها الدلالي النابع من التجربة الأحوازية. وبالتالي يصدق القول إذا اعتبرنا الشعب الأحوازي كشعب ثوري حيث لا يزال يحافظ على هويته، ويطالب بحقوقه دون وقوف. الواقع، إن الثورة الأحوازية تستمد قوتها من تلك الاحتجاجات المستمرة والمظاهرات التي تكاد ان لا تقف والتي اندلعت على مر تاريخه المعاصر، في مواجهات سياسات النظام الإيراني الاقتصادية والثقافية والهووية. فبالرغم من من كثرة الاعدامات والمجازر والبطش وامتلاء السجون من السجناء الا ان المقاومة مستمرة والاحتجاجات قائمة باستمرار.

وبناء على كل ما تقدم فإن وصف الشعب الأحوازي بأنه ساكن وغير مبال باحتجاجات ٢٠٢٢ والتي تشهدها البعض المناطق في إيران، وسيما إقليم بلوشستان وكردستان أمر لا أساس له. بل تعتبر هذه الاقاويل غير صحيحة وإهانة لشعب مقاوم وثوري لا يزال رائد مقارنة بالشعوب الأخرى في إيران في مواجهة النظام.

وفي الختام فلا يمكن غض البصر عن واقع الشعب الأحوازي الثائر على الدوام بالرغم من كل تلك السياسات التي أرادت أن تحوله الى شعب راضخ. والدليل على ذلك، بالرغم من خروج احتجاجات في أكثر من مئة مدينة في عموم إيران الا ان الاحتجاجات بقيت يبدو وكأنها ناقصة حيث أثبت للجميع ان الشعب الأحوازي هو من يهب معان للثورة في إيران، وأنه هو من يحدد نتائج الثورة. ومن أجل كل ذلك فإن الثورة الراهنة في إيران، مسبوقة بتلك الثورة التي قادها ويقودها الشعب الأحوازي، ومقاومته لهذا النظام الذي لم تنقطع يوما. كما يمكن القول، ان غياب حضور الاحوازيين هو رسالة واضحة للأطراف السياسية الفارسية وغيرها مفادها ان الأحوازي لا يريد ان يصبح كبش فداء وانما يشارك عندما يتم ضمان حقوقه وعندما يرى العون أو الدعم الحقيقي من الشعوب الأخرى. كما ان غيابه هو رسالة واضحة للأقلية المهيمنة الفارسية ان الأحوازيين هم ممن يسيطرون على الأرض في إقليم الأحواز وليس للأخرين من البهلويين أو المجاهدين أو غيرهم دور على أرض حيث يخرج الأحوازي بالوقت الذي يراه مناسبا دون قبول املاءات من هنا وهناك.

 

 

ايمان يحيى

 

 

المصادر:

 

[1] . Hanna Arendet, On Revelotion.

[2] . Andrew Heywood, Politcs.

[3] . راجع مجلة النوابت، العدد الثامن والتاسع، للعام 2022.

[4] . سامي عبدالكريم. مشروع قصب السكر في الأحواز وتبعاته المتشعبه. معهد الحوار للدراسات والأبحاث. الرابط https://astudies.org/ar/2022/09/مشروع-قصب-السكر-في-الأحواز-وتبعاته-الم/

[5] . نسيم منجزي، مقايسه روش هاي برداشت سبز و سوخته نيشكر وبررسي اثرات زيست محيطي آتش زدن مزارع در برداشت سوخته نيشكر در استان خوزستان، مجله محيط زيست طبيعي، منابع طبيعي إيران، دوره 73، شماره2، تابستان 99.

[6] . اله زلقی ودیگران، پیامدهای انتقال آب از سرشاخه های رودخانه کارون، پنجمین کنفرانس مدیریت منابع آب ایران، 1392.

[7] . علیرضا محمدی، بررسی آثار پروژهای ملی سد سازی بر توسعه پایدار منطقه ای، مجله آب و توسعه پایدار، سال پنجم، شماره 1، 1397.

[8] . سعيد بوسامر، أنا لغتي: دراسة حول أهمية اللغة الأم وتنميتها، دار قهوه للنشر، الأحواز 2020.

[9] . علي الطايي، عرب خائن نيست مدعي مفتري است، نشر شادكان، اهواز 1377.

[10] . Reza Zia-Ebrahimi, Iranian Nationalism: Race and the Political of Dislocation.

"الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لموقع معهد الحوار للأبحاث والدراسات"



error: Content is protected !!