الإثنين, ديسمبر 23, 2024
مقالاتالمرأة الأحوازية والمجتمع الابوي... الأسباب وطرق المواجهة

المرأة الأحوازية والمجتمع الابوي… الأسباب وطرق المواجهة

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

المقدمة

تاريخ الثقافات والمجتمعات الريفية و الحضرية أثبت ان الرجل وموضعه من المرأة كان محورا للجدل والاختلاف بحيث اخذ موقعا مفضلا مقارنة بالمرأة وربما يرجع ذلك إلى الموروث الثقافي واساليب التنشئة الاجتماعية أو الفهم الخاطئ للدين … الخ. هنا تتجسد صورة غير عادلة تتجلى في غالب الذكر والأنثى, السيد والتابع، ومن ثم نجم عن هذه الصورة وضعا طبقي ينافي العدالة الاجتماعية. ترك هذا الوضع المرأة في موضع ضعف رضخت لهيمنة الرجل سواء أكان هذا المجتمع حضريا أو ريفيا. بالنسبة للمجتمعات العربية، ان مظاهر التمييز ضد المرأة واحدة ومشتركة تنتج عن عدة أسباب منها النظرة إلى طبيعة المرأة. بحيث أن العادات الثقافية والاجتماعية تتلاقى في المجتمعات العربية وذلك لانحدارها من أصول متقاربة فيسود عليها الطابع الابوي بشكل خاص. تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن آليات بناء الهيمنة الابوية وعوامل انعكاسها على دور المرأة بشكل عام وفي الأحواز بشكل خاص وطرق مواجهتها.

 من المعروف أن مجتمعنا الأحوازي يتسم بطابع قبلي ذو الصبغة العرفية بأحكام متوارثة من أيام القبيلة، أذ أن النظرة الاستعلائية للرجل وهيمنته على العائلة بالإضافة الى تلك الأعراف والتقاليد التي سادت في المجتمع تركت تأثيرا سلبيا على نفسية وكيان المرأة في ذلك المجتمع الابوي – القبلي. حرمت المرأة الأحوازية في هذا المجتمع الابوي من الكثير من حقوقها وعجزت عن التعبير عن إرادتها وآرائها. إن مثل هذا الإجراء لا يمكن فصله عن إجراء أخر ذي طابع اجتماعي ينطوي على إيجاد حلول شاملة للمشكلات التي تعاني منها المرأة الأحوازية مثل نظرة المجتمع الدونية لها وعدم مساواتها مع الرجل وحرمانها من المشاركة في نواحي الحياة المختلفة منها ممارسة العمل والمشاركة في الشؤون السياسية والاجتماعية. ويبدو أن الصورة النمطية التي تضع المرأة الأحوازية في أدوار محددة لازالت تتحكم في مفاصل المشهد نتيجة النظام الابوي السائد في المجتمع الأحوازي، إذ أن تموضع الرجل في قمة الهرم الاجتماعي بينما المرأة تتخذ موضع أدنى من ذلك، بالإضافة الى الاضطهاد المجتمعي او العرفي (العادات والتقاليد) سلب القدرة من المرأة الأحوازية في تحركها في المجتمع مكانيا وزمانيا. استبعد النظام الابوي الأحوازي الممزوج بالروح القبلية المرأة ونفي وجودها كما اعطى هذا الوضع “الضوء الأخضر” لاخضاع المرأة وسيطرة الرجل عليها بشكل وسيع، وهو ما يعتبر اضطهادا نوعيا يقوم على اساس ان الرجل هو الكل، وبالتالي ادى ذلك الى طمس شخصية المرأة الأحوازية وغيابها عن أدوارها في المجتمع.

 

المجتمع الابوي الأحوازي وآليات بناء هذه الهيمنة

تميز المجتمع الابوي في الأحواز بأرجحية المطلقة للرجل دون الأخذ بعين الاعتبار مكانة المرأة واحتياجاتها ومن ثم وضعها في مرتبة متأخرة لمصلحة الرجل وحفاظا على حقوقه بحسب الاعراف والتقاليد السائدة في ذلك المجتمع. كما تم حصر دورها في المجتمع على أنها الزوجة والأم تلعب دور الجوانية (الصعيد الداخلي للعائلة) فحسب وبالتالي عن طريق ذلك هيمن الذكر على الأنثى وتم استبعادها واضطهادها ونفي وجودها الاجتماعي في المجتمع ذات النزعة التسلطية والتي يبدو لي لازال يرفض فيه النقد والحوار.

 

وبالتالي أخذ الاضطهاد إشكال التالية:

 

 أ- الاضطهاد النوعي الذي يقوم على تفوق الرجل الأحوازي على المرأة وهيمنته عليها من أجل تحقيق مصالحه الخاصة والعامة التي أدت إلى طمس شخصية المرأة والتقليل من أهميتها ودورها الاجتماعي واستلاب شخصيتها مما سبب عدم التكامل والتكافل الاجتماعي بين الجنسين.

ب- الاضطهاد الأبوي الذي ظهر في هيمنة الرجل في المجتمع الأحوازي على الأنثى في العائلة والمجتمع. ويتم التعبير عن هذه الهيمنة وهذا الاضطهاد بتسلط الرجل على المرأة والاب على الأم والأولاد تسلطا لا عقلانيا يوجب خضوعهم وطاعتهم له طاعة عمياء. في هذا البين لابد من التنويه، نحن لا نتكلم عن احترام المتبادل والمودة في المجتمع الأحوازي بين الزوجين أو ضرورة احترام الاب أو الرجل فلا نقاش في ذلك وهذا شرط ضروري لإنشاء مجتمع مرصوص ومتماسك. لكن الحديث عن الافراط في الهيمنة والنرجسية المفرطة على أنها باتت عادة محببة وعامة في المجتمع الأحوازي.

بالتالي يمكن القول بان جذور الاضطهاد الأبوي في المجتمع الأحوازي يمتد من النظام القبلي الذي يقوم على صلة الدم والقربى والعصبية القبلية، وتكون من شروط تاريخية وجغرافية وثقافية وذلك عن طريق سيطرة الثقافة البدوية على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية عن طريق نظام القبيلة (المشيخة) الذي كان وخاصة بعد سقوط الامارات العربية في الأحواز بديلا للدولة وإدارتها كتنظيم اجتماعي يقوم على القيم والعصبيات والعلاقات العشائرية التغالبية.

تمتد جذور النظام الأبوي الأحوازي كجزء من المجتمعات العربية و هو وليدة طبيعة المجتمع يمتد إلى مرحلة ما قبل الإسلام حيث كانت قد هيمنت نظام “المشيخة” على المجتمع الأحوازي والعربي. هذا النظام الابوي في الأحواز هو نتاج العلاقات الاجتماعية/الاقتصادية خاصة نمط الإنتاج الرعوي القائم على العصبية القبلية والتي تستند على نظام القرابة وصلة الدم حيث يتباهى الفرد بالقبيلة التي تبادله الولاء وتحميه باعتبارها مسؤولة على صعيد اجتماعي وسياسي عن كل فرد من أفراد القبيلة. هذا الوضع أدى إلى تعزيز النظام القبلي القائم على العصبية القبلية في الأحواز والذي جعل من العائلة حجر الزاوية في البنية الاجتماعية التي تتوسع دائرتها لتصبح عشيرة و من قم القبيلة باعتبارها عائلة موسعة تبسط سيطرتها على الجميع. كما تبلور هذا الوضع أكثرا خاصة بعد احتلال الأحواز حيث فقد المجتمع الالية القانونية وعلى أثر ذلك ازداد دور القبيلة والرجل في إدارة الأمور وحل النزاع وسن الأعراف والدفاع عن النفس والممتلكات.

هذا الوضع عزز من مكانة الرجل في النظام القبلي في المجتمع الأحوازي وكيانه بسيطرة مزدوجة من خلال انشاء نوع من اختلاف طبقات اجتماعية ذات طابع جنساني وهي سيطرة الأب على العائلة والرجل على المرأة والشيخ على القبيلة ويصبح الخطاب المهيمن هو خطاب الأب وأمره وقراراته. كما أثبتت الاحداث ان البنية القبلية في المجتمع الأحوازي لم تتأثر من هذه الزاوية بتعاليم بمفهوم “الأمة” في الفلسفة الإسلامية التي أتى بها نبي الامة بديلا لمفهوم العصبية القبلية التابعة للشيخ الأحوازي، إلا أن النظام القبلي بقي مهيمنا على المجتمع حيث استمرت القيم والتقاليد بحذافيرها.

 

الهيمنة الابوية من منظر اجتماعي

اذا اخذنا أراء  “بيير بورديو” عالم الاجتماع الفرنسي في كتابه الهيمنة الابوية وعملنا تطبيق على المجتمع الأحوازي فهو يعالج هذه الإشكالية عبر عملية تفكيكية دقيقة و أثبتت الدراسة أن هيمنة الرجل الأحوازي تستمر عبر ستة عناصر اساسية:

أولا، “إشكالية الجنس والنوع” في المجتمع الأحوازي حيث ان هيمنة الرجل الأحوازي ليست معطى بيولوجي إنما معطى سوسيولوجي، أي أن النوع هو الذي يساهم في استمرار هذه الهيمنة وذلك من خلال تحديد النوعي و التبرير الجنسي هو العامل الذي يضمن استمرار هيمنة الرجل.

ثانيا، “النزعة الذكورية” طقت على المجتمع الأحوازي ذات الطابع القبلي على أساس المبالغة في الخصائص الجنسانية أو الجندرية حيث يعتبر الرجل في المجتمع القبلي الأحوازي في هذا المستوى هو المالك للحقيقة وجهة نظره هي القائمة على الحق وهو الكائن العارف في كل شيء.

ثالثا، “متخيل الفحولة” وهي حالة اجتماعية طبيعية اشترك فيها جميع المجتمعات في العالم بما فيها المجتمع الأحوازي حيث وهي القدرة الجنسية والاجتماعية والقدرة على المواجهة المباشرة وممارسة العنف وتبقى أهم صفة لاستمرار هيمنة الرجل حيث انها ليست متخيل ذكوري فقط، بل كذلك تترسخ في ذهنية المرأة و مخيلتها فلو لم تؤمن المرأة بهذه الفحولة لما حققت دورها في ضمان استمرار الهيمنة و يبقى الضامن الأساسي في استمرار هذا المتخيل.

رابعا، “تمثيل الهيمنة” في المجتمع الأحوازي حيث تؤمن المرأة الأحوازية بأن الهيمنة امر طبيعي الى درجة وان هذا التمثيل يرغب بشكل شعوري أو لاشعوري على استمرارها وبقائها التي تكتسب عبر مجموعة من العوامل التاريخية و اجتماعية و ثقافية وقيمية ..

خامسا، “العنف الرمزي” حيث لا يمكن دراسة وتحليل آثار و نتائج هيمنة الرجل في المجتمع الأحوازي دون استدعاء مفهوم العنف الرمزي كونه يشكل الأفعال والآراء بطريقة عميقة من خلال الانقسامات الاجتماعية (الرجل-المرأة، الزوج-الزوجة) التي تندرج في الأعماق العميقة للبنية الاجتماعية في الأحواز و التمثلات المرتبطة بها بحيث تعيد المرأة الأحوازية تجسيد وجهة نظر الرجل الأحوازي بشكل يصبح فيه المرأة متواطئة بشكل ارادي في تثبيث النظام القائم على التفاوت الاجتماعي. كما يمكن ان نفسر ذلك عبر ثلاث نقط كبرى وهي:

١) تعتبر الهيمنة الرجل في المجتمع الأحوازي مندرجة ضمن عمق البنية الاجتماعية،

٢) ستظل هذه الهيمنة للرجل الأحوازي قائمة ما دامت البنية الاجتماعية قائمة على تفاوتات،

٣) التفاوتات بين الرجل والمرأة الأحوازية لا ترتبط بمعطى بيولوجي انما الى جملة من الانقسامات السوسيولوجية.

سادسا، الإشكالية الأخيرة هي “الاندرو مركزية” والتي من خلالها يتم نسق من الأساطير والممارسات والشعائر في المجتمع الأحوازي والذي يعتبر الرجل في مركز الكون و هو نقطة التي تدور حوله الأرض عبر تمثلات التي يتداولها الأفراد فيما بينهم مما يمنح الرجل الأحوازي الشرعية الكاملة الا القليل من ذلك تم تسليط الضوء على دور المرأة ومن ابرزها على سبيل المثال قصة علياء بنت الشيخ سلمان الكعبي ودورها في تشجيع رؤساء القبائل خوض الحرب في الرد على الغزو الفارسي- البريطاني على ارض الأحواز آنذاك.

 

مواجهة المرأة الأحوازية للهيمنة الذكورية

لا شـك أن الاهتمام بموقع المرأة كنصف المجتمـع بدأ بشـكل أوضح فـي الفترات الاخيرة في اقليم الاحواز، لكن معالجة قضايا المرأة في مجتمعنا لا يمكن أن يتم بمعزل عن مجمل التغييرات الاجتماعية التي يعرفها الإقليم ولا بمعزل عن سوسيولوجيا الأجيال. في الواقع باتت المرأة الأحوازية تطحن ما بين مطرقة سلطة فارسية معادية لها ولهويتها من جانب وسندان التقاليد القبلية من جانب آخر حيث تعرضت لتمييز مركب أو مضاعف من كلتا الطرفين. ايضا، بالرغم المخاض العسير الذي يجري في عمق المجتمع الأحوازي، بين التراث (القبلية والتقاليد) من جهة والحداثة من جهة أخرى، وبالرغم أن معظم الحداثة والاعلام متلبسة بغطاء فارسي ولغة فارسية (استعمار ثقافي فارسي) حتى ظهور المنصات الالكترونية، حيث ترك ذلك التاخير تأثيرا سلبيا على المرأة الأحوازية. لم تحصل عملية تحضير مجتمعي واسع في الأحواز في ظل غياب خطاب رسمي ايراني والذي في ذاته ينافي الثقافة العربية ويستهدف المرأة بالذات بالاضافة الى سياسة عدم السماح للنشطاء بفتح مؤسسات مدنية تحاول معالجة هذا الشأن. وبالتالي بالرغم من اتساع رقعة الاعلام على شبكات التواصل الاجتماعي الا ان المجتمع الأحوازي لازال غير منفتحا في اعطاء المرأة الأحوازية فرصة للانخراط في النشاطات الثقافي أو السياسي الا نادرا.

لكن وبرغم قساوة الوضع الا ان المرأة الأحوازية وجدت ضالتها من خلال دفاعها عن الهوية وبرامج تعزيز الثقافة والدعم المجتمعي وبذلك انها باتت على مشارف خوض الحقل الذي كان ملكا للرجال من خلال مشاركتها في الدفاع عن هويتها وحقوقها. بالرغم من أن المرأة الأحوازية لا تتمتع في الاقليم بحماية السلطات والقوانين الإيرانية من جانب وفي نفس الوقت تواجه التقاليد النظام الابوي السائد من جانب اخر الا انها رويدا رويدا بدأت تكسب مكانتها بالصبر والاصرار والنضال ليس لنفسها فحسب، بل دفاعا عن عروبتها، وهويتها الممسوخة من قبل السلطات الإيرانية، والحصار المفروض عليها من قبل الاعراف وقوانين القبلية. على سبيل المثال، برز حضور المرأة من خلال البعض من الشخصيات من أمثال فهيمة بدوي أو يمكن الذكر ما تم مشاهدته في صرخات المرأة الأحوازية في الحراك الثوري في الأحواز عندما اصطدمت مع قوات الأمنية الإيرانية حيث كانت تصرخ “الاراض- الماء- العزة … لا نمنحكم اياها” (اب، زمين، ناموس نميديم بهتون).

بالتالي، الحراك الاجتماعي والثقافي في الأحواز له اليد الطولى في تكوين شخصية المرأة الأحوازية بما تحمله من قيم وعادات وتقاليد وتراث شعبي وواجبات اجتماعية  وكذلك العوامل الثقافية المتعلقة بوعي المرأة والتعليم والصحة والمساهمة في مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وأثرها في تكوين شخصية تمثل ثبات المرأة الأحوازية ودورها في المجتمع. بالرغم من المكاسب التي حصلت عليها البعض من الأحوازيات في مختلف ميادين الحياة واستقلالها اقتصاديا ألا أنها لاتزال تعاني من بعض العادات والتقاليد في المجتمع الابوي، الأمر الذي يضع بعض الحواجز ويقيد حركتها لمواكبة التطور الذي تشهده المجتمعات. يتطلّب دور المرأة الأحوازية في المجتمع الحديث دعم الثقةً بالنفس، وسموّاً في الطموح والأفكار لذلك يجب إعادة النظر في الدور الموازي الذي أصبحت تلعبه النساء من خلال التربية، أو الكتابة أو الفن أو تدبير الشأن السياسي وغيره. قد أثبتت المرأة الأحوازية في الوقت الحاضر أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الاجتماعية كما أصبحت تمثل جيلا جديدا من خلال الدور الذي تؤديه، خاصة في المجال التربوي والنضالي.

 

الخاتمة

إن المرأة تشكل نصف المجتمع الأحوازي من حيث التكوين ومن حيث التأثير في النشأة، فهي الأم والأخت والزوجة والجدة والمعلمة والمربية والعاملة و…إلخ، لذلك علينا أن نكرم المرأة بمنحها كافة حقوقها لكي تستطيع أن تنخرط في شؤون بناء الوطن والحفاظ على الهوية والتنمية على نحو فعال وحيوي.

إن تطور المجتمع الأحوازي بات يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمرأة ومهامها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع. ستكسب المرأة دورها ومكانتها في الدفاع عن هويتها وعروبتها اما بدعم ذاتي وذلك يكلفها الكثير، أو عن طريق دعم الرجل المحرر من اعراف النظام الابوي لها.  سوف تدعم هذه التغييرات دور المرأة المؤثر في بناء المجتمع الأحوازي لكي يتم خلق مجتمعا قد يبلغ مرحلة من الوعي ويكون قد تخلص من التقاليد والأعراف الابوية التي سادت المجتمع وسلبت كرامة المرأة ووضعتها في مكانة أقل من مكانتها الحقيقية.

الحل الاساسي لهذه المعضلات في المجتمع الأحوازي هو التفاوض مع ممثلي النظام الابوي عبر وساطة النشطاء المدنيين البارزين وعن طريق الجمعيات النسائية بهدف تطوير الوعي المجتمعي. كما إن خلاص المجتمع من الهيمنة الخارجية لا يتأتى من خلال تحرير جزء واحد بل الخلاص ينبغي أن يكون من الاستبداد ومن عقل القبيلة والعشيرة والعائلة والرجل ومن ذاكرة الماضي والتاريخ المتكلّس. وبداية البداية أن يتحرر الرجل الأحوازي نفسه، مهما كان نشاطه الإبداعي من الاخطاء التي ورثها.

 

ليلى حسن، باحثة في معهد الحوار للأبحاث والدراسات. يمكنك متابعة الكاتبة على حسابها على تويتر  LayaliHamede@

"الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لموقع معهد الحوار للأبحاث والدراسات"



error: Content is protected !!