الإثنين, ديسمبر 23, 2024
دراساتنفط الأحواز (٣)

نفط الأحواز (٣)

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

المقدمة

يحتاج النظام الإيراني أمس الحاجة إلى المصادر الاقتصادية والثروات الطبيعية الأحوازية، لتنفيذ وتتبع سياساته الإقليمية، والاستمرار في القمع الداخلي الذي يمارسه ضد الشعوب، ولذلك فإنه يستشاط غضبا إذا ما وُجه الاهتمام إلى هذه المصادر وطريقة توزيع الثروات المتحصلة منها. لقد فكر النظام الإيراني مليا بالطرق المثلى التي تسمح له الاستمرار في نهب الثروات الأحوازية، ويسَّر كل الأدوات والأجهزة اللازمة في قبضة عناصره ومؤسساته الأمنية لصدها أي محاولة تريد عرقلة هذا النهب والسلب.

إن الأسلوب الطاغي على استغلال النظام الإيراني للثروات الأحوازية، الطبيعية منها على وجه الخصوص، يظهر بجلاء أنها تصرفات استعمارية غير مسؤلة، يحكمها منطق أمني، بعيدة كل البعد عن المنطق الاقتصادي: القاضي بالحفاظ على البيئة أولا، ومن ثم العناية القصوى بالحافظ على المصدر. وبالإضافة إلى ذلك فإن الغايات البعيدة الرئيسة المتبعة من النظام الإيراني هي جعل العوائد الهائلة المتحصلة من هذه المصادر جسرا لتغيير ديموغرافي والعبث بالتركيبة السكانية العربية الأحوازية، وجلب المستوطنين الفرس إلى المناطق العربية تمهيدا لجعل العرب أقلية في موطنهم وأراضيهم التاريخية.

إن السياسات المتبعة من جانب النظام الإيراني لا تمت إلى المنطق الاقتصادي والقواعد الاقتصادية بصلة، وهي قائمة على الاقتصاد الذي تتحكم فيه الحكومات، ليس لديها سوى غايات سياسية وأمنية مفضوحة. وبناء على هذه السياسات يمكن فهم كامل المشاريع التي ينفدها النظام الإيراني بالرغم من الخسائر الاقتصادية الهائلة، وبالرغم من الأضرار الكارثية التي تلحقها بالبشر والبيئة وتلوث الجو، على رأسها مشروع غصب السكر واستمرار السلطات الإيرانية فيه، ورميها على جانب كل التحذيرات الكثيرة والمتكررة من أصحاب الاختصاص لتبعاتها المتعددة الأوجه وبعيدة الأمد. ويمكن أخذ هذا المشروع مثالا صارخا لطريقة تعامل النظام الإيراني مع مصادر الأحواز وأسلوبه في استغلالها، حيث تم هذا المشروع بعد سلب عشرات الهكتارات من الأراضي الزراعية للشعب الأحوازي، وتهجير المئين من الأهالي الذين كانوا يعتاشون على أراضيهم الزراعية هذه، وتخصيص هذه الأراضي إلى توسيع مشروع غصب السكر.

وكنا قد أشرنا في الدراسة الأولى والثانية إلى مصادر النفط والغاز الواقعة في الغرب والشمال الشرقي الأحوازي، والحري هنا هو التطرق إلى تلك المصادر الواقعة في الجنوب الشرقي والشرق من الأحواز، التي تتم إدارتها، بناء على توزيع العمل على المصادر الأحوازية من قبل النظام الإيراني، تتم إدارتها من قبل:

 

  • شركة سيدجري للنفط والغاز في منطقة سيد جري

  • شركة كجساران للنفط والغاز في منطقة كجساران

  • شركة مسجد سليمان للنفط والغاز في منطقة مسجد سليمان

     

 

  1. شركة سيد جري للنفط والغاز في منطقة سيد جري

تعد شركة سيد جري للنفط والغاز من الشركات التابعة إلى الشركة الوطنية لإدارة نفط المناطق الجنوبية، تبلغ طاقاتها الإنتاجية 615 ألف برميل يوميا من النفط، وما يقارب 20 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز، مع إجمالي إنتاج يومي يصل إلى 30870 من الغاز المسال. وتمتلك هذه الشركة شبكة واسعة من الأنابيب لنقل المنتوج بسعة 7 ألف كيلومتر، و12 مجمعا صناعيا، و18 محطة لزيادة الضغط، 8 مصنع للغاز والغاز المسال. (شركة سيد جري للنفط والغاز).

وتتولى هذه الشركة العمل على الحقل رقم8، كما تتولى أيضا العمل على الحقل النفطي سيد جري (أغاجاري) والحقل النفطي العميدية 1(كرنج) وحقل أرجان النفطي(برنج) وحقل العميدية النفطي (رامشير). ويقع مكتب الإدارة العامة للشركة هذه على بعد 125 كيلومترا من جنوب مدينة الأحواز العاصمة في مدينة العميدية بالتحديد، أما المنطقة التي تنشط فيها الشركة تنقيبا وإنتاجا فتشتمل على جغرافيا جبلية وعرة بسعة 25 ألف كيلومتر مربع تبدأ من جنوب شرقي الأحواز العاصمة وتنتهي بشواطئ مدينة أبوشهر. (شركة سيد جري للنفط والغاز- منطقة النشاط).

وتؤمن الشركة هذه زيت تغذية البتروكيماويات لمصافي النظام الإيراني عن طريق الحقول التي تنشط فيها، كما تنشط بشكل فعال في ساحة التصدير. وتقوم أيضا بتوفير الغاز الذي تحتاجه الشركة الوطنية الإيرانية للغاز للإستهلاك المنزلي، وترسل ما يتبق لديها من فائض في الغاز إلى الحقن في 18 محطة زيادة الضغط ترسله إلى الشركة ذاتها. وتقوم شركة سيد جري للنفط والغاز، حتى قبيل العقوبات الأمريكية، بإنتاج 29600 برميل يوميا من الغاز المسال، وهذا ما جعلها تنتج 30 بالمئة من الغاز المسال المطلوب في تغذية البتروكيماويات في مجمع رأس الميناء البتروكيماوي ومجمع معشور البتروكيماوي. (شبكة الإعلام للنفط والطاقة، 2009).

ولدى شركة سيد جري للنفط والغاز 8 حقول هي:

 

حقل سيد جري

 يقع حقل سيد جري في مدينة سيد جري على بعد 90 كيلومتر من جنوب شرقي مدينة الأحواز العاصمة. ويجاور هذا الحقل شمالا حقل عميديةرقم1، وجنوبا حقل الخلفية، وغربا حقل مارون. ويبلغ إجمالي النفط في حقل سيد جري 28 مليار برميل، بينما ينتج 141200 برميل نفط يوميا، و2.7 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا. ويعد هذا الحقل من الحقول الرئيسة في ما يسمى إيران ينتج النفط الخفيف، حيث كان لمدى سنوات ينتج بحجم يفوق مليون برميل يوميا. ويعد حقل سيدجري بمساحته البالغة 38850 هكتار، وطاقة إنتاجية تقدر بـ28 مليار، من أقدم الحقول في ما يسمى الدولة الإيرانية. وتم لغاية الآن ما يقرب 161 بئرا في هذا الحقل، يعمل 22 منها عبر حقن الغاز. (شبكة الإعلام للنفط والطاقة، 2009).

 

حقل العميدية رقم1 (كرنج)

يقع حقل الحميدية رقم1 على بعد 40 كيلومترا من جنوب مدينة رامز، على بعد 115 كيلومترا من شرق الأحواز العاصمة، يجاور شمالا حقل العميدية النفطي رقم2، وينحد جنوبا بحقل سيد جري. ويرجع اكتشاف النفط في هذا الحقل إلى العام 1963، عندما قدر استيعابه 11 مليار برميل من النفط. ومنذ العام 1964 ينتج هذا الحقل النفط حتى بلغ 120 ألف برميل يوميا. (وكالة أنباء الشركة الوطنية الإيرانية للنفط 2018).

 

الحقل النفطي أرجان (حقل برنج)

يقع هذا الحقل على بعد 30 كيلومترا من الشمال الغربي لمدينة سيد جري، وعلى مقربة من حقل العيمدية النفطي رقم2 وحقل العميدية النفطي رقم1. ويعد هذا الحقل من الحقول الجديدة في المناطق الجنوبية النفطية، بطاقة استيعابية تقدر بـ770 مليون برميل نفط، تم تدشين الإنتاج منه في العام 2017 (وكالة إيسنا للأنباء، 2018). وبعد التنقيب عن بئرين في هذا الحقل بلغ إنتاجة اليومي 3 ألف برميل، على أن المقدرة الإنتاجية فيه تبلغ 70 ألف برميل يوميا. (شبكة الإعلام للنفط والطاقة، 2007).

 

حقل العميدية النفطي رقم2 (حقل بارسي)

  يقع حقل العميدية النفطي رقم2 على بعد 40 كيلومتر من جنوب شرقي الأحواز، على مسافة تفصله من شرقها تبلغ 130 كيلومتر. ويمتد هذا الحقل إلى حوالي 36 كيلومتر وعرض7 كيلومتر، ينحد غربا بحقل العميدية رقم1، وحقل أرجان، وجنوبا بحقل سيد جري. ويتم يوميا إنتاج 100 ألف برميل نفط من هذا الحقل، ويتوقع أن يبلغ حجم إنتاجه بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع توسعيه 150 ألف كيلومتر. ويأتي بلوغ هذا الحجم من الإنتاج عبر تدشين 4 آبار وإعادة تأهيل 12 بئرا آخرا، بالإضافة إلى حقن 400 قدم مكعب من الغاز. (شبكة الإعلام للنفط والطاقة، 2003).

 

حقل الخلفية النفطي

يقع هذا الحقل في مدينة الخلفية، على بعد 15 كيلومترا من الجنوب الغربي لمدينة العميدية، على بعد 145 كيلومتر من جنوب شرق الأحواز العاصمة، في مجاورة حقل الفلاحية والتميمية وسيد جري. وتبلع مساحة هذا الحقل 11857 هكتار، ومقدرة إنتاجية تقدر بـ32 ألف برميل يوميا. (كالة إيسنا للأنباء، 2018).

 

 حقل التميمية النفطي (رك سفيد)

يقع حقل التميمية النفطي على مقربة من ميناء التميمية (هنديجان) يبعد 150 كيلومتر عن جنوب شرق الأحواز العاصمة. ويعد هذا الحقل ثاني الحقول التي تتمتع بغطاء غازي في كل ما يسمى إيران. ويقدر إجمالي ذخيرة النفط في هذا الحقل بـ16.5 مليار برميل، بينما يتوقع إجمالي الغاز فيه 54.16 ترليون قدم مكعب. وتبلغ المقدرة الإنتاجية في حقل التميمية 180 ألف برميل يوميا. (شبكة إعلام النفط والطاقة، 2018).

 

  1. شركة جصان للنفط والغاز (كجساران)

لم تجري سياسات النظام الإيراني بتغيير التركيبة السكانية عبر جلب المستوطنين الفرس وإسكانهم في المناطق العربية الأحوازية وتهجير العرب منها فحسب، بل نُفذ المشروع الفارسي عبر تغيير التقسيم الجغرافي أيضا واقتطاع مناطق من الأحواز التاريخية، والحاقها بمناطق فارسية ضمن المحافظات الفارسية. وبناء على هذه السياسة قام النظام الإيراني عند العام 1970 باقتطاع مدينة جصان، ومساحتها 10 ألف كيلومتر مربع من الأحواز التاريخية. وتعد هذه المنطقة من ربوع وادي الباوية، الذين لا نعلم جراء التعتيم الإعلامي والمعلوماتي عددهم وواقع حالهم.

وعلى كل حال تقوم شركة جصان للنفط والغاز، بوصفها إحدى الشركات التابعة للشركة الوطنية لإدارة نفط المناطق الجنوبية، على كافة الحقول الواقعة في هذه المنطقة، حيث يبلغ إجمالي إنتاجها من الحقول 480 ألف برميل يوميا، معظم الإنتاج فيها يعود إلى حقل جصان. كما يتم يوميا إنتاج ما يقارب 500 مليون قدم مكعب من الغاز من حقل جصان وبي بي حكيمه. (شركة جصان للنفط والغاز، المصادر النفطية).

وتتولى شركة جصان للنفط والغاز العمل على 18 حقلا نفطيا، عبر استخدام 654 آبار نفطية، و10 مجمع إنتاجي، و3 مصنع للتحلية، و11 محطة لتعزيز ضخ الغاز، وامتلاك 6247 كيلومتر من الأنابيب بقطر 4 إلى 42 انج. وتم تدشين 13 خزانا في هذه الشركة، يتم إنتاج معظم النفط من الخزان جصان وبي بي حكيمة والتميمية2(رك سفيد2). ومن باقي خزانات هذه الشركة فهي خزان بينك وكلخاري ونركسي وجلينكر وبازنان2 وسياه مكان وكرنكان وسولابدر و رودك وخويز. وبالإضافة إلى ذلك لدى هذه الشركة خزانات أخرى هي كيلور كريم، وزاغه، وجهار بيشه، ومنصورآباد، وكوه كاكي بإجمالي طاقة تبلغ 18 برميل يوميا. (الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، التعرف على شركة كجساران للنفط والغاز).

وتنتج هذه الشركة، إلى جانب النفط والغاز، تنتج الغاز المسال والنفثا، عبر المجمعات البتروكيماوية للغاز والغاز المسال 1300-1200 لجصان وبي بي حكيمه، وتقوم هذه الشركة بتوفير جانب من تغذية البتروكيماويات في رأس الميناء. ويتم نقل النفثا والسوائل الغازية الثقيلة المنتوجة في مصنع الغاز والغاز المسال 900، عبر خط من الأنابيب، إلى بتروكيماويات ابن سينا. (الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، التعرف على شركة كجساران للنفط والغاز).

 

الحقول النفطية التابعة لشركة كجساران للنفط والغاز (جصان)        

تشتمل شركة جصان للنفط والغاز على 18حقلا تم تدشين 13 حقلا منها. ويعود معظم الإنتاج في هذه الشركة على العموم إلى حقل بي بي حكيمه وجصان.

 

حقل جصان النفطي (كجساران)

يقع حقل جصان في منطقة جصان وعلى بعد 220 كيلومتر من جنوب شرق الأحواز. يمتد هذا الحقل الذي اكتشف في العام 1928 إلى 70 كيلومترا، بعرض6 إلى 15 كيلومتر. ويبلغ حجم النفط المتوقع في هذا الحقل 66.7 مليار برميل نفط، بينما تقدر طاقته الاستيعابية 23.7 مليار برميل، ليكون ثاني حقل نفطي في إيران، بحجم إنتاجي يبلغ 610 برميل نفط يوميا. (وكالة إيرانا للأنباء، 2018).

 

حقل نرجسي النفطي

يقع حقل نرجسي النفطي في مدينة أبوشهر، ويحتوي على نفط خفيف، بطاقة إنتاجية تبلغ 15 ألف برميل.

 

حقل غنوة النفطي (كلخاري)

يقع هذا الحقل على بعد 70 كيلومتر من شمال غرب مدينة أبوشهر، لا يفصله عن مدينة غنوة إلا 20 كيلومتر. ويمتد هذا الحقل إلى 42 كيلومتر وعرض 6 كيلومتر، تطوقه شواطئ الخليج العربي وحقل نرجسي. ويعد النفط الخام المنتوج من حقل غنوه من الزيت المالح، لذلك يتم نقله لتحليته عبر خط من الأنابيب يمتد إلى 7 كيلومترات، نقله إلى وحدة رفيوه. (شبكة إعلام النفط والطاقة، 2018).

 

حقل بينك النفطي (ديلم)

يقع حقل ديلم النفطي في مدينة بوشهر، على بعد 20 من شمال مدينة غنوة، على شواطئ الخليج العربي. ويطوق هذا الحقل شمالا حقل غنوة وحقل بي بي حكيمة، وجنوبا حقل خارك النفطي في الخليج العربي. ويقدر حجم النفط في هذا الحقل 77 مليون برميل، بينما يقدر حجم الغاز 99 مليار قدم مكعب. (مركز دراسات العلوم الإنسانية والبحوث الثقافية، 2017).

 

  1. شركة مسجد سليمان للنفط والغاز

تنشط شركة مسجد سليمان للنفط والغاز في ميدان الإنتاج والتكرير ونقل النفط الخام والغاز. وتعد هذه الشركة إحدى الشركات التابعة لشركة النقط الوطنية الإيرانية للنفط، يبلغ إجمالي إنتاجها 177 ألف برميل، و330 مليون قدم مكعب من الغاز، في منطقة جغرافية تسع 27000 كيلومتر مربع. (وكالة إيسنا الأخبارية، 2016).

وتمتد المنطقة الجغرافية الخاضعة لنشاط هذه الشركة إلى 30 كيلومترا في منطقة لرستان، و25 كيلومترا في مدينة إيذج. دشنت الشركة هذه 500 آبار، و10 مجمع إنتاجي، و4 محطات لتعزيز وحقن الغاز، على نطاق 5 ألف كيلومتر مربع. وقد بلغ معدل إنتاج هذه الشركة في العام 2016، 177 ألف برميل يوميا، من مجموع خزانات مسجد سليمان وبرسياه وعنبل وكارون وزيلايي ونفت سفيد وهفتكل ولب سفيد وقلعه نار وكبود. وتنتج هذه الشركة يوميا 330 مليون قدم مكعب من الغاز الحامض عن طريق خزان جور اسيك، يتم نقله بعد تحليته إلى المجمع البتروكيماوي رازي في مدينة معشور. وبالإضافة إلى ذلك يتم إنتاج 51 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا من حقل الغاز نفت سفيد، ليتم تخزينه في خزان هفت كل. ويتم إنتاج 17 مليون و300 ألف قدم مكعب من الغاز والنفط من حقل زيلايي، يتم نقله إلى مصنع 600 للغاز والغاز المسال، حيث يستخدم حجم منه في شبكة الطاقة العامة في البلاد. وفي هذه الشركة يقع الحقل الأول الذي تم اكتشافة في الشرق الأوسط. (شبكة إعلام النفط والغاز، 2017).

 

الإستنتاج

إن مصادر النفط والغاز اللتين استولت عليهما إيران في الأحواز، هي مصدر العوائد الرئيسة التي يستخدمها النظام الإيراني من أجل تغذية الإرهاب المرعي منه في المنطقة والعالم. ولم يكن للإرهاب الإيراني، الذي دمر شعوب منطقة الشرق الأوسط، أن يستمر كل هذه السنوات لو لا استغلاله، سوء الاستغلال، للعوائد الأحوازية و ثرواتها الطبيعية. وبموزات تغذية الحركات الإرهابية الإيرانية في المنطقة، فإن النظام الإيراني حرم الأحوازيين من التمتع بخيراتهم الكبيرة هذه، وعبث بالتركيبة السكانية لديهم، والطابع القومي للعرب في الأحواز. ولن نشهد تغييرا في السياسات الإيرانية، سواء تلك التي تتعلق بالأحواز ونهب ثرواتها والعبث بطابعها العربي الحضاري والسياسة في الداخل الإيراني، أو تلك التي تتعلق بسياسات إيران في منطقة الشرق الأوسط، ما لم يتم قطع دابر الإيرانيين من الأحواز، وحرمانهم من التمتع بخيراتها ونهب ثرواتها.

لقد أظهرت هذه الدراسات أن كل شبر من الأحواز يشتمل على مختلف المصادر من الطاقة والبترول، ولم تخلو منطقة من الأحواز إلا فيها من الحقول والمصانع والمصافي، تفيض بخيرات لا حصر لها. وبدل جعل هذه المصادر جسرا لخلق فرص لملايين الأفراد من مختلف نقاط العالم، وجعل هذه المنطقة كمناطق الخليج العربي تتمتع برفاهية وتقدم مشهود، وتكنولوجيا متقدمة، ونعيم مقيم لمواطنيها، خُصصت بدلا عن كل ذلك إلى مزيد من الكبت في الداخل، والعبث بالأمن الإقليمي والدولي في الخارج.

 

 

قيس التميمي

 

 

 المصادر

  1. – شركة سيد جري للنفط والغاز – خطة إنتاج النفط والغاز https://agogpc.nisoc.ir/fa-IR/agogpc.nisoc/3800/page/برنامه-تولید
  2. شركة سيد جري للنفط والغاز – النطاق التنفيذي https://agogpc.nisoc.ir/HomePage.aspx?TabID=3797&Site=agogpc.nisoc&Lang=fa-IR
  3. – شبکة إعلام النفط والطاقة. (2009) إنتاج أكثر من 100 ملیون برميل نفط يوميا من خزانات سيد جري https://www.shana.ir/fa/newsagency/146386/ إنتاح  أكثر من 100 ملیون برميل نفط من خزانات سيد جري
  4. – إعلام شركو النفط الوطنية الإيرانية (2018) اتفاقية تنمية ودعم الإنتاج في الحقل النفطي کرنج http://www.nioc.ir/portal/home/? news/100193/100199/243740/ اتفاقية تنمية ودعم الإنتاج في %E2%80%8E حقل-کرنج
  5. – وكالة إيسنا (2018). تدشين وحدة حقن الغاز في حقل برنج النفطي في سيد جري

http://khouzestan.isna.ir/default.aspx?NSID=5&SSLID=46&NID=107708

  1. – شبکة إعلام النفط والطاقة (2007). تدشين أول بئر في الحقل النفطي برنج https://www.shana.ir/fa/newsagency/109479/نخستین-حلقه-چاه-در-میدان-نفتی-برنج-بهره-برداری-شد
  2. – شبکة إعلام النفط والطاقة (2003). تدوين دراسات أولية لزيادة الطاقة الإنتاجية النفطية في حقل بارسي ومارون.

https://www.shana.ir/fa/newsagency/609/مطالعات-مقدمات-1740-افزا-1740-ش-ظرف-1740-ت-تول-1740-د-نفت-م-1740-دان-پارس-1740-و-مارون-به-پا-1740-ان-رس-1740-د

  1. – وكالة أنباء إیسنا، (2018). المدير العام لشركة سيدجري للنفط والغاز: بعد حقن الغاز في حقل معشور بلغ الإنتاج بنسبة 32 ألف برميل يوميا.

https://www.isna.ir/news/8505-14697.43667/مديرعامل-نفت-و-غاز-آغاجاري-با-تزريق-امتزاجي-غاز-به-ميدان-رامشير

  1. – شبکة إعلام النفط والطاقة (2008). عرض مشاريع لتنمية حقل رك سفيدhttps://www.shana.ir/fa/newsagency/139278/عرض-مشاريع تنموية لحقل رك سفيد شرکة كجساران للنفط والغاز، المصادر النفطية

 https://gsogpc.nisoc.ir/HomePage.aspx?TabID=3744&Site=gsogpc.nisoc&Lang=fa-IR

  1. – الشرکة الوطنية الإيرانية للنفط –
  2. التعرف على شركة كجساران للنفط والغازhttp://www.nioc.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=GeneralText&ID=3461731b-739a-4a49-bef5-df29949955c2&LayoutID=434e06e5-ac33-4c53-8c59-bcd473f7f0ab&CategoryID=d7d95987-15cb-4032-9f2a-be66a31b0c38
  3. – الشرکت الوطنية الإيرانية للنفط – التعرف على شركة كجساران للنفط والغاز http://www.nioc.ir/portal/Home/ShowPage.aspx?Object=GeneralText&ID=3461731b-739a-4a49-bef5-df29949955c2&LayoutID=434e06e5-ac33-4c53-8c59-bcd473f7f0ab&CategoryID=d7d95987-15cb-4032-9f2a-be66a31b0c38
  4. – وكالة إيرانا. (2018) . حقل كجساران النفطي خامس الحقول الكبرى في العالم
  5. http://www.irna.ir/kb/fa/News/261416/اقتصادی/میدان_نفتی_كجساران_جزو_بنج_میدان_بزرك_نفتی_دنیا_است
  6. – شبکة إعلام النفط والطاقة (2018). نقل حقل كلخاری رقم ۳
  7. https://www.shana.ir/fa/newsagency/137323/انتقال-نفت-میدان-كلخاری-به-تفکیک-رقم-3-این-میدان
  8. – مركز دراسات العلوم الإنسانية والدراسات الثقافية. (2007). قراءة في نشاط الشركة الوطنية للنفط

 http://ensani.ir/file/download/article/20101116150605-bqe008pdf112.pdf

  1. – وكالة إيسنا. (2016). حجم الإنتاج في الشركة الوطنية للنفط والغاز مسجدسلیمان https://www.isna.ir/news/95090100456/میزان-تولید-در-شرکت-نفت-و-گاز-مسجدسلیمان-در-بالاترین-سطح-است
  1. – شبکة إعلام النفط والطاقة (2007). شرکة مسجد سليمان للنفط والغاز في العام 2006

https://www.shana.ir/fa/newsagency/100614/شرکت-بهره-برداری-نفت-و-غاز-مسجدسلیمان-در-سال-85

"الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لموقع معهد الحوار للأبحاث والدراسات"



error: Content is protected !!