الأحد, سبتمبر 8, 2024
مقالاتالتبعات النفسية الناجمة عن التلوث البيئي  في الأحواز

التبعات النفسية الناجمة عن التلوث البيئي  في الأحواز

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

 

تناولت الكثير من التقارير في معهد الحوار وغيره التبعات الكثيرة لدمار البيئة الأحوازية وتبعات ذلك على مختلف الشؤون الزراعية والاقتصادية والاجتماعية، على سبيل المثال، وما نتج عن كل ذلك في الحياة العامة للأفراد والجماعات. ولكن هذا التقرير يتناول زاوية نظر جديدة ترصد التبعات التي يتركها التلوث البيئي على نفسيات الأفراد، ودوره في الأحوال المختلفة التي تربك اتزان الشخصية الفردية وتجعل الأفراد يشهدون تقلبات في السلوك واختلال في التصرف المعياري.

 

 

 

وإذا كانت الأحوال النفسية المختلفة، نظير الاكتئاب وزيادة المشادات اليومية وانفصام الشخصية والخلل الإدراكي إلخ، ناتجا عن أسباب أخرى، مهمة ودخيلة، لكن الأمر الذي يتم التركيز عليه هنا هو دور الدمار البيئي في الأحواز، وتأثيره المباشر على نفسيات الفرد، حيث يتم اعتبار الأزمة البيئية التي جلبها النظام الإيراني للأحواز كعامل رئيسي في الأحوال النفسية، والمسبب المباشر في مختلف السلوكيات المختلة كارتباك نفسيات الأفراد. 

 

 

 

ولاشك بأن كثرة التبعات النفسية على الأفراد تجعل المجتمع أمام ظاهرة جديدة قوامها تعاملات مرتبكة، وسلوكيات غير معيارية خارجة عن نطاق التحكم، ما يعني وقوف المجتمع الذي تكثر فيه مثل هذه الحالات أمام أزمات شديدة الخطورة، قد لا يكون ختامها معروفا نظرا لانبعاثها عن أمور تندرج في دائرة الشذوذ الفردي والاختلال النفسي. وهذا ما قد يكون مصير الأحواز، والمجتمع الأحوازي، الذي يعاني حالات متنامية من الارتباك النفسي الناجم من التلوث البيئي المتزايد وضعته أمام تكرار حالات نفسية غير مؤهل للتعامل معها، سواء على مصير المؤسسات والجهات المعنية بالأمر، أو على مستوى الوعي الجماعي والتهيأ المؤسساتي.

 

 

 

وفيما يلي يتم التطرق إلى أهم العوامل البارزة التي تسبب بها التلوث على نفسيات الأفراد وما نتج عن ذلك من مظاهر مجتمعية:  

 

 

الإضرار بالقدرات الإدراكية للأطفال

 

 

 

تبدأ تأثيرات دمار البيئة على الأحوال النفسية من الأطفال، ومن أولى مراحل الحياة، حيث تستهدف الحياة الأحوازية منذ ميلادها عبر تلك التبعات التي تطال حياة حديثي الولادة. ولا تختصر تأثيرات التلوث على الأطفال في السنين الأولى من حياتهم فحسب، بل إنها تؤثر عليهم منذ تكوينهم في الأرحام وبطون أمهاتهم، وتستمر هكذا إلى باقي العمر. 

 

 

وتثبت الدراسات كيفية تأثير التلوث البيئي على طلاب المدارس على مستوى تدني مستويات الحضور والفشل في معايير الاختبار والأداء الإدراكي. حيث تفيد هذه الدراسات بإنخفاض مساحة الاستعياب بين الأطفال المولدين في مناطق ملوثة، نظير المناطق التي تجاور مصانع النفط والغاز والبتروكيماويات، كما أنها تثبت تعثرهم لغويا وعلى مدى اتقانهم اللغوي.

 

 

إذا كانت هذه الدراسات قد أجريت في بلدان غربية والولايات المتحدة على وجه الخصوص، فيمكن بسهولة تعميم نتائجها على جميع المناطق التي تشهد حالات مماثلة، ويمكن الاستنتاج بأن المناطق الأحوازية المجاورة لمصافي النفط والغاز والبتروكيماويات مرشحة على أقل التقدير لتجربة نفس الحالات بين الأطفال سواء فيما يتعلق بمستوى التدني الإدراكي أو الارتباك في  استيعاب اللغتين دراسيا، لغة الأم العربية ولغة التعليم الفارسية. هذا إلى جانب تدني مستويات الحضور بين الطلاب بسبب تكرار الأيام التي يشتد فيها التلوث وتنعدم إمكانية الحركة، خاصة عند تكرار ظاهرة الكثبان الرملية التي تحدث مرة في كل أسبوع في بعض السنوات الأخيرة من العقد الأخير. 

 

 

كما تفيد بعض الدراسات بأن الأطفال المعرضين لمستويات أعلى من الكربون الأسود سجلوا درجات أسوأ في اختبارات الذاكرة والذكاء اللفظي وغير اللفظي. إلى جانب ذلك تثبت الدراسات والتصريحات الخاصة بالمسؤولين الإيرانيين في الأحواز كيفية التدهور الدراسي لدى طلاب المدارس فيها تحت تأثير التلوث، تارة عبر تعطيل المدارس والجامعات معا، وتارة عبر انعدام الإمكانيات التي تسمح باستمرار الدراسة وإبعاد الطلاب من فخ التلوث المتسبب بمختلف الأمراض والمضاعفات الصحية.  

 

 

هذا وقد أثبتت دراسة أمريكية في مدينة نيويورك أجريت على الأطفال منذ الحمل لغاية السابعة بأن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات أعلى من ملوثات الهواء المعروفة باسم الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والنفط، أثناء وجودهم في الرحم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات الانتباه كما ظهرت لديهم أعراض القلق والاكتئاب. وأكثر من هذا هو ما سجلته المشافي الأحوازية من ميلاد أجنة مشوهة بلغت في إحدى الأعوام 400 جنين، حسب المعلومات المسربة التي لم تعلن السلطات الإيرانية عنها بشكل رسمي. وهذا يعني أن التلوث البيئي في الأحواز يتسبب في بعض الحالات في قتل الجنين وتشويه جسمه قبل ميلاده، ناهيك عن تتبع إرباك حياته عند الطفولة وباقي مراحل العمر.    

 

 

التدهور المعرفي لدى البالغين

 

 

أثبتت دراسات أمريكية أجريت على فئة مخبرية من النساء التي تعرضن لمستويات عالية من الملوثات بأنهن عانين من تدهور إدراكي أكبر مقارنة بالنساء الأخريات التي لم يتعرضن لمثل ذلك. ولم يكن التدهور الإدراكي محصورا بالنساء فحسب بل عادة ما ينتقل عبر الأمهات إلى الأطفال ليتفاقم إلى مستوى خطير بوصوله إلى الأطفال المولدين من إمراءة تعاني من تدهور إدراكي بتأثير من التلوث البيئي.

 

وتعاني النساء عواقب صحية كبيرة بسبب ملوحة المياه والتلوث المائي. فبينما أصبح شح المياه الصالحة للإستخدام والاستحمام والشرب سيد الموقف، ظهرت أولى نتائج هذه الظاهرة على زيادة تساقط الشعر. وتفيد الدراسات الميدانية التي قامت بها نساء أحوازيات إلى أن معظم المياه المخصصة للاستحمام تسبب جفاف البشرة، وزيادة البثور الجلدية التي تشتد جفافا فتؤدي إلى حالة نزيف في المواضع التي ظهرت عليها في سطح الجسم. وهناك علاقة مباشرة بين مظهر المرأة ومستوى رضاها عن نفسها والثقة في النفس، وبين تشويه المظهر وما ينتج عن ذلك من حالات اكتئاب وعصبية ومختلف الأعراض. 

 

إلى جانب ذلك تشير دراسة أمريكية أخرى إلى أن الشباب الذين تعرضوا لتلوث الهواء أثناء طفولتهم يعانون معدلات أعلى من تحديات الصحة العقلية في سن 18 بالمقارنة مع أقرانهم الأقل تعرضا للتلوث. وإذا ما أضيفت تلك التبعات التي عمت الأطفال منذ ميلادهم، فسيعني توالد الخلل البيئي إلى مختلف الأجيال واستمراره فيهم، ما يعني أن ارتباك الصحة العقلية قد يكون ممهدا لحالات غير نفسية أيضا، أمثال استعداد الأفراد المصابين بهذا الخلل إلى ارتكاب جرائم أو إظهار سلوك يناهض المجتمع.   

 

زيادة حالات الاكتئاب

 

 

تثبت الدراسات بأن الأفراد الذين تعرضوا للكربون الأسود أصيبوا بالشيخوخة أكثر ممن تعرضوا إلى نسبة أقل. وتفيد دراسات أخرى كثيرة بأن معدلات الاكتئاب تتزايد بشكل ملحوظ بين من تعرضوا لمجموعة من ملوثات الهواء؛ كما ثبت وجود علاقة مباشرة بين كثافة مستوى تلوث الهواء واستخدام الأدوية النفسية. وقد أصبحت علاقة تلوث الهواء بالاكتئاب، في الأدبيات العلمية المختصة بهذا الشأن، أمرا بديهيا تحذر جلها من تنامي الاكتئاب بتأثير من زيادة الدمار البيئي والتلوث الحاصل في المدن

 

 

وسجلت دراسات أخرى زيادة ملحوظة في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب، خاصة الأعراض العاطفية، لدى كبار السن الذين تعرضوا لتلوث الهواء. هذا وأثبتت دراسة أحوازية قام بها أطباء فرس وجود حالات متكررة من مرض سايكوسوماتيك في 109 مريضا راجعوا عيادة الطبيب صاحب البحث، حيث كان يعاني 107 منهم من اضطرابات واكتئاب، بينما سجل 17 من هؤلاء انفصاما في الشخصية؛ إلى جانب معاناة ثلاث من المراجعين من أمراض جلدية.

 

 

وفي دارسة لاقت رواجا كبيرا في الصحف العالمية تظهر علاقة مباشرة بين التعرض الطويل لتلوث الهواء وزيادة الإصابة بالاكتئاب والقلق، عبر ما رُصد من علاقة تركيز الملوثات العالية والالتهابات في الدماغ. وبناء على ذلك فإن احتلال الأحواز المرتبة الأولى من حيث التلوث في  إيران، سيعني قطعا احتلالها المركز الأول في انتشار الاكتئاب بين مختلف فئات الشعب، على الرغم من عدم انتشار مثل هذه المعلومات من جانب الجهات الحكومية المعنية.

 

 

ولأن الأحواز يعاني من ثقافة تقليدية تمنعه من التعامل مع حالات كالاكتئاب والاعتراف بها، فإن ذلك يجعل الأسر والأفراد على حالتين إما جاهلين بهذا المرض، أو غير معترفين به وبالجهات والمؤسسات التي يمكنها التعامل معه كمرض يجب التعافي منه. وكل ذلك يعني أن الاحصائيات الموجودة حول الاكتئاب لا تمنح صورة واقعية عن مستوى تفشيه ومعاناة المصابين منه. ولكن إذا قورن الأحواز بالمناطق الإيرانية الأخرى التي تعاني من تفشي نفس هذه الظاهرة، فيمكن الإفادة بأن الاكتئاب هو أكثر انتشارا بين النساء والفتيات، وهذه الفئة خاصة الفتيات هن أكثر الفئات تعرضا لمثل هذه الأمراض النفسية، سواء أتى ذلك من تلوث الهواء أو من مسببات أخرى مؤثرة

 

 

 

 زيادة العنف وتشديد الشخصية العنيفة

 

 

وقد يبدو في الوهلة الأولى أن وجود مثل هذه العلاقة أمرا صعب التصديق، لكن الدراسات النفسية المعنية الكثيرة تثبت وجود علاقة موجبة بين هذين المتغيرين، حيث كلما يزداد تلوث الهواء كلما يزداد بسبب ذلك مستوى العنف. وبينما تشهد الأحواز مستويات متصاعدة من العنف المتجلي في كثرة القتل والاعتداءات الجسدية على النساء وزيادة العنف الأسري وغير ذلك، لم تكشف دراسات مختصة مدى تأثير تلوث الهواء في الأحواز على ظاهرة العنف، ونزوع الشخصية الفردية نحو الحالات التي يظهر فيها الفرد تصرفا قائما على التصادم الجسمي. ولكن يمكن استكشاف بعض الجوانب المتعلقة بهذا الشأن من معطيات أخرى، حيث نشر الطب العدلي الإيراني معدل النزاع والخصام في «المحافظات الإيرانية»، احتلت فيه الأحواز المرتبة التاسعة. ولكن إذا تم احتساب التعداد السكاني بينها، فإن الأحواز ستحتل المرتبة الرابعة تقريبا كأكثر المناطق اشتدادا للنزاع والعنف، مقارنة بالمناطق الإيرانية الأخرى. ويمكن بناء على الدراسات العالمية الموثوقة التي تثبت وجود علاقة مباشرة بين التلوث والعنف استنتاج تأثير الدمار البيئي في الأحواز على زيادة العنف، وما تمر به الأحواز حاليا من القسوة والشدة في التعامل الفردي والمجتمعي، خاصة إذا أثبتت هذه الزيادة عبر احصائيات الجهات المعنية كالشرطة والطب العدلي.

 

 

وتكشف بعض الدراسات الطبية بأن طريقة تأثير التلوث على ارتفاع نسبة العنف وجنوح الأفراد لذلك يتم عبر دخول الجزئيات والجسيمات الملوثة إلى الجهاز العصبي في الدماغ، وإرباك عمله مما يجعل الفرد مستعدا لإظهار سلوكيات قد تكون ناتجة عن هذا الارتباك لصالح العنف والميول نحو العمل الشديد. ومن أبرز هذه الجزئيات هو الرصاص الحاصل من المعادن والبتروكيماويات التي تؤدي مباشرة إلى الإخلال بالعمل العصبي كليا، وذلك قد لا يؤثر على ردود الفعل العصبية فحسب بل قد يؤدي إلى حالات تفضي للموت أيضا. هذا وتقع معظم المدن الأحوازية الكبيرة، نظير عبادان والمحمرة والخفاجية والأحواز العاصمة إلخ، في جوار مصانع الصلب ومصافي النفط وشريكات البتروكيماويات، مما يجعل هذه المدن الكبيرة ذات التعداد السكاني الكبير عرضة لمختلف أعراض هذه الصناعات.      

 

زيادة الانتحار

 

 

إن الطريق من الاكتئاب مرورا بالعنف إلى الانتحار قريبة، وهذا ما يفيده مركز الإستشراف الإيراني (كانون آينده نكري إيران) بأن نسبة الانتحار مرتفعة في الأحواز مقارنة بباقي المناطق الإيرانية، باحتلالها صدارة قائمة نسبة الانتحار. وعلى الرغم من المأساة الكامنة وراء هذه الحقيقة لم يصدر من سلطات الاحتلال إلا التحذير بعد رؤيتها ارتفاع نسبة الوفيات الناجمة عن الانتحار. وعادة ما تكون ظاهرة الانتحار منتشرة بين الشباب أكثر من باقي الفئات المجتمعية.

 

 

 ليس هذا فحسب بل إن ظاهرة التلوث البيئي التي تعاني منها الأحواز لم تقتصر على بث حالة من الاكتئاب بشهادة معظم الدراسات، بل أصبحت ممهدا إلى باقي السلوكيات الشاذة الأخرى نظير زيادة القتل، وارتفاع مستوى التشنج الخلقي، والخلل في التعاملات المجتمعية بشهادة المسؤلين الإيرانيين أنفسهم. وهذا هو ما يشير إليه تصريح المسؤل الإيراني من أن ظاهرة الكثبان الرملية التي تعاني منها الأحواز منذ عقد أدت إلى ارتفاع نسبة الضغط والقلق بين الأفراد مما جعل التصادمات الفردية والتشنج الفردي في التعامل الأحوازي ظاهرة سائدة.     

 

 

لم تقتصر حالة الانتحار أو الجلطات إثر العبث بالبيئة على المدن فحسب، بل وصلت إلى القرى الأحوازية وأريافها أيضا، حيث تسبب الجفاف في المياه بزيادة حالات الانتحار بين المزارعين والرعاة إثر تلف محاصيلهم أو نفور مواشيهم. وهذا ما سجلته الكثير من القرى الأحوازية، بين من تم توثيقه إعلاميا ومن راح طي النسيان، بين عدد كبير من القرويين الذين وجدوا في انعدام المياه انعدام إمكانية الحياة، وهدر الكرامة، لأنها تضطرهم إلى العمل في أعمال لم يعتادوها من قبل فضلا عن إجبارهم على ترك موطن الآباء الذي سكنو فيه لمدى قرون. ولعل أخطر المعطيات في كل ذلك هو تعميم ظاهرة الانتحار ليس بين الشباب فحسب بل بين البالغين سن الثلاثين، إذ لم تكن هذه الظاهرة من قبل تسجل نسبا تُذكر بين الشباب في الثلاثينات ما ينذر بمستوى انتشارها

 

 

 

وفي الختام تطرق هذا التقرير إلى ظاهرة منتشرة ومتعددة الجوانب في الأحواز، هي ظاهرة التلوث البيئي والإبادة البيئية التي يتعرض لها منذ أكثر من عقود، وبينت أنها ظاهرة لا تستهدف الطبيعة فحسب على هيأة خراب المزارع وتجفيف الأهوار والأنهر وقتل المواشي والحقول إلخ، بل هي ظاهرة تجاوزت المعروف وعدت على نفسيات الأفراد وباتت تؤثر على سلامة عقولهم وصحة فهومهم. فبعد التقارير الكثيرة التي نشرها معهد الحوار على مختلف التأثيرات البيئية في الأحواز وكشف السياسة البيئية الإيرانية الهادفة إلى إبادة الأحواز بيئيا يعود هنا ويسلط الضوء على ما يتركه التلوث البيئي على الأفراد سيكولوجيا، وبالإستناد على دراسات أجنبية موثوقة تم تداولها في الصحافة العالمية، ليعود بها إلى الحالة الأحوازية ويقارن ما يجري عليها من تلوث وما ينبعث عن ذلك على الشعب الأحوازي.  ومن أبرز هذه التبعات الناجمة عن التلوث البيئي في الأحواز هو ارتباك الجهاز الإدراكي لدى الاطفال والبالغين معا، وزيادة ظاهرة الاكتئاب، إلى جانب زيادة حالات العنف والانتحار. وهي أبرز تبعات التلوث البيئي وليس كلها. كما أنها الظاهرة والقابلة للرصد والتتبع في المجتمع، إذ تبقى بعض الظواهر من هذه السياسة البيئية المدمرة التي غايتها الإبادة غير معلنة، لم يتم بعد العثور على تبعاتها، ولم يتم كشف تأثيراتها الهدامة على حياة الشعب.  

 

 

رحيم حميد، باحث في معهد الحوار للابحاث والدراسات

 



error: Content is protected !!