الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
دراساتنفط الأحواز (٤)

نفط الأحواز (٤)

التاريخ:

إشترك الآن

اشترك معنا في القائمة البريدية ليصلك كل جديد.

المقدمة

لا يمكن تفسير طبيعة الاستعمار الإيراني واستغلاله للأحواز وثرواتها استناد على الرأس مالية أو الماركسية أو غيرها من النظريات التي تتناول الحالات الاستعمارية، بل إن الإطار الصحيح لفهم هذه الحالة هو أن استمرار النهب الإيراني الفارسي يتم بالدرجة الأولى عبر استخدام القوة. وأدى نهب الثروات والمصادر الأحوازية على يد النظام الإيراني إلى تفقير الشعب الأحوازي، وحلول شتى صنوف الضيم والدمار بين أهله وعمرانه وحضارته، منذ ليل العام 1925 الذي تم فيها الإطاحة بالنظام العربي الذي كان يحكم الأحواز.

لقد أدت السياسات الاقتصادية المصحوبة باستخدام القوة المفرطة والقمع الكبير إلى تمهيد الأرضية المساعدة لإستحالة الشعب الأحوازي، مما انعكس من جهته على ارتباك مجتمعي متشعب. لقد عرض نظرية سياست النهب الدكتور مهرداد وهابي، الأستاذ في جامعة باريس، في كتاب له أسماه الاقتصاد السياسي: القوة المدمرة في العام 2004. وقد تطرق هذا الكتاب إلى دور القوة المدمرة في الاقتصاد، خاصة القوى المدمرة الجائية من خارج النطاق الاقتصادي: نظير اندلاع الحروب والنزاعات الاجتماعية والدول الطامعة التي تنهب الثروات. (راديو زمانه، 2018). وفيما يتعلق بالأحواز فإن النظام السياسي الإيراني باستخدامه القوة بسط سلطته على كافة المصادر الخاصة بالشعب الأحوازي، ثم أردف بغية اتمام هيمنته على ذلك بسلب الأراضي للأهالي، فغير تركيبتها السكانية العربية.  فعبث في الطابع العروبي؛ ويمكن تتبع هذه التصرفات في الحالة الأحوازية في مشروع غصب السكر، بوصفه خير مثالا للاقتصاد القائم على الغزو.

لقد أشرنا في النصوص الثلاث الأولى إلى مجموعة الشركات التابعة للشركة الوطنية لإدارة نفط المناطق الجنوبية وهي تقوم على إدارة معظم الحقول النفطية الواقعة في الأحواز. ولكن هناك حقولا أخرى أُكتشفت في السنين الأخيرة، تقع في الغرب من نهر كارون، وهي حقول مشتركة بين العراق وما يسمى إيران، لذلك أسست شركة النفط الوطنية الإيرانية شركات جديدة لإدارتها أسمتها شركة أروندان للغاز والنفط.

وتقع الحقول المشتركة هذه وفي البر والبحر. وبالرغم من المعوقات التي تقف أمام النشاط الإيراني فيها، بسبب العقوبات المفروضة عليها، دأب شركاء هذا النظام السياسي بتسريع وتيرة الإنتاج منها، لتتخلف إيران عن الإنتاج بالحجم ذاته لهذه الدول. ويبلغ عدد هذه الحقول المشتركة 23 حقلا (17 حقلا للنفط و6 حقول للغاز) والجدير بالذكر هو أن 6 حقل منها ممن يقع في البر مشتركة بين إيران والعراق، و11 حقلا آخرا يقع في الخليج العربي. (وكالة إيلنا للأنباء، 2016).

وتعرف الحقول النفطية المشتركة بين إيران والعراق بحقول غرب كارون، تديرها جميعا شركة أروندان للنفط والغاز. ويقدر حجم النفط فيها بـ67 مليار برميل، ولذلك ونظرا لمعدل إعادة التدوير فيها البالغ 1بالمئة، فإن إجمالي النفط القابل للإنتاج يكون 670 مليون برميل. وإذا ما افترضنا سعر 55 دولار للبرميل الواحد، تكون إجمالي قيمة هذه الحقول33 مليار دولار.

 

حقل هور العُظيم (اَلِعْظِيَمْ)

يقع حقل هور العظيم على بعد 80 كيلومتر من الأحواز العاصمة، وعلى مقربة من مدينة الخفاجية، على الحدود العراقية الأحوازية. وكان أول حقل أكتشف في هذه المنطقة يعود إلى العام 1976، بينما تأجل التنقيب عن ثاني الحقول إلى العام 1999. وقد تم لغاية الآن تحديد أربع طبقات إنتاجية في حقل هور العظيم. وتظهر الخرائط الخاصة بهذا الحقل وقوع 45 إلى 60 كيلومتر من هذا الحقل في الأحواز بعرض يبلغ 17 كيلومتر، حيث تقدر إجمالي مساحته بـ900 كيلومتر. وفي العام 2011 فوضت الإدارة العامة لهذا الحقل إلى شركة أروندان للنفط والغاز، حتى بلغ بعدها، إلى قبيل العقوبات الأمريكية، حجم إنتاجه 150 برميل نفط يوميا، من مجموع 21 بئرا.

 

حقل جفير النفطي

 يقع هذا الحقل في الجنوب الغربي من الأحواز العاصمة، على بعد 50 كيلومتر منها. ويجاور الحقل هذا حقل هور العظيم، والمحمرة، والحميدية. وفي الأعوام الواقعة ما بين 1975 إلى 1979 تم التنقيب عن 4 حقولا فيه، ليستقر التعرف على ثلاث خزانات في نطاق الحقل هذا لغاية الآن.

ويمتد الحقل هذا إلى 14 كيلومترا، بعرض يبلغ 7 كيلومتر. وتجري مشاريع توسيع هذا الحقل حتى تم الإنتاج منه بمقدار 3000 ألف برميل يوميا بضغط تدفق بلغ الحجم ذاته. وفي العام 2010 فوضت شركة أروندان للغاز والنفط لإدارته، وهي تخطط في الوقت الراهن لتركيب المضخات من نوع ESP وSRP لزيادة الإنتاج. ويصنف النفط المنتوج من هذا الحقل نفطا ثقيلا. (شبكة الإعلام للنفط والطاقة، 2017).

 

حقل دارخوين النفطي

يقع حقل دارخوين على مسافة 45 كيلومتر من شمال المحمرة، و85 كيلومتر من الجنوب والجنوب الغربي الأحوازي. تم التنقيب عن النفط في هذا الحقل عند العام 1964، ثم توسع التنقيب حتى شمل حقلين آخرين عند عامي 1977 و1996. وقد دُون مشروعين من أجل توسيع هذا الحقل، نُفذ أولهما بتدشين 5 آبار (هي بئر رقم 7 و8 و9 و10 و13) وثانيهما بتدشين 20 آبار(15 حلقة إنتاجية، و4 محطة لضخ الغاز وحقنه، ومحطة لحقن المياه). وفي العام 2003 تم إنتاج ما يقارب 25 ألف برميل نفط من هذا الحقل، ثم بلغ الإنتاج في العام 2004، أي في مرحلة تنفيذ المشروع الأول، بلغ الإنتاج مستوى 50 ألف برميل. وفي العام 2007 بلغ حجم الإنتاج 100 ألف برميل يوميا، عبر 16 آبار (كانت دُشنت ضمن المرحلة الثانية من مشروع توسيع الحقل). وبعد الانتهاء من المرحلة الثانية لتوسيع الحقل هذا، في العام 2010، تم إنتاج 160 برميل نفط خام يوميا، وتم حقن 280 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا فيه. وقد انتهى التنقيب في بئر DQ32  بغية التعرف على طبقات عيلام، والتحقق من طاقات الحقل الإنتاجية، بينما ما تزال عمليات التنقيب جارية لتوسيع طبقات هذا الحقل. كما تم العمل على بئر DQ33 في القسم الجنوبي من أجل التعرف على الطاقات الإنتاجية المحلوظة التي يتمتع بها هذا البئر.

ويصنف نفط حقل دارخوين من النفط الخفيف، بمستوى API39 يتم نقلها إلى أنابيب نقل النفط أحواز-عبادان. ويبلغ إنتاج هذا الحقل، حتى قبيل العقوبات الأمريكية، 240 ألف برميل يوميا. وكان القائم بالأعمال الهندسية والبناء لشركة أروندان للنفط والغاز كان قد صرح بأن 63 كيلومتر من خط الأنابيب في هذا الحقل هي قيد البناء، ستعمل على انضمام إنتاج هذا الحقل إلى شبكة التصدير الإيرانية. وصرحت شركة أروندان للغاز والنفط عن طريق رضا نوشادي: «لقد تم تدشين هذا المشروع بالتقنية الداخلية وتحت إشراف قسم الهندسة والبناء من شركة أروندان، بالتعاون التام مع مدير وموظفي منطقة دارخوين». وقد أضاف المتحدث إن نفط هذه الشركة كان ينقل، قبل تنفيذ هذا المشروع، إلى مصفاة عبادان، ولكن بعد تنفيذ المشروع هذا بات طريق التصدير نظرا للمستوى العال من الـAPI معبدا أمام إنتاج هذه الشركة، ولن ترسل بعد هذا إلى مصفاة عبادان إلا النفط الثقيل بالنظر إلى عمليات الإنتاج.

وتخطط هذه الشركة، بهدف زيادة جودة الإنتاج النفطي من الحقول المشتركة مع العراق (حقل هور العظيم والمحمرة) لمشروع يقضي بمزج النفط الثقيل بالنفط الخفيف من حقل دارخوين، ويتم حاليا العمل على تنفيذه. وبعد استخدام خط الأنابيب الذي تمتلكه هذه الشركة، والتحقق من طاقات نقل النفط في منطقة غرب كارون، فإنه يمكن تنفيذ اتصال خط الأنابيب هذا بشبكة الأنابيب الموجودة في الدولة، التي تعمل في مجال التصدير. (النادي الصحفي الشبابي، 2016 ).

 

 حقل المحمرة النفطي (يادآوران)

 يقع هذا الحقل على الحدود الأحوازية العراقية، على مقربة 70 كيلومتر من جنوب غرب الأحواز. ويتكون هذا الحقل من حقلين، تم التنقيب عنها في عامي 2000 و2002، تم اطلاق اسم المحمرة عليهما بعد التأكد من اتصالهما. وتم لغاية الآن تدشين 8 آبار في هذا الحقل، ويجري العمل على 4 آبار أخرى، تقوم عليه شركة الهندسة والإنماء النفطية، حيث تفيد معلوماتها أن الدراسات الأولية قد تمت عن طبيعة المخزن، بالإضافة إلى عرض نموذج تحاكي عمل المخزن.

هذا وقد كان الإنتاج الأولي من هذا الحقل قد بلغ 20 ألف برميل يوميا، ليتم بعد هذا الإنتاج تدشين خط من الأنابيب يمتد إلى المجمع الصناعي دارخوين. وقد بلغ إجمالي الإنتاج من حقل المحمرة، الحقل المشترك بين العراق والأحواز، 65 مليون برميل، ما يعادل 3.2 مليار دولار. وكان هذا الحقل، قبيل العقوبات الأمريكية، ينتج 110 ألف برميل نفط يوميا، ويخطط أن يبلغ مستوى إنتاجه 450 ألف برميل يوميا، بعد تنفيذ المرحلة الثانية من توسيعه.

وكانت المرحلة الأولى من عمليات توسيع هذا الحقل تمت عبر عقد البيع المتقابل مع شركة ساينوبينك، أما العمل على توسيع المراحل الأخرى، فإن المباحثات تجري عنها مع شركة HSELL وفي إطار عقود جديدة. ويقدر إجمالي حجم النفط في حقل المحمرة بـ33 مليار برميل، مع معامل تنقيب أولي يبلغ 6 بالمئة إلى 14 بالمئة. ويبلغ عدد الآبار التي تمالتنقيب عنها في هذا الحقل 55. وتتواجد في نطاق هذا الحقل شبكة تجميع، ووحدة عرض النفط، وجهاز نقل النفط والغاز.

وكان يتوقع أن يبلغ حجم الإنتاج من هذا الحقل بعد تنفيذ المرحلة الأولى من توسيعه 85 ألف برميل نفط يوميا، بلغ هذا الإنتاج قبيل العقوبات الأمريكية 110 ألف برميل يوميا. وتبلغ المقدرة الإجمالية للإنتاج في المرحلة الأولى من توسيع هذا الحقل 135 برميل يوميا. بينما كان المتوقع بعد إتمام المرحلة الثانية من توسيع هذا الحقل أن تصل بالإنتاج إلى 450 برميل يوميا. (وكالة إيسنا للأنباء، 2017).

ويحاذي حقل المحرة حقل نهر عمر (سندباد) النفطي في الجانب العراقي. ويعود تدشين هذا الحقل إلى العام 2007 بعد إبرام عقد بقيمة 2 مليار دولار (بلغ فيما بعد حدود 3.6 مليار دولار) مع شركة ساينوبك الصينية. ويفيد هذا العقد أن يبلغ إجمالي الإنتاج في هذا الحقل، بعد 4 سنوات، 85 برميل نفط يوميا (وكالة إيلنا للأنباء، 2016).

 

حقل ياران النفطي (جيران)

يقع حقل جيران في وادي عبادان، على مقربة من النقطة الحدودية ما بين العراق والأحواز، تبعد 30 كيلومترا عن عمارة حقل الجفير وحقل المحمرة، بينما تبعد 70 كيلومترا عن غرب مدينة الخفاجية. وينحد هذا الحقل من جهة أخرى فش الشمال والجنوب بحقل دارخوين.

وصحيح أن حقل جيران هو أقل حجما من حقل هور العظيم والمحمرة، بيد أن أهميته تكمن في أنه حقل مشترك بين العراق والأحواز. على أن نقطة انحدار هذا الحقل فهي تميل نحو العراق، ما يعني أن إنتاج العراق من هذا الحقل سينحدر بالنفط الأحوازي نحو القسم العراقي. وينقسم الحقل هذا إلى قسمين شمالي وجنوبي. ويقدر إجمالي الذخائر في هذا الحقل بـ2 ملياري برميل. وكانت الخطة الإنتاجية من هذا الحقل ترتكز على إنتاج 50 ألف برميل يوميا عند العام 2016، غير أن الدراسات أثبتت أن لهذا الحقل مقدرة على الإنتاج تفوق هذا الحجم. وأفوضت شركة الهندسة وتنمية النفط، من جانب الشركة الوطنية للنفط الإيراني، بتوسيع هذا الحقل، حيث تجري في الوقت الراهن عمليات توسيع هذا الحقل عبر تدشين 18 آبار، أُكمل العمل على15 منها كليا. (وكالة إيلنا للأنباء، 2016).

وكان حقل جيران رقم1 ينتج حتى قبيل العقوبات الأمريكية ما حجمه 1500 ألف برميل يوميا، بمستوى API23، ويذهب هذا الحجم، مع حجم إنتاج النفط من حقل هور العظيم إلى وحدة الإنتاج في الأحواز3.

وأهم مشاريع تنمية حقل جيران فهي كالآتي:

  • يعد هذا المشروع أول مشروع نفذ وفق عقد البيع المتقابل
  • بلغ إجمالي الرأس المال المخصص لهذا المشروع 700 مليون دولار
  • وفر هذا المشروع العمل لأكثر من 1800 فرد بشكل مباشر، ولخمسة أضعاف هذا التعداد بشكل غير مباشر. وبالرغم من هذا التعداد من فرص العمل فإن الشباب العرب الذين يحطون هذا المشروع هم عاطلين عن العمل لم يتم توظيفهم في أي من هذه الأعمال الوفيرة الخاصة بصناعة النفط عموما، بل خصصت تلك الفرص للمستوطنين الذين تم جلبهم لمناطق عمل الشركات النفطية العاملة في هذه الحقول. (شركة برشيا لتنمية صناعة النفط والغاز، مشروع تنمية ميدان جيران النفطي).

 

حقل مشتاق النفطي

يقع حقل مشتاق على بعد 23 كيلومتر من الخفاجية في شرق حقل بايدار. ويعود التنقيب عن أول حقل فيه إلى العام 1962 (مشتاق1). وكان الهدف الرئيس للتنقيب عن هذا البئر هو اجراء تقييم لحقل آسماري. وكانت الدراسات الخاصة بالارتعاشات الأولى أثبتت أن محل دخول آسماري في هذا البئر تهبط بمستوى 50 مترا عن قمة المرتفعات الموجودة هناك. وتم التنقيب عن بئر مشتاق2 في العام 1982 عند أعلى قمة من الجنوبي الشرقي. (وكالة إيسنا للأنباء، 2016).

 

حقل القصبة النفطي (أروند)

  يقع هذا الحقل على بعد 55 كيلومتر من جنوب عبادان وفي منقطة القصبة، وفوض العمل على توسيع هذا الحقل إلى شركة أروندان للنفط والغاز. وتقع عمارة إدارة الحقل النفطي شط العرب على النقاط الحدودية بين العراق والأحواز، على بعد 49 كيلومتر من مدينة عبادان وعند مصب شط العرب. وتم التنقيب عن بئر شط العرب1 في عامي 2006 و2008 بهدف تقييم الطاقة الهيدروكربورية من قبل مجموعة خامي وبنكستان. وبعد تنفيذ أربعة عمليات أختبار للآبار في فهليان أثبت وجود نفط وغاز في مساحة 4232 إلى 4292 من المنطقة موضع الدراسة. ويشتمل خزان فهليان على نفط خفيف بمستوى API تبلغ 44.

وتم العمل على التنقيب عن البئر رقم1 من شط العرب منذ العام 2009، بهدف دراسة ووصف خزانات هذا الحقل. وكان إعمار واختبار البئر رقم1 والتنقيب عن البئر رقم2 قد تم قبيل سنوات قليلة، وبدأ العمل على البئر رقم3 والتحقق من عمليات الإنتاج فيه. وكانت عملية تنمية هذا المشروع تقضي بإنتاج منه يبلغ 5 ألف برميل يوميا، يتم زيادة الإنتاج منه بالتوازي مع مشاريع تنمية الميدانز وأنيط عمل تنمية حقل القصبة بشركة الهندسة صناعة التأسيسات البحرية، وهي من الشركان القوية في هذا الميدان. وقد صرح مدير أروندان بأن: هذا الحقل يتمتع بإنسيابية، وتبلغ درجة EPI فيه مستوى 39 إلى 43، بأبعاد تصل إلىى 42 و13 كيلومتر. ويبلغ إجمالي النفط المستخرج من هذا الحقل 500 إلأى مليار برميل، بمعامل إعادة تدوير يبلغ 15 بالمئة، يجعل إجمالي الإنتاج الطبيعي 150 مليون برميل. وتوقع هذا المسؤل بأنه بعد تدشين المرحلة الأولى من هذا الحقل سيصل الإنتاج إلى 15 أو 20 ألف برميل يوميا. أما بخصوص حجم الرأس المال الخاص بهذا المشروع فقدره المسؤل السابق بـ135 مليون دولار، حيث قال: سيتم تنفيذ مشروعالتنمية في ظرف 18 شهرا، ينقل بعدها النفط الإنتاجي إلى مصفاة عبادان.

 

حقل دارخوين النفطي

 يقع حقل دارخوين النفطي رقم2 على مقربة 62 كيلومتر من غرب مدينة الأحواز. ويعود أول بئر في هذا الحقل إلى العام 1977، تم التنقيب عنه بهدف تقييم الطاقات الهيدوركربورية لمجموعة تنكستان وخامي، في أعماق 4672 متر. وبعد تنفيذ 8 عمليات اختبارية للآبار تم التأكد من عدم جدارته بالإنتاج الاقتصادي. أما في العام 1993 تم كشف عمود نفطي بارتفاع مناسب أكسب هذا الحقل أهمية في الإنتاج الاقتصادي، على مقربة من حقل دارخوينرقم2 والمحمرة. وبناء على ذلك تم تدشين أو بئر في حقل دارخوين عند العام 1994 بعمق بلغ 4850 متر في بئر فهليان. (شركة أروندان للنفط والغاز، حقل أميد النفطي).

 

حقل الكرخه النفطي

يمتد حقل الكرخة إلى 50 كيلومتر طولا و5 عرضا، على مقربة 20 كيلومتر من غرب الأحواز. ويرجع كشف هذا الحقل إلى العام 1960. ويتكون هذا الحقل من هضبات تمتد من 4 كيلومترات إلى 35، يقع سدس على الحد الشمالي الشرقي. ونقطة الانحدار فيه خفيفة تبلغ مستوى 5 إلى 6، وطبقاته الأولى والثانية والثالثة هي المشتملة على النفط. وقامت شركة الهندسة وتنمية النفط بالعمل على تدشين هذا الحقل، حيث كان إنتاج النفط من هذا الحقل يبلغ مستوى 24 API.

وقد أوقفت شركة OMV النمساوية العمل على توسيع هذا الحقل بعد العقوبات الأمريكية، وأقدمت السلطات الإيرانية بعدها بتنفيذ مباحثات كثيرة مع هذه الشركة من أجل المضي في العمل، أدت في نهاية المطاف إلى تفويض عمليات التنمية إلى الشركة الوطنية للنفط، وهي من تولى تأمين كافة التكاليف اللازمة لتوسيع الإنتاج في هذا الحقل، من المصادر التي تتوفر لدى الشركة هذه. ويبعد حقل الكرخة4 في شمال حقل الكرخة رقم3 حيث بلغ عمق التنقيب عنه عمق 4352. وبناء على الدراسات التي أجريت عن هذا الحقل وطبقات سروك تبين أنه يشتمل على 1930 إلى 2510 مليون برميل نفط، إذا احتسبنا معامل التنقيب بعشرة بالمئة، يكون حجم النفط القابل للإنتاج 193 مليون برميل كأحد أدنى، و251 كأحد أقصى. ومن أجل هذه النسب يتبين أن الإنتاج من بئر في الجنوب الشرقي من الحقل أمرا ضروريا (وكالة مشعل للأنباء، 2009).

 

حقل الخفاجية النفطي

يقع حقل الخفاجية على بعد 45 كيلومتر من غرب مدينة الأحواز في الحد الفاصل ما بين حقل الجفير وهور العظيم والحميدية ومشتاق والكرخة. وتقع مرتفعات هذا الحقل على بعد 45 كيلومتر من غرب الأحواز. تم تحديد هذا الخط المنحني دون أية نتوءات على سطح الأرض، بناء على عمليات الزلازل وهو على طول مبنى المنصوري والحميدية.، وهو يشبه حقل زاغروس في الشمال والشمال الغربي. وتم التنقيب عن ثلاثة آبار في حقل الخفاجية، بئر الخفاجية رقم1 يبلغ عمقا 2438، وبئر الخفاجية رقم2 يبلغ عمقه 4236.

وكان الهدف من التنقيب عن بئر الخفاجية رقم3 تقييم الطاقة الهيدروكربورية لحقل آسماري ومجموعة بنكستان (عيلام وسروك) وخامي. ويقع هذا البئر في بئر الخفاجية رقم2 وحقل الحميدية. ويبلغ عمق بئر رقم3 51000 و480 في بئر فهليان.  وقد تم تدوين مشروع تنمية هذا الحقل، حيث كانت الأعمال جارية على التنفيذ قبيل العقوبات الأمريكية. ويقدر إجمالي النفط فيه 5 مليار برميل، 500 مليون برميل منها قابلة للإنتاج. ويصنف نفط هذا الحقل من نوع النفط الثقيل بمستوى API19. (شركة أروندان للنفط والغاز، الحقول النفطية).

 

حقل الحويزة النفطي (سهراب)

يقع هذا الحقل في منطقة هور العظيم على جوار الحدود الفاصلة العراق عن الأحواز. وهو على جهة الغرب من الأحوا العاصمة، يبعد 115 كيلومتر. وفي العام 1960 تم التحقق من هذا الحقل، وأكمل مشروع التنقيب عنه عند العام 1977، واستمرت إلى العام 1995. وتم في العام 2002 و2003 عمليات الزلازل ثلاثية الأبعاد. وكان البئر رقم1 في هذا الحقل أُكتشف على يد شركة إدارة التنقيب، وهي من تقوم في الوقت الراهن بتتبع وتنفيذ عمليات توسعيه. (وكالة إيرانا للأنباء، 2017).

 

الإستنتاج

تعد المصادر الطبيعية الأحوازية، من نفط وغاز، الواقعة في غرب الأحواز، من جملة الثروات الهائلة التي تنتهبا السلطات الإيرانية بلا هوادة، وتنفذ فيها سياسات تدميرية لا تراعي فيها أدنى متطلبات التنقيب المعياري. إن هذه الطرق في الإنتاج ونهب الثروات أضرت بالبيئة إيما ضرر، وعادت بتبعات جسيمة على الشعب الأحوازي. وتتبع السلطات الإيرانية التنقيب والإنتاج في الحقول الأحوازية المشتركة مع العراق بالغايات التالية:

  • تجفيف أهوار هور العظيم، الحويزة
  • بناء المستوطنيات بغية عزل الشعب الأحوازي العربي عن عمقه العربي الإستراتيجي وصناعة خط حدودي عازل بين العراق والأحواز
  • استغلال مليارات الدولارات المتحصلة من بيع النفط والغاز في تغذية السياسات المدمرة الإرهابية الإقليمية والدولية

 

 

 

قيس التميمي

 

 

المصادر

١ – شرکت أروندان للغاز والنفط – التعريف بالحقول النفطية

http://www.aogc.ir/HomePage.aspx?TabID=4816&Site=DouranPortal&Lang=fa-IR#

٢ – وكالة إيران للأنباء اسپاتنیک. (2018). بداية التنقيب عن 150 ألف برميل نفط ن حقل أزادكان للنفط والغاز

https://spnfa.ir/20181222/نفت-ایران-میدان-استخراج-آزادگان-اهواز-4290851.html

٣ – شبکة إعلام  النفط والطاقة (2017). حقل الجفير النفطي

https://www.shana.ir/fa/newsagency/277685/%D9%85%DB%8C%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%81%D8%AA%DB%8C-%D8%AC%D9%81%DB%8C%D8%B1

٤ – نادي الصحفيين الشباب. (2016). حقل درا خوين النفطي

https://www.yjc.ir/fa/news/5569756/%D9%85%DB%8C%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%86%D9%81%D8%AA%DB%8C-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%AE%D9%88%DB%8C%D9%86

٥ – وكالة إيسنا للأنباء. (2017). العوائد  الإيرانية البالغة ۳.۲ میلیار دولار من حقل يادأوران النفطي

https://www.isna.ir/news/96062615079/درآمد-۳-۲-میلیارد-دلاری-ایران-از-میدان-نفتی-یادآوران

٦ – شركة برشيا الصناعية للنفط والغاز – مشروع تنمية حقل يادأوران النفطي

http://persia-oil.com/index.aspx?pageid=135&p=1

٧ – وكالة إيلنا.(2016). سيناريو إنتاج النفط في الحقول المشتركة بين العراق وإيران

https://www.ilna.ir/بخش-اقتصادی-4/461705-سناریوی-تولید-نفت-در-میادین-مشترک-با-عراق-از-ابتدا-تا-اکنون-پیش-بینی-تولید-یک-میلیون-هزار-بشکه-ای-تا-افق

 

٨ – وكالة إيسنا الإخبارية. (2016). أوضاع الحقول النفطية الصغيرة في غرب كارون

https://www.isna.ir/news/95120402433/حال-و-روز-میادین-نفتی-کوچک-غرب-کارون-چگونه-است

 

٩ – وكالة إيسنا.(2012). الاتفاق على عقد تنمية حقل أروند النفطي بقيمة 135 مليون دولار

https://www.isna.ir/news/91053017697/قرداد-135-ميليون-دلاري-توسعه-ميدان-نفتي-اروند-امضا-شد

١٠ – وكالة مشعل. (2009). حقل الكرخة النفطي

http://mashal.mop.ir/458/pdf/MAIN/MAIN%2005.pdf

١١ – وكالة إيلنا. (2017). مناقشة مشروع تنمية حقل سهراب  في لجنة إدارة الخزانات انفطية

https://www.ilna.ir/بخش-اقتصادی-4/562948-طرح-توسعه-میدان-سهراب-در-کمیته-مشاوران-مدیریت-مخازن-بررسی-شد

١٢ – إذاعة زمانه. (2018). مهرداد وهابي؛ شرح عن الاقتصاد السياسي القائم على الغزو

https://www.radiozamaneh.com/410116

"الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لموقع معهد الحوار للأبحاث والدراسات"



error: Content is protected !!